تدخل دلال وخولة على صديقاتهما وهنّ مجتمعات يتحدثن عن ستار أكاديمي وما جرى فيه من فوز ابن البلد..
- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
الفتيات منشغلات بالحديث..
دلال وخولة تعيدان السلام بلهجة عالية لا تخلو من حدة..
الفتيات وقد بدت عليهن المفاجأة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته !!
تعقب دلال معاتبة: أما زلتنّ تتحدثن عن هذا البرنامج النتن، وما جرى فيه من خلاعة!
آلاء: أوه يا دلال، وهل فعلوا حراماً؟
دلال: وماذا تركوا من الحرام يا آلاء؟
إيمان: أرجوك لا تكوني متشددة!
دلال: أي تشدد يا أخوات؟ أين أنتن من الغناء والاختلاط والتبرج والسفور وغيره؟ أم أن هذا ليس حراماً بنظركن؟ يبدو أننا في زمان انتكاس المفاهيم !!
آلاء: أي مفاهيم يا دلال ؟!
دلال: مفاهيم الحق والباطل .. المعروف والمنكر .. لقد أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سيأتي على الناس زمان يكون المعروف منكراً والمنكر معروفاً!!
أمل: أعوذ بالله ماذا تقولين يا دلال ؟!!
دلال: صدقيني هو ما سمعتِ..
إيمان مستفهمة: وماذا عمن يصلون ؟!
خولة: لم نقل أنهم كفار! ولكن هل كل من صلى قُبلت صلاته، إن من الناس من تصعد صلاته فتلف كاللفافة، ويضرب بها وجه صاحبها علامة على ردها.. ثم أليست الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ؟!!
أمل: نعم أنا لا أؤيد مثل تلك الأعمال السافلة والبرامج الهابطة السطحية ولكن ألا ترينه وقد رفع من اسم بلدي ورفع راية التوحيد ؟!
دلال: رفع راية التوحيد في ماكور للرذيلة ؟!! إن أقل ما يقال عن هذا السباق أنه تافه ساقط .. بلدنا يا أمل متميزة وعلمُها متميزٌ بشهادة التوحيد لا يُرفع إلا فيما يُشرِّف حقاً.
علم بلادنا يُرفع فيما يُرضي الله من مصالح الدين والدنيا والآخرة.. وليس في رقص وغناء واختلاط.. صدقوني لا أرى في هذا البرنامج إلا أنه قد جعل منا أضحوكة العالم !!
آلاء: لا لا أعتقد ذلك.. ففيه تبادل ثقافات وإشارة للتقدم والتطور والانفتاح الذي يعيشه البلد !
خولة: أي ثقافات ؟!! يسمون الأشياء بغير اسمها تلبيساً على الناس ! ألا يمكن مرةً أن نأخذ من العالم المفيد وأن نترك لهم ما يقذفون به إلينا من فضلات أخلاقهم وقاذوراتهم، وتفككهم وانحلالهم ..
آلاء: لا أرى أننا أخذنا ما يوافق ديننا ويرضي ربنا ويكفل لنا حياة سعيدة في آخرتنا..
كيف وقد قال الله تعالى: { وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ }؟؟.. وقال أيضاً: { وَمَآ أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ }.
آلاء وقد بدا عليها الحرج: ولكننا نتسلى، والحمد لله ففي ديننا فسحة..
دلال: شطر عبارتك صحيح ففي ديننا فسحة.. فهل ترين التسلي بالنظر إلى الحرام وسماع الحرام والحديث بالحرام فسحة شرعية ؟!!
آلاء وقد امتقع وجهها: لا لم أقصد ذلك إنما هو شغل للوقت.
خولة: لقد قال صلى الله عليه وسلم: « لن تزول قدما عبدٍ يوم القيامة حتى يُسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه ».. فكم أنفقتِ من أوقات أمام تلك المشاهد؟!!
خولة تتنهد: إن المرء ليتحسر يوم القيامة على مجالس الدنيا التي مرت دون ذكر لله تعالى! فكيف بمجلس نُظر فيه إلى حرام واستمع فيه إلى حرام وتُحدث فيه بالحرام ؟!!
