منتدى اوميجا

وسائل الثبات 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا وسائل الثبات 829894
ادارة المنتدي وسائل الثبات 103798

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى اوميجا

وسائل الثبات 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا وسائل الثبات 829894
ادارة المنتدي وسائل الثبات 103798

منتدى اوميجا

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى اوميجا
هام جدا لكل الأعضاء : جميع المشاركات المطروحة فى منتدى اوميجا تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تمثل بالضرورة وجهة نظر الموقع ,,,,,,  ادارة المنتدى




    وسائل الثبات

    merna2002
    merna2002

    نائبة مدير


    نائبة مدير


    انثى
    عدد الرسائل : 5432
    العمر : 58
    الهوايا المفضلة : القراءة
    البلد : وسائل الثبات Egypt10
    كيف تعرفت علينا : غيرذلك
    نقاط : 10689
    تاريخ التسجيل : 01/10/2007

    وسائل الثبات Empty وسائل الثبات

    مُساهمة من طرف merna2002 الإثنين 14 أبريل - 23:21

    [size=21]وسائل الثبات Besmallahuu6
    وسائل الثبات


    إن الثبات على دين الله مطلب أساسي لكل مسلم صادق يريد سلوك الصراط
    المستقيم بعزيمة ورشد .
    وتكمن أهمية الموضوع في أمور منها
    1-
    وضع المجتمعات الحالية التي يعيش فيها المسلمون،وأنواع الفتن والمغريات التي
    بنارها يكتوون، وأصناف الشهوات والشبهات التي بسببها أضحى الدين غريبًا ،

    فنال المتمسكون به مث ً لا عجيبًا ( القابض على دينه كالقابض على الجمر ) .
    ولا شك عند كل ذي لب أن حاجة المسلم اليوم لوسائل الثبات أعظم من حاجة أخيه
    أيام السلف ، والجهد المطلوب لتحقيقه أكبر ؛ لفساد الزمان ، وندرة الأخوان ،
    وضعف المعين ، وقلة الناصر .


    2-

    كثرت حوادث الردة والنكوص على الأعقاب ، والانتكاسات حتى بين بعض
    العاملين للإسلام مما يحمل المسلم على الخوف من أمثال تلك المصائر ، ويتلمس
    وسائل الثبات للوصول إلى برٍ آمن .

    3-
    ارتباط الموضوع بالقلب ؛
    الذي يقول النبي فى شأنه
    ( إنما سمي القلب من تقلبه ، إنما مثل القلب كمثل ريشة في أصل
    شجرة يقلبها الريح طهرًا لبطن ) رواه أحمد
    فتثبيت هذا المتقلب برياح الشهوات والشبهات أمر خطير يحتاج

    لوسائل جبارة تكافئ ضخامة المهمة وصعوبتها .
    وسائل الثبات
    من رحمة الله عز وجل بنا أن بين لنا في كتابه وعلى لسان نبيه وفي سيرته
    وسائل كثيرة للثبات . نستعرض بعضها ومنها:-

    أوًلا : الإقبال على القرآن
    القرآن العظيم وسيلة الثبات الأولى ، وهو حبل الله المتين ، والنور المبين ، من
    تمسك به عصمه الله ، ومن اتبعه أنجاه الله ، ومن دعا إليه هُدي إلى صراط مستقيم.

    لماذا كان القرآن مصدرًا للتثبيت ؟؟
    لأنه يزرع الإيمان ويزكي النفس بالصلة بالله .

    -
    لأن تلك الآيات تتنزل بردًا وسلامًا على قلب المؤمن فلا تعصف به رياح الفتنة ،
    ويطمئن قلبه بذكر الله .

    -
    لأنه يزود المسلم بالتصورات والقيم الصحيحة التي يستطيع من خلالها أن يقوم
    الأوضاع من حوله ، وكذا الموازين التي تهيئ له الحكم على الأمور فلا يضطرب
    حكمه ، ولا تتناقض أقوله باختلاف الأحداث والأشخاص .

    -
    أنه يرد على الشبهات التي يثيرها أعداء الإسلام من الكفار والمنافقين .

    ثانيًا : التزام شرع الله والعمل الصالح
    قال الله تعالى {يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللّهُ مَا يَشَاءُ }إبراهيم27
    فالذين آمنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بإيمانهم صراطًا مستقيمُا .
    ولذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يثابر على الأعمال الصالحة
    ، وكان أحب العمل إليه أدومه وإن قل . وكان أصحابه إذا عملوا
    عملا أثبتوه . وكانت عائشة رضي الله عنها إذا عملت العمل لزمته .

