الصداع وآلام الرأس
ألم الرأس أو الصداع من الأمراض كثيرة الحدوث بيننا جميعًا، فمن منا لم يشك منه في وقت من الأوقات؟! ولكنه قد يكون شديدًا مؤلمًا وخفيًا.. وقد يلازم مكاناً بعينه في الرأس كل مرة أو يكون متنقلاً. كما قد يكون مؤلمًا لفترة قصيرة أو يدوم أيامًا وأسابيع طويلة.
وقد يظهر في أوقات معينة من اليوم أو الشهر، ويخبو في أوقات، مما يثير التساؤل عن أسبابه وعلاجه.
معرفة السبب لا شك يبعد القلق وييسر العلاج، فالصداع عَرَض وإعلان عن مرض وليس مرضًا بذاته.
آهناك نوع آخر من الصداع الحادّ الذي يكون مثل دقّ المطارق، ويصفه المريض عادة كأن رأسه سوف تنفجر من شدة الألم، وهو ما يصاحب نوبات ارتفاع ضغط الدم.
ارتفاع ضغط الدم
هناك نوع آخر من الصداع الحادّ الذي يكون مثل دقّ المطارق، ويصفه المريض عادة كأن رأسه سوف تنفجر من شدة الألم، وهو ما يصاحب نوبات ارتفاع ضغط الدم.
ارتفاع الحرارة
يوجد نوع من الصداع يعانيه المريض نتيجة وجود حمى وارتفاع في درجة الحرارة مثل الأنفلونزا أو التيفود. وارتفاع الحرارة يميز هذا النوع ببساطة. كما أن عسر الهضم والإمساك من الأسباب البسيطة لآلام الرأس التي يسهل علاجها لو تذكرها الذي يشكو منها.
اختلال الإبصار
كما توجد أنواع من الصداع تأتي على هيئة تسميع من الأجهزة الموجودة في الرأس فمعظمنا يعرف أن اختلال الإبصار المعروف بـ "إستجماتيزم" يؤدي إلى ألم في مؤخرة الرأس، وكذلك حالات الجلوكوما الحادة، وهي ارتفاع الضغط داخل العين أو المياه الزرقاء تؤدي إلى صداع شديد، بالإضافة إلى احمرار العين والدموع وتدهور الإبصار.
التهاب الجيوب الأنفية
التهاب الجيوب الأنفية (عبارة عن كهوف هوائية موجودة داخل عظام الرأس في مقدمة الجبهة وقاع الجمجمة وعظام الوجه) عبارة عن التهاب الغشاء المخاطي بها، مما يؤدي إلى تجمع صديدي بداخلها، واختلال ضغط الهواء بها، مما يؤدي إلى آلام شديدة مستمرة بالدماغ بأكملها. وقد لا يصاحبها ارتفاع في درجة الحرارة إذا كانت من النوع المزمن، ويلزم لتشخيصها إجراء الإشاعات والفحوص المناسبة لكل جيب مشتبه فيه.
التهاب الفك السفلي
التهاب الفك السفلي على جانب الرأس أمام الأذن مباشرة قد يسبب ألمًا عند التهابه بأي نوع من الالتهابات التي لا تؤدّي فقط إلى ألم عند المضغ، بل إلى صداع شديد على جانبي الرأس.
التهاب شرياني الوجه
على جانبي الرأس يوجد شريانان قد يصيبهما التهاب، وخصوصًا عند كبار السن، ويظهران وينفران مع ظهور نبضات شديدة بهما، ويكونان سببًا في الصداع وآلام الرأس عند نبضهما في نوبات حادة. وتكون منطقة الصدغ شديدة الحساسية ومتوترة لا تقبل اللمس أو الضغط عليها.
التهاب الفقرات العنقية
التهاب الفقرات العنقية يسبب آلامًا بالرقبة، مع تيبس وتقلص بعضلات الرقبة، وتنتشر الآلام للاكتئاب ولكنها أيضًا تنتشر بمؤخرة الرأس من الخلف، وقد تكون مصدرًا لصداع مزمن بدون ألم في الأكتاف
الصداع الوعائي
وإذا انتقلنا إلى أوعية وشرايين المخ فنجدها تسبب هي الأخرى نوعًا من آلام الرأس يعرف بالصداع الوعائي، والذي غالباً ما يحدث في أحد جانبي الرأس، ويعرف بالصداع النصفي، وقد يصاحب هذا النوع القيء والميل إلى السكون التام وإظلام المكان، وقد يصاحبه في حالات معينة تنميل في أحد جانبي الجسم؛ نتيجة اختلال في انتظام كهرباء المخ.
أورام المخ
الصداع الذي ينشأ عن وجود أورام أو تجمعات دموية أو التهابية مزمنة داخل المخ قد يكون شديدًا أو بسيطًا، وقد تصاحبه نوبات قيء شديدة، وقد يوقظ صاحبه من النوم، وقد تصاحبه أيضًا نوبات زغللة في الأبصار نتيجة ارتشاح في قاع العين أو خلل في عضلات تحريك مقلة العين.
اختلال الموجات الكهربية للمخ
هناك نوع من الصداع ينشأ من اختلال الموجات الكهربية للمخ وعدم انتظامها. ولا يمكن تشخيصه أو إثباته إكلينيكيًا إلا بمساعدة رسم المخ الكهربي.
وهكذا نجد أننا بعد معرفتنا لأنواع الصداع المختلفة نجد أنه من السهل تشخيصه أو التعامل معه بالمنزل، ولكن هناك أنواعًا يجب الإسراع فيها باستشارة الطبيب، ونتيجة لآخر الإحصائيات العلمية.. تبيَّن أن نسبة قليلة من مرضى الصداع هم الذين يعانون من أمراض تستدعي العلاج السريع، وأن معظم أمراض الصداع يمكن التعامل معها دون إزعاج بعد إجراء الفحوص المناسبة.
منقول من النقابه العامه لأطباء مصر