قـالوا ...وقـلـنا ...
[center](الجزء الأول)
قالوا .. و.. قلنا
[size=21]عبارات مختصرة تحمل معاني مركزة كتبتها من راس القلم ، دون تنميق أو إطالة ، فهي ردود سريعة تناسب زمن السرعة الذي نعيشه الآن .
قالوا : نحن ندعو إلى حرية المرأة .
قلنا
: حريتها ليس فيما تدعون إليه ، فهل تدرون ما هي حرية المرأة ؟ حريتها في الحجاب الشرعي ، حريتها في الستر والعفاف ، حريتها في
الطهر والوقار والسكينة ، حريتها أن تكون أم لله تملأ قلبها بلا إله إلا الله ، وعينها بحياء الله .
كـأن رقيـبـاً مـنـك يـرعـى جـوارحـي
وآخـر يـرعـى مـسـمـعـي وجـنـانـي
( وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ ) (النور: من الآية31)
( وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى) (الأحزاب: من الآية33) .
حرية المرأة : أن تصلي الصلوات الخمس في أوقاتهن .
حرية المرأة : أن تخرج من البيت أطفالاً ، يؤمنون بالله ، لا أطفال شوارع .
أما حريتهم فهي : أن تكون المرأة عارضة أزياء ، وبائعة في البوفيه ، ومشترية تجوب السواق صباح مساء ، معروضة للفساق .
وقف أعرابي ، فرأى امرأته تنظر للأجانب ، فقال : أتنظرين للأجانب ؟
قالت : إني أنظر فقط .
فطلقها بالثلاث .
فلامه الناس .
فقال : أضاجعها ، وأدخلها بيتي ، وقد ملأت عينيها من الأجانب ،
ثم قال :
إذا وقـع الـذبـاب عـلـى طـعـام
رفـعـت يـدي ونـفـســي تـشـتـهـيـه
وتـجـتـنـب الأســود ورود مـاء
إذا كــن الـكـــلاب ولـغــن فــيــه
سعد بن عبادة ـ رضي الله عنه وأرضاه ـ كان من أغير الناس ، يقول للرسول ( صلى الله عليه وسلم ): يا رسول الله ، إذا وجد أحدنا ، والعياذ بالله ، مع امرأته رجلاً أجنبياً فماذا يفعل ؟
قال ( صلى الله عليه وسلم ) : ( يأتي بأربعة شهود ) .
حتى لا تضيع دماء ، الناس وأعراض الناس ، وسمعة الناس .
فقال : يا رسول الله ، أمكث حتى أجمع أربعة ؟! لأضربنه هو وإياها بالسيف غير مصفح .
فتبسم ( صلى الله عليه وسلم ) وقال : ( تعجبون من غيرة سعد ، والذي نفسي بيده ، إني أغير من سعد، وإن الله أغير مني )(1)
قالوا : أنتم ليس عندكم حب .
قلنا : لأن القوم أهل حب وعشق ثم :
قـالـوا الـهـوى والـحـب هـل تـغـني له
أم أنـت فـي ديـنـا الـهــوى مـتـجـلـد
قـلـت المـحـبـة لـلـذي حـمـل الهـدى
فحبـيـب قـلـبـي فـي الحـيـاة مـحـمـد
فالحب ، مثل حب سعد بن معاذ ، الذي يقول : يا رسول الله ، والذي نفسي بيده لو استعرضت بنا البحر فخضته ، لخضناه معك ما تخلف منا رجل واحد .
وحب أنس بن النضر الذي يقول : إليك عني يا سعد ، والذي نفسي بيده إني لأجد الجنة من دون أحد .
وحب جعفر الطيار ن الذي يقول :
يـا حـبـذا الـجـنـة واقـتـرابـهـا
طـــيـبـة وبــارد شــــرابــهــا
والــروم روم قــد دنـا عــذابـهـا
كـافــرة بـعـــيـدة أنـســــابـهـا
عــلـى إن لاقــيـتـهـا ضــرابـهـا
وحب سعد بن الربيع ، الذي قال : اللهم خذ من دمي هذا اليوم حتى ترضى .
قالوا لماذا كثرت العنوسة في النساء ؟
قلنا
: لأنهن مشغولات بتأمين المستقبل ، والمستقبل لا يؤمنه إلا الله . وتأمين المستقبل هذا نشره الغزو الفكري على أسماع بنات الإسلام ، فأصبحت المرأة ترى أن مستقبلها : الشهادة ، فتترك الزواج إلى أن يفوت وقت الزواج ، ثم لا يرغب بها أحد .
والحل أن تؤمن بالله وتعلم قوله ( صلى الله عليه وسلم ) : ( إذا أتاكم من ترضون دينه وأمانته فزوجوه ، إن لم تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض ) . رواه الترمذي بسند صحيح .
يقول مصدر مطلع : بلغ نسبة الرجال للنساء في بلدنا رجلاً واحداً إلى أربع نساء .
قالوا : كيف نقضي على الفراغ ؟
قلنا :
تذكروا قوله تعالى : ( أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ (115) فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ) (المؤمنون:115-116) . قوله ( صلى الله عليه وسلم ) : ( نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ ) . وتذكروا قول الشاعر :
دقـات قـلـب الـمـــرء قــائـلـه لـه
أن الـحـيـاة دقـائـق وثــوانــي
فـارفـع لـنـفـسـك قـبل مـوتك ذكـرها
فـالـذكـر للإنـسـان عـمـر ثـاني
قالوا : ما هو الخطر الداهم الذي يهدد العالم ؟
قلنا :
[size=21]هو الموت ، ولقاء الله ( وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ) (البقرة:281) .
يقول ( صلى الله عليه وسلم ) : ( أكثروا من ذكر هاذم اللذات ).
ويقول الشاعر :
هـو الـمـوت مـا مـنـه مـلاذ ومـهـرب
مـتـى حـط ذا عـن نعـشـه ذاك يـركـب
نـؤمـل أمـلاً ونـرجـوا نـتـاجــهــا
لـعـل الـرجـا مـمـا نـرجــيـه أقـرب
ونـبـنـي القـصور المشـمـخـرات في الهوا
وفـي عـلـمـنـا أنـا نـمـوت وتـخـرب
إلـى الله نـشـكـوا قـسـوة في قـلـوبـنـا
وفـي كـل يـوم واعـظ الـمـوت يـنـدب
[size=21]من كتاب العشاق
لفضيلة الشيخ
عائض بن عبدالله القرني
[/size][/size]وانتظرو الجزء الثانى إن شاء الله مع الكتاب كاملاً
[/size][/center]