بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حساسية الغلوتين
يعد مرض حساسية الغلوتين من بين الأمراض المزمنة، وهو شكل من أشكال تحسس الجهاز الهضمي لمادة الغلوتين . وهي من النشويات الموجودة في أغذية مثل الحنطة والشعير والشوفان حيث يؤدي وجود هذه الأصناف ضمن طعام . ذوي الاستعداد الوراثي للتحسس ضد الغلوتين إلى حدوث تفاعل مناعي يؤدي الى ضمور الزغيبات المعوية . مما يؤدي إلى سوء امتصاص المواد الغذائية في الأمعاء .
وتكون الأعراض على شكل ألآم بطيئة مزمنة مصحوبة بقيء وإسهال دهني مزمن إضافة إلى انتفاخ بطن مزمن . عدا عن تأخر نمو الطفل المصاب .
ويؤكد الأطباء المختصون بأن مريض حساسية الغلوتين يعيش بهذا المرض طيلة حياته، الأمر الذي يتطلب إتباع حمية صارمة لتجنب الأعراض المرضية، وحماية الجسم، حيث تعتمد هذه الحمية، حسب هؤلاء الأطباء، على الابتعاد عن استهلاك المواد الغذائية التي ترتفع بها نسبة الغلوتين على غرار مادة القمح اللين والصلب الذي يستعمل في صنع الخبز، فيما يشكو هؤلاء المرضى انعدام المخابز التي تعتمد على المواد البديلة في صنع الخبز. وكذا الأمر بالنسبة للعجائن المصنعة من مادة الذرة أو الأرز، تعويضا لمادة القمح التي تحوي على نسبة مرتفعة لعنصر الغلوتين، الذي يساهم بشكل مباشر في التأثير السلبي على امتصاص أمعاء المريض لخلاصة الغذاء، مما يتسبب في أعراض مرضية مزمنة كالإسهال وانتفاخ البطن، وحتى توقف النمو لاسيما لدى الأطفال المصابين بهذا الداء.
والوقاية تبدأ حال التأكد من التشخيص وذلك بوضع المريض على حمية خالية من مادة الغلوتين بمعنى استبعاد الحنطة والشعير والشوفان من الغذاء وهذا يشمل الخبز والمعجنات وذلك فترة زمنية طويلة جدا تستمر لسنوات عديدة . حيث يلاحظ انه عند إعادة المواد المحتوية على الغلوتين الى غذاء الأطفال حينما يكبرون تكرار ظهور الأعراض أحيانا أو أنهم قد يصابون لاحقا باللمفوما المعوية وهي احد أشكال أورام الأمعاء .