[center]كيفية تنمية الابتكار والإبداع في شخصية الفرد
لا ينحصر الإبداع في مجال معين أو علم معين ففي حياتنا اليومية أي لمسة جمال نراها أو نشعر بها تعد عملا إبداعيا ، فالإبداع يعد أحد المؤشرات الهامة التي تساهم إلى حد كبير في الاستدلال على مدى تقدم الجهد الذي تقدمه . ويرتبط مفهوم الإبداع ببعض المعايير نجملها فيما يلي :
لا يرتبط الإبداع بالمستوى التعليمي الرفيع ، وإنما يعني في المقام الأول أن هذا الفرد قد ارتفع في معرفته عن مستوى التذكر إلى مرتبة الفهم والتطبيق والتحليل والرغبة في التغيير .
يعد الإبداع نتاجا للاعتماد على النفس بالتعليم الذاتي في تحصيل المعارف ، فلا يكتفي الفرد بالملفات والمراجع والكتب المقررة وإنما يبدأ بعملية البحث بالقراءة والتزود بالمعرفة والتردد على المكتبات وطلب المزيد من المعلومات في مجال تخصصه .
هل أنت مبدع ؟
الإجابة على هذا السؤال تتوقف على رغبتك أنت في الإبداع ، فكل إنسان لديه قدرات إبداعية ولكن القليل من الأشخاص هم الذين يسعون لتوظيف هذه القدرات ويسعون لتطوير أنفسهم ونشر إبداعهم ، فالإبداع لا يقتصر على أشخاص دون غيرهم فهذه نظرة خاطئة للأمور وعلى الفرد أن يذكر نفسه بذلك كلما شعر باليأس أو الفشل في تحقيق شيء خلاق .
ما هي الفكرة الإبداعية ومن هو المبدع ؟
يتم تحديد الفكرة الإبداعية وفق العوامل التالية :
1-هي فكرة تجذب الانتباه ، وتمس في الآخرين حاجات يتم إشباعها بأسلوب مبتكر.
2-هي تلك الفكرة التي تصلح للتطبيق بما يسمح باختيارها وتوافر عناصر بها تسمح بتقديمها وقياس فاعليتها .
3- هي فكرة لا تتعارض مع القيم والقواعد المتبعة ويمكن تطبيقها بأساليب متاحة .
من هو المبدع :
هذه بعض صفات المبدعين، التي يمكن أن تتعود عليها وتغرسها في نفسك، وحاول أن تعود الآخرين عليها أيضاً.
•يبحثون عن الطرق والحلول البديلة ولا يكتفون بحل أو طريقة واحدة.
•لديهم تصميم وإرادة قوية.
•لديهم أهداف واضحة يريدون الوصول إليها.
•يتجاهلون تعليقات الآخرين السلبية.
•لا يخشون الفشل .
•لا يحبون الروتين.
وللشخصية المبدعة عدة مهارات يمكن إيجازها فيما يلي :
سرعة الإحساس بالمشكلة : لا يبدأ التفكير الإبداعي من فراغ وإنما هو نتاج الإحساس بمشكلة ما ، فمن هذه الزاوية تبدأ الشخصية الإبتكارية في التعرف على المشكلة وتلمس أسبابها الحقيقية الكامنة وراءها لكي تضع البدائل المختلفة لتختار منها الأنسب.
المرونة والتطويع : فلا يمكن أن نتصور شخصية المبتكر بأنها شخصية جامدة وتحصر نفسها في قالب واحد ، بل أن المرونة والتفكير في أكثر من زاوية والخروج بمقترحات جديدة من أهم سمات الشخصية المبدعة .
وإذا لم تتوافر فيك هذه الصفات لا تظن بأنك غير مبدع، بل يمكنك أن تكتسب هذه الصفات وتصبح عادات متأصلة لديك.
دوافع الإبداع :
1- ذاتية داخلية مثل الحماس.
2- مادية ومعنوية مثل المكافآت.
3- بيئية خارجية مثل التصدي للمشكلات.
4- خاصة بالعمل مثل الرغبة الشديدة في إيجاد فكرة والحصول عليها.
خصائص الإبداع :
1 – القدرة على اكتشاف علاقات جديدة.
