منتدى اوميجا

إلى أهل القرآن طلاباًوحفاظاً ومدرسين 1 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا إلى أهل القرآن طلاباًوحفاظاً ومدرسين 1 829894
ادارة المنتدي إلى أهل القرآن طلاباًوحفاظاً ومدرسين 1 103798

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى اوميجا

إلى أهل القرآن طلاباًوحفاظاً ومدرسين 1 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا إلى أهل القرآن طلاباًوحفاظاً ومدرسين 1 829894
ادارة المنتدي إلى أهل القرآن طلاباًوحفاظاً ومدرسين 1 103798

منتدى اوميجا

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى اوميجا
هام جدا لكل الأعضاء : جميع المشاركات المطروحة فى منتدى اوميجا تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تمثل بالضرورة وجهة نظر الموقع ,,,,,,  ادارة المنتدى




    إلى أهل القرآن طلاباًوحفاظاً ومدرسين 1

    merna2002
    merna2002

    نائبة مدير


    نائبة مدير


    انثى
    عدد الرسائل : 5432
    العمر : 58
    الهوايا المفضلة : القراءة
    البلد : إلى أهل القرآن طلاباًوحفاظاً ومدرسين 1 Egypt10
    كيف تعرفت علينا : غيرذلك
    نقاط : 10689
    تاريخ التسجيل : 01/10/2007

    إلى أهل القرآن طلاباًوحفاظاً ومدرسين 1 Empty إلى أهل القرآن طلاباًوحفاظاً ومدرسين 1

    مُساهمة من طرف merna2002 الخميس 15 مايو - 10:03

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    إلى أهل القرآن طلاباًوحفاظاً ومدرسين

    المقدمة
    إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، نحمده جل وعلا على آلائه ونعمه التي لا تعد ولا تحصى حمداً كما يحب ربنا ويرضى والصلاة والسلام الدائمان التامان الأكملان على النبي الكريم سيدنا ونبينا محمد الصادق الوعد الأمين وعلى آله وصحابته أجمعين وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وعنا معهم بعفوك وكرمك يا أرحم الراحمين .

    أما بعد - أيها الاخوة الكرام - سلام الله عليكم ورحمته وبركاته ، وهذا موعدنا مع درسنا بعنوان : " إلى أهل القرآن طلاباً وحفاظاً ومدرسين " ، والله أسأل أن يجمعنا وإياكم في مستقر رحمته ودار كرامته ، وأن يجعلنا من أهل القرآن العاملين به والتالين له ، والمتدبرين فيه والناشرين لعلومه ، إنه ولي ذلك والقادر عليه ، وحديثنا اليوم هو أيضاً حديثٌ ذو شجون ، وله شعب كثيرة وفروع عديدة لا يجمعها مثل هذا المقام ، ويضيق عنها مثل هذا الوقت ، ولكن كما كنا في الدروس التي مضت نختصر ونقتصر ، ونجعل ما نذكره إشارة إلى ما نفعله وما ننشره منها على ما يطوى من القول ويشار إليه في مظانه ومراجعه ،
    ونبدأ الحديث بالحديث عن أهل القرآن ليعرفوا أنفسهم وليعرفهم الناس ونبدأ بـ :

    القدر والمنزلة
    إن القدر والمنزلة التي جعلها الله - عزوجل - لأهل القرآن - الذين يشتغلون به تلاوة وتدبرا وحفظاً واستذكاراً وتعلماً وتعليماً وعملاً ودعوة وتطبيقاً- لاشك أنها منزلة من أسمى وأرقى وأعلى ما يمكن أن يحوزه مسلم بعمل من الأعمال التي يرجوا بها القرب من الله - عزوجل - وحسبي أن أشير إلى بعض ملامح هذه المنزلة وذلك القدر .


    1- الخيرية الفائقة
    لقد أخبرنا المصطفى – صلى الله عليه وسلم - في الحديث الذي لا أحسب أن أحداً لا يحفظه ، ولكنه يحتاج إلى مزيد التأمل والتدبر والتفكير في مضمونه وفي دلالته ذلك ان المصطفى - صلى الله عليه وسلم - وهو يعلم خيرية أمته على سائر الأمم ويعلم خيرية الصالحين والعابدين من أمته- يجعل الخيرية في اطلاق حديثه - عليه الصلاة والسلام - مخصوصة بالمرتبط بهذا القــرآن كـمـا في الصحيح من حديث عثمان - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - (خيركم من تعلم القرآن وعلمه) ، وفي لفظ آخر عند البخاري : ( أن أفضلكم من تعلم القرآن وعلمه ) ، فاعلم أن المرتبط بالقرآن تعليماً وتعلّماً في الرتبة العليا والمنزلة الرفيعة في هذه الأمة التي شرفها الله عزوجل .