الفتيات مطرقات!!
خولة: يا أخواتي إننا نعيش نعماً عظيمة فهل نعي معنى أن النعم إذا شُكرت قرت وإذا كُفرت فرت.. ألا نرى الزلازل والكوارث والحروب والمحن تتخطف الناس من حولنا..
أأخذنا عهداً بالسلامة منها ؟!!
إيمان: لا طبعاً.. واحفظ حديثاً عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول فيه: « لا تقوم الساعة حتى يكون خسف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسف بجزيرة العرب » أو كما قال بأبي هو وأمي، صلى الله عليه وسلم..
دلال: أحسنتِ أحسن الله إليك..
أمل وهي تسأل الخلاص: ولكن الناس يتحدثون عن هذا في مجالسهم فإلى أين الفرار وكيف النجاة ؟؟
خولة : لقد أجاب الله على سؤالك في قوله تعالى: { وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ }
واحذري يا أختاه من الاستئناس بمجالس هؤلاء فقد قال الله تعالى محذراً من هذا الطريق: { وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً }
مع أنه ينبغي لنا كدعاة لزوم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فهو سفينة نجاة أمتنا.
وهو أيضاً سبب خيريتنا { كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ }.
وهنا تدخل نورة مُسلِّمة على الفتيات:
كنت استمع لحواركم منذ البداية وقد أعجبت بكم جميعاً في طلبكم للحق ووقوفكم عند حدود الله.. جعلني الله وإياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه..
يكفي أن تعلمنّ يا أخوات أهداف مثل هذه البرامج المسماه " ببرامج الواقع " والتي تريد للأمة أن تغرق في مستنقعها.. فيسقط شبابها وفتياتها في حمأة الرذيلة والشهوات فإذا قاموا فللشهوات وإن قعدوا فللشهوات كما ذكر "المنّصر زويمر"..
واسألي بعدها عن الدين ومصالح الدنيا ومكاننا بين الأمم !!
والآن ما رأيكم أن نشاهد سوياً عرضاً أُعدّ خصيصاً لهذا الموضوع لعله يكون دافعاً لنا جميعاً في مقاطعة كل البرامج السطحية، والتي يقف وراءها أعداؤنا، ويدأبون على ترويجها بيننا باستخدام بعض المسلمين الذين غُرر بهم فوقفوا سلاحاً في نحر أمتهم وبلدانهم.. نسأل الله أن يردهم إليه رداً جميلاً.
الفتيات بصوت واحد: هيا بنا..
بعد العرض..
أمل: أشعر بغصة في حلقي.. كم كنت ساذجة.. استغفر الله وأتوب إليه..
إيمان تحدث نفسها بصوتٍ عالٍ: هل أستطيع النظر إلى وجهي في المرآة بعد اليوم ؟! يا إلهي.. أناس يُمتحنون بالنعماء وآخرين يُمتحنون بالبأساء.. اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا..
أمل موجهة الكلام لـ آلاء: ما بكِ ؟ تبدين شاردة !!
آلاء: ما زالت صورة الصبي المأسور تطاردني.. كيف لو كان أخي ؟! وتلك الأم الغارقة في دمائها ماذا لو كانت أمي ؟!
يا إلهي اعف عني..
نورة: أخواتي.. فلنراجع أنفسنا والحمد لله فباب الله مفتوح لا يغلقه في وجه عباده ما دامت الروح في الجسد..
ولننصر هذا الدين بانتصارنا على أنفسنا أولاً فإنما تسلط الأعداء علينا لأجل ذنوبنا.
{ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِن تَنصُرُواْ اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ } ..
دلال تتقدم موجهة الحديث للأمهات الحاضرات: أمي أنا أمانة بين يديك.. أرجوك ساعديني لأسير في هذه الحياة بعيداً عمّا يغضب الله ويوبق آخرتي..
أمي لنحمل الراية - فكلٌ منا على ثغر - ولنشق الجموع حاملين مشعل الهداية، وليكن رُوادُنا من سجلهم التاريخ في صفحات الصادقين..