2 – القدرة على استنطاق تلك العلاقات والإفصاح عنه.ا
3 – الربط بين العلاقات الجديدة وبين العلاقات القديمة التي سبق لغيره اكتشافها
4 – توضيف العلاقات الجديدة لتحقيق أهداف معينة.
5 – الأحجام عن الآخذ عن الآخرين الا بالقدر الذي يخدم ويحقق الإبداعية لديه.
محفزات الإبداع :
إن عوامل استثره الإبداع متعددة ومتنوعة كما يقول الأستاذ المبدع زهير المزيدي (في كتاب مقدمة في منهج الأبدع، 1993) فنجدها أولا في الاستعانة بالله تعالى ومدى قوة وصفاء الاتصال به تعالى، ثم يلي ذلك عوامل عديدة هي : الملاحظة الدقيقة، وكثرة الاطلاع، ودرجة التقدير لعامل الوقت ، ودرجة التمرس في طرق النقاش المنهجي ، ودرجة خصوبة الخيال ، ودرجة تنوع النماذج، كما أن المكافأة سواء المعنوية أو المادية لها اثر كبير على استثارة الإبداع لدى الناس ، وخير مثال على ذلك الرسول صلى الله عليه وسلم حيث كان يكافئ صحابته فكان يقول لعلي رضي الله عنه امض ولا تلتفت أو سأولي الراية غداً لرجل يحبه الله ورسوله ، أو عندما يلقب خالد بن الوليد بسيف الله المسلول وأبا بكر بالصديق، وعثمان بذي أتنورين، يبشر هذا بالجنة، فيقول للآخر سبقك بها عكاشة ، أو لشاعر الإسلام قل وروح القدس معك ، وحفز جرير بن عبدالله البجلي بالدعاء له بالهداية والثبات ب اللهم ثبته واجعله هادياً مهديا ، وقد قال صلى الله عليه وسلم للزبير بن العوام : لكل نبي حواري وحواري الزبير ... وهكذا.
العوامل البيئة الداخلية :
1- إعطاء الحرية والسيطرة على العمل والأفكار للفرد نفسه
2- الإدارة الناجحة للمشروع
3- توفير المصادر اللازمة
العوامل الذاتية الشخصية :
1- القدرة على الملاحظة الدقيقة
2- خصوبة الخيال
3- وضوح الأهداف
عوامل تسرع الإبداع :
1- خذ راحتك ولا تستعجل
2- فكر قبل النوم
3- غير مكانك .. تحرك
معوقات الإبداع :
معوقات الإبداع كثيرة، منها ما يكون من الإنسان نفسه ومنها وما يكون من قبل الآخرين،
وتأكد معظم الدراسات على أن أهم عائق يقف حجر عثرة أمام الإبداع هو التردد في النظر أبعد مما هو مقبول في المجتمع سلوكيا وفكرياً ( ولكن بشرط عدم مخالفة الشرع أو العرف المقبول).
عليك أن تعي هذه المعوقات وتتجنبها بقدر الإمكان:
المعوقات النفسية :
- الخضوع للطرق المألوفة في الحل ومقاومتنا للتغيير.
- نقص الثقة بالنفس وبأفكارنا وتصوراتنا.
- الخوف من الظهور بمظهر الأغبياء.والفشل وتعليقات الآخرين السلبية.
-الاعتماد على الآخرين والتبعية لهم.
-التشاؤم.
-الخوف على الرزق.
-الشعور بالنقص ويتمثل ذلك في أقوال بعض الناس: أنا ضعيف، أنا غير مبدع ... الخ.
-الخوف والخجل من الرؤساء.
معوقات ذهنية:
- التصاق فكرة وجود إجابة واحدة صحيحة للمشكلة فقط.
- عادات التفكير والنمطية.
- القيود وقلة الحرية.
-عدم التعلم والاستمرار في زيادة المحصول العلمي.
معوقات بيئية داخلية ( الأسرة والمدرسة )
- استخدام عبارة هذا عيب (الشرح المناسب أفضل)
- الضرب... مقتلة للإبداع(الحوار والتفهم افضل)
- السخرية تعيق الإبداع(التشجيع والتوجيه افضل)
معوقات بيئة خارجية ( العمل والمجتمع )
- جو الإدارة الرديء
- التضييق الإداري
- إدارة المشروع السيئة
عدل سابقا من قبل merna2002 في الجمعة 18 أبريل - 7:01 عدل 1 مرات