    2 - الشفاعة النافعة بإذن الله عزوجل
    ونحن نعلم أن كل أحد في هذه الحياة الدنيا يلتمس أسباب النجاة ، ويحرص على الفكاك من النار والعتق من سخط الله سبحانه وتعالى ، وإذا بالقرآن الذي يحرص عليه صاحبه ويرتبط به ، ويسعى دائماً إلى أن يكون عظيم الصلة به ، هو الذي يشفع في صاحبه ، وتدور في ذلك أحاديث كثيرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ومن ذلك ما ورد في صحيح مسلم عن أبي أمامة - رضي الله عنه - قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : ( اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه، اقرءوا الزهراوين البقرة وسورة آل عمران فإنها تأتيان يوم القيامة كأنها غمامتان أو كأنهما غيايتان أو كأنهما فرقان من طير صواف تحاجان عن أصحابهما ، اقرءا سورة البقرة فإن اخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعا البطلة ) ، قال معاوية - يعني ابن سلاّم - بلغني أن البطلة السحرة ، فهذا نص منه - عليه الصلاة والسلام - أن القران يشفع لصاحبه ، وفي بعض ما أثر أيضاً أن المرء إذا انشق عن قبره يلقاه القرآن في صورة إنسان وقد شحب - ويكون المرء قد شحب لونه من هول ذلك المطلع فيطمئنه هذا القران - ويقول له: " ألم تعرفني فيقول لا فيقول أنا الذي اظمأتك في الهواجر أنا الذي أسهرتك في الليالي " ، ثم يشفع فيه فيشفع بإذن الله - عزوجل - وفي صحيح مسلم أيضاً عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ( يوتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به تقدمه سورة البقرة وآل عمران كأنهما غمامتان أو ظلتان سوداوان بينهما شرق أو كأنهما فرقان من طير صواف تحاجان عن صاحبهما ) ، وكما ذكر ذلك أيضاً علماء الاسلام مذكّرين بعظيم المنزلة والشرف الذي يحوزه حافظ القران والمرتبط به فيقول ابن الجزري - رحمة الله عليه - في طيبة النشر :
    و هـو فـي الأخـرى شـافـع مشفع **** فـيـه وقـولـه عـلـيـه يـسمع
    يـعـطـي بــه الملك مـع الخلد إذا **** تُـوّجـه تــاج الـكـرامـة كـذا
    يـقـرأ ويــرقــى درج الجـنـان **** و أبـــواه مـنـه يـُكْـسـيـان

    وتدور أيضاً في ذلك أحاديث وآثار كثيرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وعن صحابته .

    للموضوع بقية




    merna2002
    merna2002

    نائبة مدير


    نائبة مدير


    انثى
    عدد الرسائل : 5432
    العمر : 58
    الهوايا المفضلة : القراءة
    البلد : إلى أهل القرآن طلاباًوحفاظاً ومدرسين 1 Egypt10
    كيف تعرفت علينا : غيرذلك
    نقاط : 10689
    تاريخ التسجيل : 01/10/2007

    إلى أهل القرآن طلاباًوحفاظاً ومدرسين 1 Empty إلى أهل القرآن طلاباًوحفاظاً ومدرسين 2

    مُساهمة من طرف merna2002 الأحد 18 مايو - 18:48

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    إلى أهل القرآن طلاباًوحفاظاً ومدرسين
    3 - المعجزه العظيمة
    فأنت أيها المرتبط بالقران متصل بأعظم معجزة في هذا الوجود ، ذلك أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قد بيّن أن معجزته الكبرى الخالدة ما دامت السموات والأرض هي هذا القران المعجز الذي يحي القلوب ويوقظ العقول وينشط الضعيف الكسول ، ويحمل الخير كله من أطرافه ، فأنت عندما ترتبط به فإنما ترتبط بأعظم معجزة لله - عزوجل - في هذا الوجود ، وكما ورد في مصنف ابن ابي شيبة عن إسماعيل بن رافع عن رجل عن عبد الله بن عمرو أنه قال : ( من قرأ القـرآن فكـأنما استدرجت النبوة بين جنبيه إلا أنه لا يوحى إليه ) ، وفي صحيح الامام البخاري من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : ( ما من نبي من الأنبياء الا أعطي على ما مثل ما آمن به من البشر - أي أعطي معجزة تكون من أسباب إيمان البشر وإظهار صدق نبوة هذا النبي - وإنما كان الذي أوتيته وحياً أوحاه الله إلي فأرجو أن أكون أكثرهم تابعاً يوم القيامة ) .فأنت إذاً ترتبط بالرسالة وبالوحي وبالمعجزة الخالدة ، فهنيئاً لك شرف هذا الارتباط .

