[center][center]أقلام مبعثرة
لكان من يحبك ويغليك ويقول لك هذا شئ واقع في حياتك
كيف تتذمر وتصرّف الموضوع إلى غيرة
إن قلنا الصراحة مصيبة وإن قلنا الكذب مصيبة
الصراحة جارحة والكذبة فاضحة
عندما نتكلم بالصراحة يزعل البعض ويزمجر ويتمعر وجه كأنة جمرة
وتنتفخ أوداجة كانتفاخ البالون
ولما نكذب ونجامل ونمدح بغير مبرر ولا أتقانية في الواقع المعايش
من جميع النواحي .. عندها نصبح في تدني ونفاق.
ونعلق الأماني على غيرنا بأنة سيحسن من وضعنا وهذا في الصميم
لمن تحمل حمل وعبء المسئولية المناطة بة فهو بشر يصيب ويخطئ
ويبقى بذل المجهود هو المقياس الحقيقي لكل انسان.
فيما وعندما نفتح عيوننا وآذآننا على مانرى ونشاهد
إذاً .......
عندما نجلس في موقع انتظار في أي مكان نحملق يمنة ويسرة بدون فائدة تذكر
ولا نستغل هذا الانتظار .. نكون قد أضعنا وقتاً ربما أستفدنا منه في شئ ما.
عندما نرى أمرأة سعودية أو غير سعودية .. تلبس الأسود أو لاتلبس وترمقنا
بنظرة واحدة نظن ونعتقد بسرعة انها عشقتنا بالذات نحن معشر الشباب.
عندما يُكتب عن المثل والعلياء .. أول من لا يطبقها قد يكون من كتبها وتكلم عنها
فلا تستغرب بما يكون من تصرف غريب لبعضهم.
عندما نصر على العناد في تعاملنا مع الأخرين .. لا ننفك إلا بالقوة في كثير من الاحيان.
عندما نريد أن نكذب نتصنع الكذب وبعد الكذب يأنبنا الضمير .. طيب لماذا نكذب؟
عندما نتعامل مع هندي او أي جنسية أخرى نستهزء بها أحياناً .. مع العلم انهم بشر
لما لانحترمهم حتى يحترموننا..
عندما وبعدما نأكل لحوم الآخرين نقول أستغفر الله أحياناً .. نضحك على انفسنا.
عندما نغضب ونتعصب لعرقنا ونسبنا .. ننسى ثوابتنا وأخلاقنا الحسنة وكأننا أشرف
نسب على وجه الارض.
عندما نصطف في طابور يتقدم من عنده واسطة .. عينك عينك ولا يبالي
بشعور الآخرين.
عندما يكون الإنسان مجرم ويترقى من مجرم إلى مجرم حتى يصل إلى القمة
يكون قد تنكر للقيم الانسانية الانسانية.
عندما تجبر اختك او اخوك او عمتك او خالتك او ابنك او ابنتك او أي قريب على زواج
من لايحب بالقوة حسب عاداتك وتقاليدك البالية .. أعلم انك انسان تافة أحمق حقير.
عندما نتكلم عن الوطنية وحب الوطن ونتشدق ونتبجح بها وهذا في قمة الروعة ولكننا مع
ذلك في نفس الوقت نستنزف ممتلكاتة بغير حدود ونجد من يخون ويغدر ويفشي
أسرار البلد إلى أعداء البلد , تلك مصيبة وانحدار إلى الهاوية .. أي وطنية هذه التي تتشدق بها ياخائن.
عندما نطالب بحل جذري وسريع لحل مشاكل البلد الاجتماعية والثقافية والصحية
والخدماتية والبلديات للارتقاء إلى مصاف الدول المتقدمة في تلك الخدمات ولا نرى
تلك الحلول إلا على ورق مكدس في الدروج وطوى عليها الدهر .. نعرف أن
الأوظاع الخدماتية في تدهور مستمر.
عندما يتملص أي مسئول من مسئولياتة ويلقي بها على من دونه في عملية الاشراف والتنفيذ
عندها تصبح الحالة الحياتية والخدماتية في البلد تؤول إلى فوضى يموج بعضها في بعض ويتردي
كل شئ إلى الحضيض.
عندما نتذكر مجزرة وسرقة سوق الاسهم السعودية للفقراء والمنكوبين والمساكين
وأصحاب النيات الطيبة وكافة أفراد هذا الشعب الطيب , يقولون هذا تصحيح فلا تصدقهم ..
بل هذا أنهيار بكل ماتحمل هذه الكلمة من معنى ومفهوم .. عندها يصيبنا الإحباط والاتتكاسة
بكل مآسيها.
عندما نكتب ونتحدث عن هموم شعب بأكملة ولا نجد آذآن صاغية أو قلوب
واعية نكون قد أقتربنا من علامات الساعة الكبرى.
عندما يكتب الف مفكر ومثقف وقارئ في هذا البدل الحبيب ولا يستجاب لهم
والأخذ بفكرهم نكون قد تعثرنا في طريق الرقي والتقدم .. وما تنكرت أمة
لمفكريها ومثقفيها إلا خابت وخسرت وانتكست.
عندما يٌستهزء بأي عالم او مفكر او مثقف او قارئ في هذا العالم الفسيح
نكون قد تصدرنا أعلى قمم السقوط الأٌممي بما يقترف المستهزئون.
قل موتوا بغيظكم ايها الجهلاء ......
عندما كتبنا جل ماذكر نكون قد أصبنا الواقع والحقيقة .. وأبرئنا النية.
عندما نظل نكتب عن القيم والمبادئ وكل شئ لما هو واقع .. لما أنتهينا إلى يوم القيامة.
عندما نصرخ .... نقول آه ليتكم تسمعون؟