انتهى المشهد..
المصدر : موقع إذاعة طريق الإسلام
- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
الفتيات منشغلات بالحديث..
دلال وخولة تعيدان السلام بلهجة عالية لا تخلو من حدة..
الفتيات وقد بدت عليهن المفاجأة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته !!
تعقب دلال معاتبة: أما زلتنّ تتحدثن عن هذا البرنامج النتن، وما جرى فيه من خلاعة!
آلاء: أوه يا دلال، وهل فعلوا حراماً؟
دلال: وماذا تركوا من الحرام يا آلاء؟
إيمان: أرجوك لا تكوني متشددة!
دلال: أي تشدد يا أخوات؟ أين أنتن من الغناء والاختلاط والتبرج والسفور وغيره؟ أم أن هذا ليس حراماً بنظركن؟ يبدو أننا في زمان انتكاس المفاهيم !!
آلاء: أي مفاهيم يا دلال ؟!
دلال: مفاهيم الحق والباطل .. المعروف والمنكر .. لقد أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سيأتي على الناس زمان يكون المعروف منكراً والمنكر معروفاً!!
أمل: أعوذ بالله ماذا تقولين يا دلال ؟!!
دلال: صدقيني هو ما سمعتِ..
إيمان مستفهمة: وماذا عمن يصلون ؟!
خولة: لم نقل أنهم كفار! ولكن هل كل من صلى قُبلت صلاته، إن من الناس من تصعد صلاته فتلف كاللفافة، ويضرب بها وجه صاحبها علامة على ردها.. ثم أليست الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ؟!!
أمل: نعم أنا لا أؤيد مثل تلك الأعمال السافلة والبرامج الهابطة السطحية ولكن ألا ترينه وقد رفع من اسم بلدي ورفع راية التوحيد ؟!
دلال: رفع راية التوحيد في ماكور للرذيلة ؟!! إن أقل ما يقال عن هذا السباق أنه تافه ساقط .. بلدنا يا أمل متميزة وعلمُها متميزٌ بشهادة التوحيد لا يُرفع إلا فيما يُشرِّف حقاً.
علم بلادنا يُرفع فيما يُرضي الله من مصالح الدين والدنيا والآخرة.. وليس في رقص وغناء واختلاط.. صدقوني لا أرى في هذا البرنامج إلا أنه قد جعل منا أضحوكة العالم !!
آلاء: لا لا أعتقد ذلك.. ففيه تبادل ثقافات وإشارة للتقدم والتطور والانفتاح الذي يعيشه البلد !
خولة: أي ثقافات ؟!! يسمون الأشياء بغير اسمها تلبيساً على الناس ! ألا يمكن مرةً أن نأخذ من العالم المفيد وأن نترك لهم ما يقذفون به إلينا من فضلات أخلاقهم وقاذوراتهم، وتفككهم وانحلالهم ..
آلاء: لا أرى أننا أخذنا ما يوافق ديننا ويرضي ربنا ويكفل لنا حياة سعيدة في آخرتنا..
كيف وقد قال الله تعالى: { وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ }؟؟.. وقال أيضاً: { وَمَآ أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ }.
آلاء وقد بدا عليها الحرج: ولكننا نتسلى، والحمد لله ففي ديننا فسحة..
دلال: شطر عبارتك صحيح ففي ديننا فسحة.. فهل ترين التسلي بالنظر إلى الحرام وسماع الحرام والحديث بالحرام فسحة شرعية ؟!!
آلاء وقد امتقع وجهها: لا لم أقصد ذلك إنما هو شغل للوقت.
خولة: لقد قال صلى الله عليه وسلم: « لن تزول قدما عبدٍ يوم القيامة حتى يُسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه ».. فكم أنفقتِ من أوقات أمام تلك المشاهد؟!!
خولة تتنهد: إن المرء ليتحسر يوم القيامة على مجالس الدنيا التي مرت دون ذكر لله تعالى! فكيف بمجلس نُظر فيه إلى حرام واستمع فيه إلى حرام وتُحدث فيه بالحرام ؟!!
الفتيات مطرقات!!