    4- المنافسة الكبيرة
    عندما يشتغل الناس بالصفق في الاسواق ، وعندما يتزاحم الناس على لذات الدنيا وشهواتها ، وعندما يتسابقون إلى الرفعة والجاه فيها ، وعندما يتنافسون على أبواب السلاطين تبقى أنت تتنافس في أعظم الامور وأشرفها حتى أن أهل الفقه والإيمان ليرون أنك قد سبقتهم سبقاً عظيماً وقد فقتهم فوقا كبيراً ، حتى أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قد جمع صاحب القران مع صاحب المال المنفق في سبيل الله وجعل عملهما أعظم الاعمال التي يحرص كل أحد على المنافسة فيها والمسابقة إليها والمواظبة عليها قدر استطاعته فقد ورد في صحيح مسلم من حديث عبدالله بن عمر - رضي الله عنه - عن الرسول - صلى الله عليه وسلم – قال : ( لاحسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار، ورجل آتاه الله مالاً فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار ) فاذاً إذا تنافس المتنافسون ، فأنت في أعظم منافسة وإذا تسابق المتسابقون فأنت في أعظم ميدان فاعلم قدرك وليعرف الناس منـزلتك .

    5 - المتابعة الشريفة
    عندما ترتبط بكتاب الله - عزوجل - فإن أسوتك جبريل - عليه السلام - وإن أسوتك محمد - صلى الله عليه وسلم - وإن سلفك أبوبكر وعمر وعثمان وعلي وأبّي وزيد بن ثابت والكوكبة العظيمة الشريفة من صحب النبي - صلى الله عليه وسلم - وإن سلالتك متصلة بالائمة الأعلام والعباد والزهاد والأتقياء والصلحاء ؛ فإنك في الحقيقة تسير على طريق قد سبقك إليه الأشراف والأطهار ، بل سبق إليه الرسل والانبياء بل سبق اليه الملائكة المقربون فهذا نبينا - صلى الله عليه وسلم - ينبئنا أنه كان يتدراس القرآن مع جبريل - عليه السلام - فإن تدارست القران فتذكر تلك المدارسة التي ليس شيء أشرف منها في الدنيا كلها ، إذ فيها أمين الوحي جبريل وفيها خاتم الرسل محمد - صلى الله عليه وسلم - فما أعظم هذه المتابعة ! وما أشرف هذه السلسلة ! ، ففي البخاري عن ابن عباس - رضي الله عنه - قال: كان الرسول - صلى الله عليه وسلم - أجود الناس بالخير وأجود ما يكون في رمضان لأن جبريل كان يلقاه في كل ليلة في شهر رمضان حتى ينسلخ ، يعرض عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - القرآن فإذا لقيه كان أجود بالخير من الريح المرسلة ) .