    فالأعمال الصالحة كثيرة جمة لا حصر لها تريد من ينتهل منها ويتزود بها للآخرة.
    ثالثًا : تدبر قصص الأنبياء ودراستها للتأسي والعمل
    والدليل على ذلك قوله تعالى :{وَكُـلاًّ نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاء الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءكَ فِي هَـذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ }هود120
    فما نزلت تلك الآيات على عهد رسول الله للتلهي والتفكه

    وإنما لغرض عظيم هو تثبيت فؤاد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأفئدة المؤمنين معه .

    فقصص الأنبياء مليئة بقصص الثبات على الحق ومنها كمثال قصة سيدنا إبراهيم
    فيقول الله تعالى {قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ{68} قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْداً وَسَلَاماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ{69} وَأَرَادُوا بِهِ كَيْداً فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ{70}} الأنبياء
    ألا تشعر بمعنى من معاني الثبات أمام الطغيان والعذاب يدخل نفسك وأنت تتأمل هذه
    القصة ؟

    رابعًا : الدعاء
    من صفات عباد الله المؤمنين أنهم يتوجهون إلى الله بالدعاء أن يثبتهم
    {رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ }
    آل عمران8
    {وَلَمَّا بَرَزُواْ لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُواْ رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ }البقرة250
    خامسًا : ذكر الله
    وهو من أعظم أسباب التثبيت .
    تأمل في هذا الاقتران بين الأمرين في قوله عز وجل : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُواْ وَاذْكُرُواْ اللّهَ كَثِيراً لَّعَلَّكُمْ تُفْلَحُونَ }الأنفال45 .

    فجعله من أعظم ما يعين على الثبات في الجهاد .
    سادسًا : الحرص على أن يسلك المسلم طريقًا صحيحًا
    والطريق الوحيد الصحيح الذي يجب على كل مسلم سلوكه هو طريق كتاب الله وسنته.
    سابعًا : التربية
    التربية الإيمانية العلمية الواعية المتدرجة عامل أساسي من عوامل الثبات .
    التربية الإيمانية : التي تحيي القلب والضمير بالخوف والرجاء والمحبة ، المنافية
    للجفاف الناتج من البعد عن نصوص القرآن والسنة ، والعكوف على أقاويل الرجال.
    التربية العلمية : القائمة على الدليل الصحيح المنافية للتقليد والأمعية الذميمة .

    التربية الواعية : التي لا تعرف سبيل المجرمين وتدرس خطط أعداء الإسلام وتحيط
    بالواقع علمًا وبالأحداث فهمًا وتقويمًا ، المنافية للانغلق والتقوقع على البيئات
    الصغيرة المحدودة .

    التربية المتدرجة : التي تسير بالمسلم شيئًا فشيئًا ، ترتقي به في مدارج كماله
    بتخطيط موزون ، والمنافية للارتجال والتسرع والقفزات المحطمة .

    ثامنًا : الثقة بالطريق
    لا شك أنه كلما ازدادت الثقة بالطريق الذي يسلكه المسلم ، كان ثباته عليه أكبر..
    ولهذا وسائل منها
    استشعار أن الصراط المستقيم الذي تسلكه ليس جديدًا
    ولا وليد قرنك
    وزمانك ، وإنما هو طريق عتيق (عتيق صفة مدح)قد سار فيه من قبلك الأنبياء
    والصديقون والعلماء والشهداء والصالحون،فتزول غربتك ، وتتبدل وحشتك أنسًا ،
    وكآبتك فرحًا وسرورًا ، لأنك تشعر بأن أولئك كلهم أخوة لك في الطريق والمنهج.

    الشعور بالاصطفاء ، قال الله عز وجل : {قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ }النمل59.
    {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ }فاطر32
    .وقال: {وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِن قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }يوسف6.
    وكما أن الله اصطفى الأنبياء فللصالحين نصيب من ذلك الاصطفاء
    وهو ما ورثوه من علوم الأنبياء.

    تاسعًا : ممارسة الدعوة إلى الله عز وجل

    النفس إن لم تتحرك تأسن ، وإن لم تنطلق تتعفن ، ومن أعظم مجالات انطلاق النفس
    الدعوة إلى الله ، فهي وظيفة الرسل ، ومخلصة النفس من العذاب ؛ فيها تتفجر
    الطاقات ، وتنجز المهمات ( فلذلك فادع ، واستقم كما أمرت ) .

    وليس يصح شيء يقال فيه " فلان لا يتقدم ولا يتأخر " فإن النفس إن لم تشغلها بالطاعة شغلتك بالمعصية ، والإيمان يزيد وينقص .
    عاشرًا : الالتفاف حول العناصر المثبتة
    البحث عن العلماء والصالحين والدعاة المؤمنين ، والالتفاف حولهم معين كبير على
    الثبات .