خولة: يا أخواتي إننا نعيش نعماً عظيمة فهل نعي معنى أن النعم إذا شُكرت قرت وإذا كُفرت فرت.. ألا نرى الزلازل والكوارث والحروب والمحن تتخطف الناس من حولنا..
أأخذنا عهداً بالسلامة منها ؟!!
إيمان: لا طبعاً.. واحفظ حديثاً عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول فيه: « لا تقوم الساعة حتى يكون خسف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسف بجزيرة العرب » أو كما قال بأبي هو وأمي، صلى الله عليه وسلم..
دلال: أحسنتِ أحسن الله إليك..
أمل وهي تسأل الخلاص: ولكن الناس يتحدثون عن هذا في مجالسهم فإلى أين الفرار وكيف النجاة ؟؟
خولة : لقد أجاب الله على سؤالك في قوله تعالى: { وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ }
واحذري يا أختاه من الاستئناس بمجالس هؤلاء فقد قال الله تعالى محذراً من هذا الطريق: { وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً }
مع أنه ينبغي لنا كدعاة لزوم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فهو سفينة نجاة أمتنا.
وهو أيضاً سبب خيريتنا { كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ }.
وهنا تدخل نورة مُسلِّمة على الفتيات:
كنت استمع لحواركم منذ البداية وقد أعجبت بكم جميعاً في طلبكم للحق ووقوفكم عند حدود الله.. جعلني الله وإياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه..
يكفي أن تعلمنّ يا أخوات أهداف مثل هذه البرامج المسماه " ببرامج الواقع " والتي تريد للأمة أن تغرق في مستنقعها.. فيسقط شبابها وفتياتها في حمأة الرذيلة والشهوات فإذا قاموا فللشهوات وإن قعدوا فللشهوات كما ذكر "المنّصر زويمر"..
واسألي بعدها عن الدين ومصالح الدنيا ومكاننا بين الأمم !!
والآن ما رأيكم أن نشاهد سوياً عرضاً أُعدّ خصيصاً لهذا الموضوع لعله يكون دافعاً لنا جميعاً في مقاطعة كل البرامج السطحية، والتي يقف وراءها أعداؤنا، ويدأبون على ترويجها بيننا باستخدام بعض المسلمين الذين غُرر بهم فوقفوا سلاحاً في نحر أمتهم وبلدانهم.. نسأل الله أن يردهم إليه رداً جميلاً.
الفتيات بصوت واحد: هيا بنا..
بعد العرض..
أمل: أشعر بغصة في حلقي.. كم كنت ساذجة.. استغفر الله وأتوب إليه..
إيمان تحدث نفسها بصوتٍ عالٍ: هل أستطيع النظر إلى وجهي في المرآة بعد اليوم ؟! يا إلهي.. أناس يُمتحنون بالنعماء وآخرين يُمتحنون بالبأساء.. اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا..
أمل موجهة الكلام لـ آلاء: ما بكِ ؟ تبدين شاردة !!
آلاء: ما زالت صورة الصبي المأسور تطاردني.. كيف لو كان أخي ؟! وتلك الأم الغارقة في دمائها ماذا لو كانت أمي ؟!
يا إلهي اعف عني..
نورة: أخواتي.. فلنراجع أنفسنا والحمد لله فباب الله مفتوح لا يغلقه في وجه عباده ما دامت الروح في الجسد..
ولننصر هذا الدين بانتصارنا على أنفسنا أولاً فإنما تسلط الأعداء علينا لأجل ذنوبنا.
{ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِن تَنصُرُواْ اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ } ..
دلال تتقدم موجهة الحديث للأمهات الحاضرات: أمي أنا أمانة بين يديك.. أرجوك ساعديني لأسير في هذه الحياة بعيداً عمّا يغضب الله ويوبق آخرتي..
أمي لنحمل الراية - فكلٌ منا على ثغر - ولنشق الجموع حاملين مشعل الهداية، وليكن رُوادُنا من سجلهم التاريخ في صفحات الصادقين..
انتهى المشهد..
المصدر : موقع إذاعة طريق الإسلام