    وانظر إلى آثار كثيرة وأحاديث عديدة تبيّن لك أنك عندما تشتغل بالقران ؛ فإنما تشتغل بما اشتعل به الذين قد بلغوا الغاية العالية والمنزلة الرفيعة ، والقرب من الله - عزوجل - ففي البخاري ومسلم من حديث عائشة - رضّي الله عنها - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سمع رجلاً يقرأ من الليل ، فقال : يرحمه الله لقد أذكرني كذا وكذا آية كنت أسقطها من سورة كذا وكذا ، ولم يكن القارئ يقصد المراجعة ولا المدراسة مع النبي - صلّى الله عليه وسلم - فكيف بمن يقصد ذلك ترداداً وتذكيراً وحفظاً ومراجعة ومدارسة ، فهذا رجل دعا له النبي - صلى الله عليه وسلم - عندما أحيا وقته وأحيا بيت الله عزوجل بتلاوة القرآن ، قال : ( يرحمه الله لقد اذكرني كذا وكذا من سورة .. ) ، فما بالك بالقاصد المريد لترى حينئذ الفضل العظيم عندما تثني ركبتيك في حِلَق القرآن ، وعندما تطأطئ رأسك بين يدي حافظ القرآن الذي يعلمك إنك إنما تهبط إلى شرفٍ عظيمٍ ، وإنما تجلس في رتبة عليا ، فهذا ابن مسعود - رضي الله عنه – يقول : " لقد أخذت من فم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بضعاً وسبعين سورة والله لقد علم أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - أنني من أعلمهم بكتاب الله وما أنا بخيرهم " ، وهكذا يقول شقيق صاحب ابن مسعود - رضي الله عنه - : " فجلست في الحلق أسمع ما يقولون - يعني عن ابن مسعود - فكان القول ما قال - أي في علو منزلته وعلمه بكتاب الله عزوجل – " ، وعن سليمان بن يسار - كما في مصنف ابن ابي شيبة - أن عمر - رضي الله عنه - انتهى إلى قوم يقرئ بعضهم بعضاً فلما رأوا عمر سكتوا ، فقال : ما كنتم تراجعون قال : كنا يقرئ بعضنا بعضاً ، قال : " اقرءوا ولا تلحنوا " .

    فلقد كانت سنة ماضية نحن على إثرها سائرون حلق ومدارسة وحفظ ومذاكرة ، فما أجلّها من متابعة ! وما أعظمها من موافقة ! وفي حديث مسروق عن عائشة - رضي الله عنها - عن فاطمة بنت محمد - صلى الله عليه وسلم - قالت : أسر إليّ النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : ( أن جبريل كان يعارضني القرآن كل سنة، وأنه عارضني الآن مرتين، ولا أره إلا قد حضر أجلي ) .
    وهذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخاطب عبدالله بن مسعود بقوله:" اقرأ عليّ ، قال ابن مسعود متعجباً : أقرأ عليك وعليك أنزل ؟! قال : نعم ؛ فإني أحب أن أسمعه من غيري - فلا تستكثرن ذلك ولا تأنفن منه ولا يكونن أحد ممتنعاً أن يسمع القرآن ممن هو أدنى منه فقد طلب النبي - عليه الصلاة والسلام - ذلك من ابن مسعود - رضّي الله عنه - فقرأ عليه من أول سورة النساء حتى جاء إلى قوله عزوجل : { فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيدٍ وجئنا بك على هؤلاء شهيدا * يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوى بهم الارض ولا يكتمون الله حديثا } ، قال : حسبك حسبك ، قال ابن مسعود فنظـرت فالتفت إليه ؛ فإذا عيناه صلّى الله عليه وسلم تذرفان " ، وفي حديث أنس المتفق عليه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لأبّي بن كعب : ( إن الله امرني أن أقرأ عليك القرآن ) ـ فانظر رعاك الله هذه المتابعة الشريفة والقدر العظيم ؛ فإن الوحي ينزل على محمد - صلى الله عليه وسلم - بأن يقرأ القران على أبّي ، قال : أآلله سماني لك ؟! – هل الوحي نزل باسمي مخصوصاً ؟! - قال نعم ، قال : وقد ذكرت عند ربّ العالمين ؟! قال : نعم ، فذرفت عيناه ، وحق له - رضّي الله عنه وأرضاه - فاعلم يا حامل القران ويا طالبه ويا معلمه أنك في هذه المتابعة تنال أعلى أوسمة الشرف ، فدعك من سير الناس شرقاً وغرباً ... وحسبك أنك تسير على أثر محمد - صلى الله عليه وسلم - وتعمل عمل أصحابه وتجلس مجالس العالماء الصالحين وناهيك بهذا عزّاً وفخراً .

    merna2002
    merna2002

    نائبة مدير


    نائبة مدير


    انثى
    عدد الرسائل : 5432
    العمر : 58
    الهوايا المفضلة : القراءة
    البلد : إلى أهل القرآن طلاباًوحفاظاً ومدرسين 1 Egypt10
    كيف تعرفت علينا : غيرذلك
    نقاط : 10689
    تاريخ التسجيل : 01/10/2007

    إلى أهل القرآن طلاباًوحفاظاً ومدرسين 1 Empty رد: إلى أهل القرآن طلاباًوحفاظاً ومدرسين 1

