الرسام والعصفور
بدأت أيام العطلة الصيفية، وأخذ الأطفال يلعبون هنا وهناك فرحين سعداء. كل واحد منهم أخذ يلعب لعبته المفضلة..أما ماهر فقد عاد لممارسة هوايته في الرسم. منذ مدة وماهر ينتظر أن يعود لريشته وألوانه.. كان يحب الرسم ويعتبره الهواية الأجمل في هذه الحياة . نادته أمه من بعيد: ماهر تعال يا ماهر .. ركض نحوها، وحين وصل ووقف قربها، وضعت يدها على رأسه بحنان وقالت: ها قد عدت إلى هوايتك المفضلة يحق لك الآن أن ترسم بكل حرية بعد أن أنهيت سنتك الدراسية بكل جد و نشاط ..أخبرني هل رسمت شيئا ؟؟ نعم يا أمي رسمت بطة جميلة وزورقا يسبح في النهر .. قالت الأم: وأين هي لوحتك، أريد أن أراها، ليتك تريني كل شيء ترسمه.. ذهب ماهر إلى الغرفة وأحضر لوحته الصغيرة .. نظرت الأم إليها مدققة وقالت : لا شك أنك رسام ماهر مثل اسمك لكن كما تعلم الرسم يحتاج إلى الكثير من الصبر والمران راقب كل شيء وارسم بكل هدوء التعامل مع الألوان ممتع يا حبيبي .. سيفرح والدك عندما يعود بعد أيام من سفره ليجد أمامه عدة لوحات. السنة الماضية كانت لوحاتك أقل نضوجا لكن هاهي لوحتك الأولى لهذا العام تبشر بالكثير ارسم كل شيء تراه في الطبيعة.. ليس هناك أجمل من الطبيعة .. والآن سأقدم لك هديتي ...ضحك ماهر وقال: وما هي يا أمي ؟؟ قالت الأم : ماذا ترى هناك على المنضدة ؟؟ نظر ماهر وصاح بفرح: علبة ألوان ... كم أنا بحاجة إليها .. شكرا لك يا أمي .. ركض نحو المنضدة وأخذ علبة الألوان بفرح .. قالت الأم : وقد وعد والدك أن يحضر معه الكثير من أدوات الرسم .. قال ماهر : شكرا لكما يا أمي. | ||
الرمل والحجر
هذه قصة صديقين كانا يعبران الصحراء القاحلة و خلال رحلتهما حدث بينهما شجار انتهى بأن ضرب احدهما الآخر على وجهه تألم الصديق الذي ضُرِب على وجهه و لكن بدون أي يقول اي كلمة كتب على الرمل ”ضربني اعز صديق لدي على وجهي اليوم“ و بعدها تابعا طريقهما حتى وصلا إلى واحة فقررا الاستحمام في بحيرة الماء وقع الصديق الذي ضُرب من قبل في الطين و كاد أن يغرق إلا أن صديقه أنقذه . بعدها و عندما تمالك الغريق نفسه حفر على الصخر ”اليوم أنقذ صديقي حياتي“ هنا سأله صديقه الذي ضربه من قبل و أنقذه توا ”بعدما ضربتك كتبت على الرمل و الآن حفرت على الصخر, لماذا؟“ فأجابه صديقه ”عندما يؤذينا شخص فعلينا كتابة ذلك على الرمل لتأتي الريح و تجلب المسامحة و مع هبوبها تختفي الكتابة“ و لكن عندما يؤدي إلينا شخص معروفا فيجب أن نحفر ذلك على الصخر فيبقى ذلك دائما رغم هبوب الرياح فلنتعلم أن نكتب آلامنا على الرمال و نحفر التجارب الجيدة في الصخر يقال إننا نحتاج إلى دقيقة لنجد شخصا مميزا, و ساعة لتقديره, و يوم لنحبه, و لكننا نحتاج إلى أيام عمرنا كلها لننساه | ||
الطفل والشجرة
منذ زمن بعيد...كان هناك شجرة تفاح في غاية الضخامة... كان هناك طفل صغير يلعب حول هذه الشجرة يوميا... وكان يتسلق أغصان هذه الشجرة ويأكل من ثمارها ...وبعدها يغفو قليلا لينام في ظلها... كان يحب الشجرة وكانت الشجرة تحب لعبه معها مر الزمن... وكبر هذا الطفل... وأصبح لا يلعب حول هذه الشجرة بعد ذلك. في يوم من الأيام...رجع هذا الصبي وكان حزينا...! فقالت له الشجرة: تعال والعب معي... فأجابها الولد: لم أعد صغيرا لألعب حولك... أنا أريد بعض اللعب وأحتاج بعض النقود لشرائها... فأجابته الشجرة: أنا لا يوجد معي أية نقود!!! ولكن يمكنك أن تأخذ كل التفاح الذي لدي لتبيعه ثم تحصل على النقود التي تريدها... الولد كان سعيدا للغاية... فتسلق الشجرة وجمع جميع ثمار التفاح التي عليها ونزل من عليها سعيدا. لم يعد الولد بعدها ... كانت الشجرة في غاية الحزن بعدها لعدم عودته... وفي يوم رجع هذا الولد للشجرة ولكنه لم يعد ولدا بل أصبح رجلا...!!! وكانت الشجرة في منتهى السعادة لعودته وقالت له: تعال والعب معي... ولكنه أجابها وقال لها: أنا لم أعد طفلا لألعب حولك مرة أخرى فقد أصبحت رجلا مسئولا عن عائلة... وأحتاج لبيت ليكون لهم مأوى... هل يمكنك مساعدتي بهذا؟ آسفة!!! فأنا ليس عندي لك بيت ولكن يمكنك أن تأخذ جميع أفرعي لتبني بها لك بيتا... فأخذ الرجل كل الأفرع وغادر الشجرة وهو سعيدا... وكانت الشجرة سعيدة لسعادته ورؤيته هكذا ...ولكنه لم يعد إليها . وأصبحت الشجرة حزينة مرة أخرى... وفي يوم حار جدا... عاد الرجل مرة أخرى وكانت الشجرة في منتهى السعادة.... فقالت له الشجرة: تعال والعب معي... فقال لها الرجل أنا في غاية التعب وقد بدأت في الكبر...وأريد أن أبحر لأي مكان لأرتاح... فقال لها الرجل: هل يمكنك إعطائي مركبا... فأجابته يمكنك أخذ جزعي لبناء مركبك...وبعدها يمكنك أن تبحر به أينما تشاء...وتكون سعيدا... فقطع الرجل جذع الشجرة وصنع مركبه!!! فسافر مبحرا ولم يعد لمدة طويلة جدا........................ وعاد الرجل بعد غياب طويل وسنوات طويلة جدا.... ولكن الشجرة قالت له : آسفة يا بني الحبيب ولكن لم يعد عندي أي شئ لأعطيه لك... وقالت له:لا يوجد تفاح... قال لها: لا عليك لم يعد عندي أي أسنان لأقضمها بها... لم يعد عندي جذع لتتسلقه ولم يعد عندي فروع لتجلس عليها... فأجابها الرجل لقد أصبحت عجوزا اليوم ولا أستطيع عمل أي شئ!!! فأخبرته : أنا فعلا لا يوجد لدي ما أعطيه لك... كل ما لدي الآن هو جذور ميتة...أجابته وهي تبكي... فأجابها وقال لها: كل ما أحتاجه الآن هو مكان لأستريح به... فأنا متعب بعد كل هذه السنون... فأجابته وقالت له: جذور الشجرة العجوز هي أنسب مكان لك للراحة... تعال ...تعال واجلس معي هنا تحت واسترح معي... فنزل الرجل إليها وكانت الشجرة سعيدة به والدموع تملأ ابتسامتها... هل تعرف من هي هذه الشجرة؟ إنها أبويك .. بابا وماما. | ||
الغابة والحيوانات كان هناك غابة جميلة واسعة يعيش سكانها في نظام ومحبة, ويتعاونون مع بعضهم البعض, وفي يوم من الأيام خرجت الحيوانات تفتش عن طعامها في كل أنحاء الغابة, وتجدّ في سعيها في هدوء وأمان. وإذا بصوت الأسد يزمجر بالغابة ويملؤها رعباً, فخافت الحيوانات وتركت ما كانت تبحث عنه, وصار همها أن تتوارى عن أعين الأسد الغاضب والجائع. وبينما كان الأسد يقفز من مكان لآخر بحثاً عن طعام يسكت فيه جوعه, وجد سلحفاة صغيرة لم تستطع الاختباء لأنها بطيئة الحركة, فأوقفها الأسد وقال لها: أليس في الغابة حيوان أكبر منك يسكت جوعي؟ فقالت السلحفاة: إنني يا سيدي الأسد مسكينة فجميع الحيوانات تستطيع الاختباء إذا داهمها خطر أما أنا فلا. قال لها الأسد:اسكتي أيها الصغيرة, سأآكلك رغماً عنك فإنني لم أجد أرنباً أو غزالاً, ووجدتك في طريقي فهل أتركك وأنا أتضور جوعاً?؟؟ فقالت السلحفاة:إنك لن تشبع يا سيدي إذا أكلتني, بل على العكس سيتحرك الجوع فيك أكثر. فصاح فيها الأسد: لن تستطيعي إقناعي, سأآكلك يعني سأآكلك. فردت عليه السلحفاة بأسى: رضيت بما قدره الله لي ولكن قبل أن تأكلني لي عندك رجاء. فقال لها الأسد: ما هو؟ فأجابته السلحفاة: لا تعذبني قبل أكلي, فإني أرضى أن تدوسني بقدميك, أو أن تضربني بجذع شجرة ضخمة...ولكني أرجوك ألا ترميني بهذا النهر. فضحك الأسد وقال لها: سأفعل عكس ما طلبت مني, بل سأرميك أيتها المخلوق الحقير... فتظاهرت السلحفاة بالبكاء والخوف, فأخذها الأسد ورمى بها في النهر, ولكن السلحفاة الذكية ما لبثت أن ضحكت وقالت للأسد: يالك من حيوان غبي ألا تعرف أنني أعيش في الماء ولا أخاف منه لأني أجيد السباحة؟ ليس العبرة في ضخامة الأجسام وإنما العبرة في فطنة العقول, وهكذا استطاعت السلحفاة أن تنجو من الأسد بفضل ذكائها. | ||
يتتتتتتتتتتتتتتتبع