بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رسالة إلى الأزواج .... فقط
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.
أما بعد
فإن من المُشَاهَد على الواقع؛ أن كل إنسان ينظر إلى حقوقه في الدنيا بنظرة المتعطش اللهفان على تحقيقها وتلبيتها، وهذا لن يتحقق له لأن هذه فطرة الله تعالى في خلقه في هذه الدنيا ـ همّ حزن غضب رضا صفاء كدر سعادة نكد ـ، بل ويطالب بها بكل ما أوتي من قوة، وإن من أبرز المطالِبين بحقوقهم نحو
الفريق الآخر؛ هم الرجال
فالزوج يطالب زوجته بأن تكون زوجة مثالية، ودودة، عطوفة، مجيبة ومطيعة لأوامره،متجملة متزينة جذابة ...الخ.
وفي المقابل بعض الأزواج يكيلون الإهانات لزوجاتهم، ويضيعون الحقوق الواجبة عليهم تجاههن.
نعم للزوج حقوق واجبة على زوجته، ولكن أين حقوق الزوجة عند زوجها ؟
فالزوجة تتساءل؛ الكُتّاب يكتبون، والمطابع
تنتج لنا الكتب العديدة المختلفة الأساليب في بيان حقوق الزوج على زوجته، بينما نرى القليل من هذا الكمّ الهائل من المؤلفات؛ يتكلم عن حقوق الزوجة على زوجها، أوليس لنا نصيب من الحقوق فتوجه النصائح نحو أزواجنا كي تعتدل الكفة بالنصائح والتوجيهات ولتستقيم الحياة الزوجية وتستقر، مع علمنا أن الشريعة لم تُهمل هذا الجانب ؟!
فنقول: بلى
إن للزوجة على زوجها حقوقاً كثيرة.
قال تعالى: ( وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً
قال السعدي:"وهذا يشمل المعاشرة القولية
والفعلية فعلى الزوج أن يعاشر زوجته بالمعروف من الصحبة الجميلة وكف الأذى وبذل الإحسان وحسن المعاملة ويدخل في ذلك النفقة والكسوة ونحوهما فيجب على الزوج لزوجته المعروف من مثله لمثلها في ذلك الزمان والمكان وهذا يتفاوت بتفاوت الأحوال".
وقال تعالى: (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ
قال ابن عباس رضي الله عنهما: "إني لأحب أن أتزين للمرأة كما أحب أن تتزين المرأة لي لأن الله يقول: (ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف)، وما أحب أن أستوفي جميع حقي عليها لأن الله يقول: ( وللرجال عليهن درجة ).
وأعلى من قول ابن عباس؛ قول النبي الكريم صلى الله عليه واله وسلم في الحديث الصحيح، أنه سئل صلى الله عليه واله وسلم ما حق المرأة على الزوج؟
قال: (أن تُطعمها إذا طعمت، وأن تَكسُوها إذا كسيت، ولا تضرب الوجه ولا تقبح، ولا تهجر إلا في البيت).
وفي خِضَم مطالبة البعض بحقوق المرأة،وهم في الحقيقة يطالبون بخروج المرأة في الشارع ومزاحمة الرجال.
ونحن نقول
لا، ليس هذا الذي نطالب به، ولكننا نقول: إن للمرأة ـ وأخصص هناـ (الزوجة) حقوقاً مشروعة نطالب بها الأزواج، فشتان بين تلك المطالب وبين ما نطالب به.
وسأخاطب كل فئة من الأزواج بما فيهم من اعوجاج؛ لعلهم يقيمون ذلك الإعوجاج كي يسعدوا في حياتهم الزوجية، وسأخاطب البعض بالعقل، من باب قول علي رضي الله عنه: "حدثوا الناس بما يعرفون"، وسأتكلم بكلمات بسيطة ولن أتكلف في انتقاء العبارات، كي تصل إلى القلوب، وأن نصل إلى الغاية المنشودة، وهي التقليل والتخفيف من المشاكل الأسرية التي كثُرت في هذا الزمن بسبب الجهل أو التجاهل من الأزواج بالحقوق التي عليهم نحو زوجاتهم، ولا نقول أن المشاكل ستنقطع؛ بل هي الحياة الدنيا:
فأبدأ بذلك الرجل:
التارك للصلاة
فأقول له: ألا تستصغر نفسك إذا رأيت زوجتك وهي تصلي؟
ألا تحتقر نفسك إذا وجّهتك زوجتك وأيقظتك للصلاة؛ وأنت معاند لها؟
كيف تريد السعادة في بيتك وأنت تارك لركن من أركان الإسلام؟
كيف ترغب في الاطمئنان في حياتك الزوجية؛ وأنت لاهٍ عن ذكر الله؛ وإن الصلاة من ذكر الله تعالى؟
كيف تريد أن تسعد بالحلال مع زوجتك ؟
والرسول صلى الله عليه واله وسلم يقول: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر).
وقال: (ليس بين العبد والشرك إلا ترك الصلاة فإذا تركها فقد أشرك
كتبه
أبو فريحان
جمال بن فريحان الحارثي
1/11/1426هـ
منقول للفائدة والتذكير
للموضوع بقية
]
[/center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رسالة إلى الأزواج .... فقط
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.