    مُساهمة من طرف merna2002 الأحد 18 مايو - 18:49


    6 - الشرف والتقدم
    فانت مقدّم في أعظم الامور وأشرفها ، فأنت المقدم في الصلاة ، يقول النبي عليه الصلاة والسلام : ( يؤم القوم اقرؤهم لكتاب الله ) ، فهذه الصلاة التي هي أعظم العبادات ، وآكد الاركان ، وأكثرها تكراراً وكما أثر عن السلف انهم لم يكونوا يرون شيئا تركه كفر إلا الصلاة ومما يدل على هذا التقدم حتى بعد الموت ما فعله النبي - صلى الله عليه وسلم - في دفن شهداء أحد فقد أخرج البخاري عن جابر - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يجمع بين الرجلين من قتلى أحد ثم يقول : " أيّهم أكثر أخذاً للقرآن ؛ فإن أشير إلى أحدهما قدمه في اللحد " ، فحتى بعد موتك فأنت المقدّم ومهما كنت موصوفاً بنقص عند الناس ، فكتاب الله يذهب نقصك ويرفع قدرك ، وفيما رواه مسلم لما تسلية لك وذلك لما سأل عمر - رضي الله عنه - عامله على أهل مكة قال من خلفت على أهل مكة قال : ابن بزة ، قال : ومن ابن بزة ؟ قال رجل من الموالي فقال عمر ـ كالمتعجب أو المستنكر - استخلفت عليهم مولى ! فقال : إنه قارئ لكتاب الله ، فقال عمر : أما إن نبيك قال : ( إن الله ليرفع بهذا القران أقواما ويضع آخرين ) .

    ولقد كان القراء هم أصحاب مجلس عمر - رضي الله عنه – ومستشارونه ، كهولاً وشباباً ، وكان عمر يجعل في مجلسه عبدالله بن عباس وهو صغير السن ، وكان بعض الأنصار يقول لعمر : مالك تدخل علينا هذا الغلام وفي أبنائنا من هو أسن منه! ، فما كان جواب عمر إلا أن بيّن لهم عملياً أن الفضل بالعلم لا بالسن ، فيسأل في كتاب الله ما يتحيرون فيه ، ويكون الصواب عند ابن عباس – رضي الله عنهما - ، فيظهر لهم علمه ، ويجلو علو كعبه ، ولما سألهم عن معنى قوله : { إذا جاء نصر الله والفتح } ما يعلمون منها ، قالوا : " بشارة ساقها الله إلى رسوله صلى الله عليه وسلم " ، فنظر إلى ابن عباس – رضي الله عنهما - قائلاً : ما عندك فيها ؟ فقال: " أجل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نُعي إليه " ، فيقول عمر - رضي الله عنه -:" والله ما أعلم إلا ما ذكرت " .


    للموضوع بقية


    merna2002
    merna2002

    نائبة مدير


    نائبة مدير


    انثى
    عدد الرسائل : 5432
    العمر : 58
    الهوايا المفضلة : القراءة
    البلد : إلى أهل القرآن طلاباًوحفاظاً ومدرسين 1 Egypt10
    كيف تعرفت علينا : غيرذلك
    نقاط : 10689
    تاريخ التسجيل : 01/10/2007

    إلى أهل القرآن طلاباًوحفاظاً ومدرسين 1 Empty إلى أهل القرآن طلاباًوحفاظاً ومدرسين 4

    مُساهمة من طرف merna2002 الإثنين 26 مايو - 9:29

    [center]بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    إلى أهل القرآن طلاباًوحفاظاًومدرسين
    [size=16]النفع والفائدة
    ومع هذا القدر العظيم والمنزلة الرفيعة ومع الأجر الكثير والمثوبة العظيمة ؛ فإن هناك نفعا غزيراً وفائدة عميمة تجنيها عندما ترتبط بكتاب الله - عزوجل - وحسبك من هذه الفوائد أن نذكر بعضاً منها .

    1 -ـ الاستشهاد والحجج
    المرتبط بالقرآن حفظاً، والمرتبط له إدامة وتلاوة وتعلماً يحوز أموراً كثيرة منها الاستشهاد والحجج ، فأنت إذا حفظت القرآن كانت الحجة جارية على لسانك ، لين بها لسانك فلا تحتاج تحضير وتفكير ولا تصاب بعجز أو تتعتع فبمجرد ذلك الأمر لك ؛ فإنك تجيب بكتاب الله - عزوجل - ولست في مقام الافاضة ، فقد ذكر في عن السلف مواقف شتى وكثيرة كان القرآن فيها يجري على ألسنتهم إجابة على كل سؤال ، وفتيا لكل مستفت ودفعاً لكل باطل ، وهكذا من كان قريب الصلة بالقران كان يجري القرآن على لسانه فيكون قوي الحجة عظيم الاستشهاد كثير الاستدلال لا يلقي القول علىعواهنه فما من كلمة أو كلمتين أو جملة أو جملتين الا وبينهما آية من كتاب الله عزوجل تثبت قوله وتؤكده وتقويه.

