[size=16]بسم الله الرحمن الرحيم
استنساخ صلاح الدين
هل يمكن استنساخ العباقرة والموهوبين من العلماء والفنانين والأدباء والرياضيين؟
هل يمكن أن نستنسخ العقاد وطه حسين والشعراوي؟
هل يمكن أن نستنسخ أطفالا باستخدام الكاتالوج وحسب الطلب؟!
فأطلب عيون هذا الشخص, ولون الآخر, وذكاء وملامح ثالث, وبنية وعضلات رابع
لكي أضعها في شخص واحد يحمل كل هذه الصفات المثالية؟
وبالتأكيد ينطوي هذا السؤال على سؤال آخر هو:
هل يمكن استنساخ الموتى؟ وهل يمكننا استنساخ المومياوات مثل أحمس وتوت عنخ آمون ورمسيس الثاني وغيرهم من أجدادنا القدماء لكي يخبرونا عن أسرار الحضارة المصرية الشامخة التي نتمسح في عظمتها حتى الآن؟
وللإجابة عن هذه التساؤلات نقول إن الإنسان منذ خلق آدم وحلم البقاء والخلود يداعبه ويغريه وإلا ما استخدمه إبليس لكي يخرج آدم وحواء من الجنة حين قال لهما:
{فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَى }طه120
إلا أن هذا الحلم أخرج أبانا آدم من الجنة.. وربما يخرجنا نحن من الدنيا إذا سرنا وراءه,
لأن الخلود لله وحده
وإعادة استنساخ البشر بعد موتهم من الناحية العلمية غير وارد حتى الآن نظرا لتكسير الحامض النووي في خلايا الجسم بعد الموت,
إلا أننا يمكن أن نكبر جزءا من الحامض النووي ونعرف من خلاله البصمة الجينية بعد الموت..
لكن ليس من المستبعد أن يحاول هؤلاء العلماء الاحتفاظ بالخلايا الحية للشخص المراد استنساخه مجمدة قبل وفاته.. ويحاولون استنساخه بعد موته.
ولكن السؤال يبقى:
هل سأحصل على الصفات الشخصية نفسها؟! والنفسية للشخص المستنسخ منه بكل ما يملك من قدرات ومواهب وأخلاق وسلوكيات بغض النظر عن الأخطاروالتشوهات التي يمكن أن تحدث؟
ليس بالضرورة حين نستنسخ عبقريا أو موهوبا أن نأتي بالصفات والمواهب نفسها طبعا.
فالإنسان ليس جينات فقط.. ولكنه نتاج جينات وبيئة تشمل الزمان والمكان والأشخاص والتنشئة.. والتعليم وغيرها من العوامل التي تؤثر في الشخص.
وقد يكون السبب في توجيه العبقري أو الفنان شخصا غير موجود الآن.. أو معلما ذا شخصية مؤثرة أو كتابا قرأه وأثر فيه.. وحتى التوأم المتطابق الذي يملك الصفات الوراثية نفسها إذا نشأ أحدهما في بيئة إجرامية والآخر في بيئة صالحة علمية.. فإن الأول سوف يصبح مجرما والآخر سوف يصبح عالما.
وما كان أسهل على الخالق أن يخلقنا جميعا متشابهين أو متطابقين في كل شيء إلا أننا حين ننظر إلى آيات القرآن الكريم في كثير من المواضيع,
نجد أنها تلفت نظرنا إلى أن طلاقة القدرة الإلهية تتمثل في التنوع والاختلاف..
بدءا من اختلاف الليل والنهار وما يستتبعه من اختلاف في النشاط والرزق وحتى الساعة البيولوجية في جسم الإنسان إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب .
ثم نجد أن المولى عز وجل ينزل نفس الماء من السماء على نفس الأرض فتخرج ثمرات مختلفة في اللون.. والطعم.. والحجم.