أما بعد
فإن من المُشَاهَد على الواقع؛ أن كل إنسان ينظر إلى حقوقه في الدنيا بنظرة المتعطش اللهفان على تحقيقها وتلبيتها، وهذا لن يتحقق له لأن هذه فطرة الله تعالى في خلقه في هذه الدنيا ـ همّ حزن غضب رضا صفاء كدر سعادة نكد ـ، بل ويطالب بها بكل ما أوتي من قوة، وإن من أبرز المطالِبين بحقوقهم نحو
الفريق الآخر؛ هم الرجال
فالزوج يطالب زوجته بأن تكون زوجة مثالية، ودودة، عطوفة، مجيبة ومطيعة لأوامره،متجملة متزينة جذابة ...الخ.
وفي المقابل بعض الأزواج يكيلون الإهانات لزوجاتهم، ويضيعون الحقوق الواجبة عليهم تجاههن.
نعم للزوج حقوق واجبة على زوجته، ولكن أين حقوق الزوجة عند زوجها ؟
فالزوجة تتساءل؛ الكُتّاب يكتبون، والمطابع
تنتج لنا الكتب العديدة المختلفة الأساليب في بيان حقوق الزوج على زوجته، بينما نرى القليل من هذا الكمّ الهائل من المؤلفات؛ يتكلم عن حقوق الزوجة على زوجها، أوليس لنا نصيب من الحقوق فتوجه النصائح نحو أزواجنا كي تعتدل الكفة بالنصائح والتوجيهات ولتستقيم الحياة الزوجية وتستقر، مع علمنا أن الشريعة لم تُهمل هذا الجانب ؟!
فنقول: بلى
إن للزوجة على زوجها حقوقاً كثيرة.
قال تعالى: ( وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً
قال السعدي:"وهذا يشمل المعاشرة القولية
والفعلية فعلى الزوج أن يعاشر زوجته بالمعروف من الصحبة الجميلة وكف الأذى وبذل الإحسان وحسن المعاملة ويدخل في ذلك النفقة والكسوة ونحوهما فيجب على الزوج لزوجته المعروف من مثله لمثلها في ذلك الزمان والمكان وهذا يتفاوت بتفاوت الأحوال".
وقال تعالى: (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ
قال ابن عباس رضي الله عنهما: "إني لأحب أن أتزين للمرأة كما أحب أن تتزين المرأة لي لأن الله يقول: (ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف)، وما أحب أن أستوفي جميع حقي عليها لأن الله يقول: ( وللرجال عليهن درجة ).
وأعلى من قول ابن عباس؛ قول النبي الكريم صلى الله عليه واله وسلم في الحديث الصحيح، أنه سئل صلى الله عليه واله وسلم ما حق المرأة على الزوج؟
قال: (أن تُطعمها إذا طعمت، وأن تَكسُوها إذا كسيت، ولا تضرب الوجه ولا تقبح، ولا تهجر إلا في البيت).
وفي خِضَم مطالبة البعض بحقوق المرأة،وهم في الحقيقة يطالبون بخروج المرأة في الشارع ومزاحمة الرجال.
ونحن نقول
لا، ليس هذا الذي نطالب به، ولكننا نقول: إن للمرأة ـ وأخصص هناـ (الزوجة) حقوقاً مشروعة نطالب بها الأزواج، فشتان بين تلك المطالب وبين ما نطالب به.
وسأخاطب كل فئة من الأزواج بما فيهم من اعوجاج؛ لعلهم يقيمون ذلك الإعوجاج كي يسعدوا في حياتهم الزوجية، وسأخاطب البعض بالعقل، من باب قول علي رضي الله عنه: "حدثوا الناس بما يعرفون"، وسأتكلم بكلمات بسيطة ولن أتكلف في انتقاء العبارات، كي تصل إلى القلوب، وأن نصل إلى الغاية المنشودة، وهي التقليل والتخفيف من المشاكل الأسرية التي كثُرت في هذا الزمن بسبب الجهل أو التجاهل من الأزواج بالحقوق التي عليهم نحو زوجاتهم، ولا نقول أن المشاكل ستنقطع؛ بل هي الحياة الدنيا:
فأبدأ بذلك الرجل:
التارك للصلاة
فأقول له: ألا تستصغر نفسك إذا رأيت زوجتك وهي تصلي؟
ألا تحتقر نفسك إذا وجّهتك زوجتك وأيقظتك للصلاة؛ وأنت معاند لها؟
كيف تريد السعادة في بيتك وأنت تارك لركن من أركان الإسلام؟
كيف ترغب في الاطمئنان في حياتك الزوجية؛ وأنت لاهٍ عن ذكر الله؛ وإن الصلاة من ذكر الله تعالى؟
كيف تريد أن تسعد بالحلال مع زوجتك ؟
والرسول صلى الله عليه واله وسلم يقول: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر).
وقال: (ليس بين العبد والشرك إلا ترك الصلاة فإذا تركها فقد أشرك
كتبه
أبو فريحان
جمال بن فريحان الحارثي
1/11/1426هـ
منقول للفائدة والتذكير
للموضوع بقية
]