    2- علم العلوم كلها في كتابالله عزوجل
    فأنت عندما ترتبط بالقرآن تتعلم بصورة مباشرة أو غير مباشرة النحو والصرف والبلاغه والفصاحة ؛ لأنه معجزة حارت منها عقول البلغاء ، وخضعت عندها رقاب الفصحاء ، وكذا تعلّم من طياته أنباء التاريخ وأحوال الأمم السابقة والقرون الدارسة علم يقين لا ظن وتخمين ، وتعرف ضروباً من علوم النبات والزراعة والبحار وعلوم أخرى كثيرة ؛ فإن القرآن كتاب الله جمع علوماً عديدة حتى إن المرء قد يسأل السؤال في غير ما يجيده ويحسنه ، فإذا كان حافظاً للقرآن استذكر من القران ما يجيب به في امر لا يعهد أنه يعرف مثله ؛ فإن سئل في تاريخ فربما أجاب وهو ليس من أهل التاريح وإن سئل في لغة وفي إعراب ربما استشهد بآيه ، وإن لم يكن قد قرأ النحو أو عرفه فإذا كنت مع القران فاعلم أنك تجمع أطرافاً من العلوم وأسساً تقودك إلى أن تجيد وتتقن وأن تنتفع وتستفيد .

    3 - حياة القلوب
    القران الكريم هو الحياة الحقة للقلوب ، فأنت إذا كنت دائم الصلة بالقرآن لك في كل يوم غدوة إلى حلقة تتلقى فيها ولك في ليلة ورد تقوم به ، ووقت تمضيه في المراجعه والمدارسة ، فإذا كان هذا القرآن هو حياة القلوب وغياث النفوس فهو الذي يذكر ويعظ فلا شك أنك حي القلب ؛ لأنك على صلة بالقرآن شاحذ الهمم ومذكر الآخرة ، ولكن ما ظنك بأناس لا يقرؤن القران الا لماماً ، ولا ينظرون المصحف الا نادراً ، ولا يسمعون الآيات الا في الفترة بعد الفترة ، بل إن بعضهم موعده مع القرآن في رمضان ويعقبه هجر طويل ، فما ظنك بقلوب هؤلاء ؟!. الا ترى أنها تصبح أقسى من الصخر والحجر ، بل هي والله أشد قسوة ؛ فإنك باشتغالك بالقران تحفظ الحياة على قلبك وتحفظ الانشراح والسعة لصدرك فما أعظمه من نفع وفائدة تجد اثرها عندما ترى المحرومين من هذه النعمة الكبرى وبضدها تعرف الأشياء .

    4- الجديهوالانتاج
    أنت عندما تقرأ القرآن وتسعى في تعلمه تتعود على أن تكون رجل جد ومواظبة واستمرار لست ممن يبدأ العمل فيقطعه لست ممن يسرع اليه السأم فيقطع ما بدأ ، ولست ممن يستهول الامر ويستعظمه فيعجز ويضعف إنك تجعل حفظ القرآن نصب عينيك ثم تثني له ركبتيك ثم تسعى اليه في حلقاته وتجلس بين يدي معلميه ، عندما تفعل هذا وذاك ؛ فإنك إذا نجحت في هذا السبيل بإذن الله - عزوجل -ستكون أنجح فيما سواه وستتعود في ذلك على طلب العلم وارتياد المساجد وحلق الذكر ومجامع الخير مما يجعلك مجداً منتجاً ومنتفعاً غير ما يكون عليه كثير من الشباب العابث اللاهي الذي لا يحسن شيئاً الذي كما قال القائل في وصف بعض ميوعتهم أو تهتكهم :
    أغـار عليك مـن إدراك طـرفـي **** و أخـشـى أن يـذيبك لـمس كـفي
    فـاجـتـنـب الـمنـام حذار هذا **** و أجتـنـب المـنـام حـين أغـفـي

