حين افترقنا ....
تمر عليّ الثواني كالسنين ..
وتعصف بي الذكرى شوقاً وحنين ..
وإذا بطيفك يزورني كل حين ..
يداعب أشجاني يعانقني ...
ويسألني بلهفة هل سترحلين ؟؟
فأجيبه مرغمة بنعم ...
ودمعي يفيض من العين ..
سأرحل لتسعد برحيلي ..
لتعيش العمر بدوني قرير العين
سأغيب لتشرق روحك من جديد
هكذا أجبته وتوقعت أن يوقفني
يثنيني عن عزمي ...
يحلفني بربي ألا أغيب ..
أو أن يذكرني بوعدي ..
ويذكرني بصرح عشقي المتين
ولكن ........... إذا به
يهجرني ويرحل عني كصاحبه
وكأني به يتلذذ ببكائي والأنين
بات حبي في قلبه مجرد روتين
وأصبح وجودي يكبله ...
بعدما أدمن التحليق
أضحى طيري يمل سجني
يصارع ليكسر الروتين
بالأمس ...
كان يحبني ويعشق سجني
ويراه أجمل القصور ورحيب
واليوم طيري ينشد التحرير
فسأمنحه موتي ليعيش حراً طليق
لا قيود ولا حدود عش حبيبي كما تريد
تحرر عني ودع لي البكاء والعويل
دعني أنزف بقلب مزقه الرحيل
فمكان قصرك ( سجنك ) جرحاً غائراً
وتبدل التغريد فيه بالأنين
حينما يحين المغيب ...
أتوشح أحزاني ..
وأطلق روحي لتطير ...
لتبحث عن أطياف غابت لتعانقها
وتبحث عن ذاك الحبيب
لتبثه الشوق وتستجديه بالنحيب
فما وجدت روحي سوي ألم عندها سطرت مأساتي
واعلنت المغيب