{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُّخْتَلِفاً أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ (27) وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ (28)}فاطر
[/size]استنساخ صلاح الدين
هل يمكن استنساخ العباقرة والموهوبين من العلماء والفنانين والأدباء والرياضيين؟
هل يمكن أن نستنسخ العقاد وطه حسين والشعراوي؟
هل يمكن أن نستنسخ أطفالا باستخدام الكاتالوج وحسب الطلب؟!
فأطلب عيون هذا الشخص, ولون الآخر, وذكاء وملامح ثالث, وبنية وعضلات رابع
لكي أضعها في شخص واحد يحمل كل هذه الصفات المثالية؟
وبالتأكيد ينطوي هذا السؤال على سؤال آخر هو:
هل يمكن استنساخ الموتى؟ وهل يمكننا استنساخ المومياوات مثل أحمس وتوت عنخ آمون ورمسيس الثاني وغيرهم من أجدادنا القدماء لكي يخبرونا عن أسرار الحضارة المصرية الشامخة التي نتمسح في عظمتها حتى الآن؟
وللإجابة عن هذه التساؤلات نقول إن الإنسان منذ خلق آدم وحلم البقاء والخلود يداعبه ويغريه وإلا ما استخدمه إبليس لكي يخرج آدم وحواء من الجنة حين قال لهما:
{فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَى }طه120
إلا أن هذا الحلم أخرج أبانا آدم من الجنة.. وربما يخرجنا نحن من الدنيا إذا سرنا وراءه,
لأن الخلود لله وحده
وإعادة استنساخ البشر بعد موتهم من الناحية العلمية غير وارد حتى الآن نظرا لتكسير الحامض النووي في خلايا الجسم بعد الموت,
إلا أننا يمكن أن نكبر جزءا من الحامض النووي ونعرف من خلاله البصمة الجينية بعد الموت..
لكن ليس من المستبعد أن يحاول هؤلاء العلماء الاحتفاظ بالخلايا الحية للشخص المراد استنساخه مجمدة قبل وفاته.. ويحاولون استنساخه بعد موته.
ولكن السؤال يبقى:
هل سأحصل على الصفات الشخصية نفسها؟! والنفسية للشخص المستنسخ منه بكل ما يملك من قدرات ومواهب وأخلاق وسلوكيات بغض النظر عن الأخطاروالتشوهات التي يمكن أن تحدث؟
ليس بالضرورة حين نستنسخ عبقريا أو موهوبا أن نأتي بالصفات والمواهب نفسها طبعا.
فالإنسان ليس جينات فقط.. ولكنه نتاج جينات وبيئة تشمل الزمان والمكان والأشخاص والتنشئة.. والتعليم وغيرها من العوامل التي تؤثر في الشخص.
وقد يكون السبب في توجيه العبقري أو الفنان شخصا غير موجود الآن.. أو معلما ذا شخصية مؤثرة أو كتابا قرأه وأثر فيه.. وحتى التوأم المتطابق الذي يملك الصفات الوراثية نفسها إذا نشأ أحدهما في بيئة إجرامية والآخر في بيئة صالحة علمية.. فإن الأول سوف يصبح مجرما والآخر سوف يصبح عالما.
وما كان أسهل على الخالق أن يخلقنا جميعا متشابهين أو متطابقين في كل شيء إلا أننا حين ننظر إلى آيات القرآن الكريم في كثير من المواضيع,
نجد أنها تلفت نظرنا إلى أن طلاقة القدرة الإلهية تتمثل في التنوع والاختلاف..
بدءا من اختلاف الليل والنهار وما يستتبعه من اختلاف في النشاط والرزق وحتى الساعة البيولوجية في جسم الإنسان إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب .
ثم نجد أن المولى عز وجل ينزل نفس الماء من السماء على نفس الأرض فتخرج ثمرات مختلفة في اللون.. والطعم.. والحجم.
{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُّخْتَلِفاً أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ (27) وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ (28)}فاطر