    5 - الصحبة الصالحة
    الانسان بأصحابه والصاحب ساحب - كما يقولون - فنجد أهل الرياضة ينادمون أهل الرياضة وأهل الفن يصاحبون أهل الفن وأهل الاموال والأرقام الفلكية والحسابات المتعدده والطرح والقسمة والضرب كل مع أضرابه والطيور على أشكالها تقع ؛ فان سرت في ركب القران تطلبه أو تقرأه أو حتى تسمعه وتحضر مجالسه فانت تنتفع بصحبة خيار الناس لأنهم ( هم القوم لا يشقى بهم جليسهم ) فكيف يشقى محبهم وجلسهم وهذا أمر لا شك عظيم تظهر لك عظمته عندما تنظر لى كثير من الشباب وضياعهم تشتت بهم الأفكار والأهواء فتاهوا في أودية الضلالة حينذاك تبصر انك قد جنيت فائدة عظيمة وكسبت مكسبا عظيماً جداً .

    6 - الاستثمارالأفضل للوقت والجهد
    فإنك في فترة الصبا يمكن ان تكون مع الصبيان الذين يلعبون في الشوارع والطرقات لاهم لهم إلا الجري واللعب هنا وهناك وقد ضرب لنا صغار الصحابة وصغار السلف أمثالاً رائعة لا بأس أن نعرج عليها تعريجاً يسيراً حتى تدرك أنك إن دخلت هذا الميدان في صعز سنك فأنت تستثمر الوقت وتصوغ شخصيتك بشكل مغاير ومختلف.

    جاء في ترجمة سفيان بن عيينة - رحمة الله عليه - أشياء عجيبة في صغر سنّه تدل على همة ونجابة عالية ، ومن ذاك أنه قد بدأ طلب الحديث بعد العاشرة ، وجلس إلىعمرو بن دينار وهو في الثانية عشرة من عمره وكان يقول عن نفسه : " كنت إذا جئت إلى حلقة عمرو بن دينار وأنا طولي بضعة أشبار وذيلي بمقدار ، فإذا جئت قال : الكبار افسحوا للمحدث الصغير أو كلاما نحو هذا " ، ويدرك أيضاً من ترجمته أنه لقي مرة عمراً بن دينار قبل أن يعرفه ، فقال - وقد رآه في الشارع - : يا غلام امسك حماري حتى اغدو إلى المسجد فأصلي ركعتين ، قال : لا أفعل حتى تحدثني حديث رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - قال : وما عسى أن ينفعك الحديث ، قال : إذاً لا أفعل وأبى عليه أن يمسك حماره حتى يحدثه ، قال : فحدثني ببضعة أحاديث ثم دخل وصلّى وخرج ، قال : ما انتفعت بما حدثتك ؟ قال : فأعدت عليه الاحاديث ، قال : فعجب ! فلما مضى سألت عنه فقيل هذا عمرو بن دينار فلزمت مجلسه ".

    فالصغير عندما يذهب إلى حلق القرآن لا يكون عابثاً من العابثين ، ولا يكون صغيراً من الصغار فكيف بالشاب أو من بدأ في مقتبل العمر وهو في زهرة وريعان الشباب إذا دخل هذا الميدان لا شك أنه يستطيع باذن الله – عزوجل - أن تكون حجته بين يدي ربه - عزوجل - قوية عندما يسأل عن عمره فيم أفناه ، وعن شبابه فيم أبلاه ، ولئن أفنى بعض الشباب أوقاتهم في اللعب السيارات ، وفي التشجيع في الملاعب وفي السفر والتنزه فأنت تفني وتستثمر وقتك في كتاب الله ، فهنيك بذالك شرفاً وفخراً .

    7 - الحصانة والحفظ
    إن في قرائتك القرآن تحصين لنفسك من الشرور، تحصن نفسك كما ورد في كثير من الأحاديث عن النبي - عليه الصلاة والسلام - ومنها ما روى مسلم عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ( لا تجعلوا بيوتكم قبوراً- أي نورها بالصلاة والقرآن – فإن البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة لايدخله الشيطان ) وعن سهل بن سعد أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ( لكل شيء سناماً، وسنام القرآن البقرة ، وإن من قرأها في بيته ليلاً لم يدخله الشيطان ثلاث ليال ، ومن قرأها في بيته نهاراً لم يدخله الشيطان ثلاثة أيام ) رواه الطبراني وابن حبان في صحيحه .