    الحادي عشر : الثقة بنصر الله وأن المستقبل للإسلام
    نحتاج إلى الثبات كثيرًا عند تأخر النصر ، حتى لا تزل قدم بعد ثبوتها فيقول الله تعالى
    {145} وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُواْ لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا اسْتَكَانُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ{146} وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ ربَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ{147} فَآتَاهُمُ اللّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الآخِرَةِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ{148} آل عمران
    الثاني عشر : معرفة حقيقة الباطل وعدم الاغترار به
    في قول الله عز وجل: {لاَ يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُواْ فِي الْبِلاَدِ }آل عمران196
    تسرية عن المؤمنين وتثبيت لهم.
    ومن طريقة القرآن فضح أهل الباطل وتعرية أهدافهم ووسائلهم
    {وَكَذَلِكَ نفَصِّلُ الآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ }الأنعام55
    الثالث عشر : استجماع الأخلاق المعينة على الثبات
    وعلى رأسها الصبر ، ففي حديث الصحيحين : ( وما أعطي أحد عطا ء خيرًا وأوسع
    من الصبر )رواه البخاري

    وهناك الكثير من الأخلاق الفضيلة غير الصبر
    الرابع عشر : وصية الرجل الصالح
    عندما يتعرض المسلم لفتنة ويبتليه ربه ليمحصه ، يكون من عوامل الثبات أن يقيض
    الله له رج ً لا صالحًا يعظه ويثبته ، فتكون كلمات ينفع الله بها ، ويسدد الخطى ،
    وتكون هذه الكلمات مشحونة بالتذكير بالله ، ولقائه ، وجنته ، وناره .

    الخامس عشر : التأمل في نعيم الجنة وعذاب النار وتذكر الموت
    والجنة بلاد الأفراح ، وسلوة الأحزان ، ومحط رحال المؤمنين والنفس مفطورة على
    عدم التضحية والعمل والثبات إلا بمقابل يهون عليها الصعاب ، ويذلل لها ما في
    الطريق من عقبات ومشاق .
    فالذي يعلم الأجر تهون عليه مشقة العمل ، وهو يسير ويعلم بأنه إذا لم يثبت فستفوته
    جنة عرضها السموات والأرض ، ثم إن النفس تحتاج إلى ما يرفعها من الطين
    الأرضي ويجذبها إلى العالم العلوي.

    كما أن تذكر الموت يحمي المسلم من التردي ،ويوقفه عند حدود الله فلا يتعداها .لأنه
    إذا علم أن الموت أدنى من شراك نعله ، وأن ساعته قد تكون بعد لحظات ، فكيف
    تسول له نفسه أن يزل ، أو يتمادى في الانحراف

    وكذلك من تأمل حال الفريقين في القبر ، والحشر ، والحساب ، والميزان ،
    والصراط،وسائر منازل الآخرة .

    منقول بتصرف من
    كتاب وسائل الثبات
    للشيخ محمد صالح المنجد

    [/size]
    merna2002
    merna2002

    نائبة مدير


    نائبة مدير


    انثى
    عدد الرسائل : 5432
    العمر : 58
    الهوايا المفضلة : القراءة
    البلد : وسائل الثبات Egypt10
    كيف تعرفت علينا : غيرذلك
    نقاط : 10689
    تاريخ التسجيل : 01/10/2007

    وسائل الثبات Empty مواطن الثبات

    مُساهمة من طرف merna2002 السبت 19 أبريل - 0:24

    مواطن الثبات

    وهي كثيرة تحتاج إلى تفصيل ، نكتفي بسرد بعضها على وجه الإجمال في هذا
    المقام
    أو ً لا : الثبات في الفتن
    التقلبات التي تصيب القلوب سببها الفتن ، فإذا تعرض القلب لفتن السراء والضراء

    فلا يثبت إلا أصحاب البصيرة الذين عمر الإيمان قلوبهم .

    ومن أنواع الفتن
    فتنة المال :
    { ومنهم من عاهد الله لئن أتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من

    الصالحين ، فلما آتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون } التوبة / ٧٥،٧٦

    فتنة الجاه : { واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه
    ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ، ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا
    . واتبع هواه وكان أمره فرطًا }الكهف / ٢٨

    فتنة الزوجة : { إن من أزواجكم وأولادكم عدوًا لكم فاحذروهم } التغابن / ١٤

    فتنة الأولاد : (الولد مجبنة مبخلة محزنة ) رواه أبو يعلى وله شواهد
    . وهو في صحيح الجامع ٧٠٣٧


    فتنة الاضطهاد والطغيان والظلم : ويمثلها أروع تمثيل قول الله عز وجل : { قتل

    أصحاب الأخدود ، النار ذات الوقود ، إذ هم عليها قعود ، وهم على ما يفعلون
    بالمؤمنين شهود ، وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد ، الذي له ملك
    السموات والأرض والله على كل شيء شهيد } البروج

    وروى البخاري عن خباب رضي الله عنه قال : شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه

    وسلم وهو متوسد بردة في ظل الكعبة ،
    فقال عليه السلام : ( قد كان من قبلكم و يؤخذ الرجل فيحفر له في الأرض فيجعل فيها
    فيجاء بالمنشار، فيوضع على رأسه فيجعل نصفين ويمشط بأمشاط الحديد،
    من دون لحمه وعظمه ، فما يصده ذلك عن دينه ) رواه البخاري
    فتنة الدجال : وهي أعظم فتن المحيا : { يا أيها الناس إنها لم تكن فتنة على وجه
    الأرض منذ ذرأ الله آدم أعظم من فتنة الدجال .. يا عباد الله ، أيها الناس : فاثبتوا
    فإني سأصفه لكم صفة لم يصفها إياه قبلي نبي .. } رواه ابن ماجه

    وعن مراحل ثبات القلوب وزيغها أمام الفتن يقول النبي (تعرض الفتن على القلوب

    كالحصير عودًا عودًا ، فأي قلب أشربها نكت فيه نكتة سوداء ، وأي قلب أنكرها نكت
    فيه نكتة بيضاء ، حتى يصير على قلبين ، على أبيض مثل الصفا ، فلا تضره فتنة م
    ا دامت السموات والأرض ، والآخر أسود مربدًا كالكوز مجخيًا لا يعرف معروفًا ، ولا
    ينكر منكرًا ، إلا ما أشرب من هواه ) رواه الإمام أحمد

    واللفظ له . " معنى عرض الحصير :تؤثر الفتن في القلب كتأثير الحصير في جنب النائم عليه .
    ومعنى مربدًا : بياض شديد قد خالطه سواد ،
    مجخيًا : أي مقلوبًا منكوسًا .

    ثانيًا : الثبات في الجهاد

    { يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا } الأنفال / ٤٥ .
    ومن الكبائر في ديننا الفرار من الزحف وكان عليه الصلاة والسلام وهو يحمل التراب
    على ظهره في الخندق يردد مع المؤمنين : ( وثبت الأقدام إن لاقينا ) رواه البخاري

    ثالثًا : الثبات على المنهج
    { من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من

    ينتظر ،وما بدلوا تبدي ً لا } الأحزاب / ٢٣
    مبادئهم أغلى من أرواحهم ، إصرار لا يعرف التنازل .

    رابعًا : الثبات عند الممات
    أما أهل الكفر والفجور فإنهم يحرمون الثبات في أشد الأوقات كربة فلا يستطيعون

    التلفظ بالشهادة عند الموت ، وهذا من علامات سوء الخاتمة كما قيل لرجل عند موته
    : قل لا إله إلا الله فجعل يحرك رأسه يمينًا وشما ً لا يرفض قولها .
    وآخر يقول عند موته : " هذه قطعة جيدة ، هذه مشتراها رخيص " ،
    وثالث يذكر أسماء قطع الشطرنج .
    ورابع يدندن بألحان أو كلمات أغنية ، أو ذكر معشوق .
    ذلك لأن مثل هذه الأمور أشغلتهم عن ذكر الله في الدنيا .
    وقد يرى من هؤلاء سواد وجه أو نتن رائحة ، أو صرف عن القبلة عند خروج
    أرواحهم ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .
    أما أهل الصلاح والسنة فإن الله يوفقهم للثبات عند الممات ، فينطقون بالشهادتين .
    وقد يرى من هؤلاء تههل وجه أو طيب رائحة ونوع استبشار عند خروج أرواحهم .
    وهذا مثال لواحد ممن وفقهم الله للثبات في نازلة الموت ، إنه أبو زرعة الرازي أحد
    أئمة أهل الحديث وهذا سياق قصته :
    قال أبو جعفر محمد بن علي و راق أبي زرعة : حضرنا أبا زرعة بما شهران قرية
    من قرى الري عند احتضاره وعنده أبو حاتم وابن واره والمنذر بن شاذان وغيرهم ،
    فذكروا حديث التلقين ( لقنوا موتاكم لا إله إلا الله ) واستحيوا من أبي زرعة أن
    يلقنوه ، فقالوا تعالوا نذكر الحديث ، فقال ابن واره : قال رسول الله
    ( آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة ) وخرجت روحه رحمه الله .
    سير أعلام النبلاء
    . ٨٥-٧٦/١٣

    ومثل هؤلاء قال الله فيهم : { إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة
    ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون } فصلت / ٣٠
    سبحانك اللهم وبحمدك نستغفرك ونتوب إليك
    منقول بتصرف من
    كتاب وسائل الثبات
    للشيخ محمد صالح المنجد


    للتحميل اضغط على البانر


    وسائل الثبات Albdownir0
    http://alfagr. 43i.net/bb/ viewtopic. php?t=1388

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 24 نوفمبر - 19:09