    فأنت تحصّن بيتك نفسك ولدك وأهلك حتى ولو لم تكن تقصده ؛ فإنك من خلال مراجعتك للقرآن ومدارسته ستمر بأيات التحصين ؛ فإنك ستمر بآيه الكرسي وبخواتيم البقرة وقد تقرأ آيات الكهف ، وتمر بالايات التي فيها استعاذة من الشياطين ، وكلما قرأت كلما حصّنت نفسك وانظر اليوم إلى حال الناس والى الظاهرة التي نرى ظهورها كم ترى من الناس قد مستهم الشياطين ؟!. وقد ابتلوا بالسحر؟! وقد تلبست بهم العفاريت من الجن ؟! فهل ترى سبباً لذلك إلا أنه لاحظ لهم من تلاوة القرآن ولا من الذكر فوجدت الشياطين إليهم مسلكاً وعزتهم من حيث لا يعلمون.
    أما أنت بطبيعة إشتغالك بالقرآن الكريم تديم هذه التلاوة، وتحصل على هذه الفائده النافعة وتدخل في هذا الحصن المنيع .

    8 - لا يخلق على كثرة الرد
    إنك في هذه الفوائد كلها لا تحرم منها بالملل لو كنت تريد حفظ القصائد والأشعار وانشادها ، ولو كنت تريد حفظ العلوم والمتون وتردادها فانك لا شك يسري إلى نفسك الملل وإلى همتك الكسل ، وبذلك إن لم تكن ماهراً في ترويض نفسك قد تنقطع ، أما تردادك للقرآن واشتغالك به فلا خوف عليك من الملل مطلقا لأنه لا يمل على كثرة ترداد، وترداده يزيد فيه تجملا كما قال الشاطبي رحمة الله عليه .
    وقد عدّ الماوردي ذلك من إعجاز القران فقال : " ومن إعجازه ان تلاوته تختص بخمس بواعث عليه لا توجد في غيرها .
    1 ــ هشاشة مخرجه .
    2
    ـ بهجة رونقه .
    3
    ـ سلاسة نظمه .
    4
    ـ حسن قبوله .
    5
    ـ أن قارئه لا يكل وسامعه لا يمل وهذا في غيره من الكلام معدود " .

    فليس هناك تعب ولا ملل فأنت تجني هذه الفوائد دون أن يتسرب إلى نفسك ملل ولا تعب ، والنويري عد ذلك أيضاً من إعجاز القران فقال : " إن قارئه لا يمل قراءته وسامعه لا تمجه مسامعه بل الاكباب على تلاوته وترديده يزيده حلاوة ومحبه لا يزال غضاً طرياً وغيره من الكلام ولو بلغ ما عساه أن يبلغ من البلاغة والفصاحة يمل من الترديد ويسأم إذا أعيد ، وكذلك غيره من الكتب لا يوجد فيها ما فيه من ذلك تزداد منه على ترداده ثقه وكل قول على الترداد مملول" ، وكما قال الشاطبي أيضاً :
    و إن كـتــاب الله أوثــق شافع **** و أغـنـى غـنـاء واهباً مـتـفضـلاً
    و خير جليس لا يمل حــديـثــه **** وتـرداده يـزداد فـيـه تجـمــلاً


    علي بن عمر بادحدح



    للموضوع بقية




    وفقنا الله وإياكم لمرضاته
    merna2002
    merna2002

    نائبة مدير


    نائبة مدير


    انثى
    عدد الرسائل : 5432
    العمر : 58
    الهوايا المفضلة : القراءة
    البلد : إلى أهل القرآن طلاباًوحفاظاً ومدرسين 1 Egypt10
    كيف تعرفت علينا : غيرذلك
    نقاط : 10689
    تاريخ التسجيل : 01/10/2007

    إلى أهل القرآن طلاباًوحفاظاً ومدرسين 1 Empty إلى أهل القرآن طلاباًوحفاظاً ومدرسين 5

    مُساهمة من طرف merna2002 الإثنين 26 مايو - 9:35

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    إلى أهل القرآن طلاباًوحفاظاًومدرسين
    ثم ننتقل بعد أن ذكرنا انفسنا بمنزله أهل القرانوالتعريف بهم إلى الشق الثاني المهم وهوالتوجيه بالوصايا لأهل القرآن .
    أولاً : الوصايا العامة
    1 الاخلاصولا داعي أن نذكر القول فيه ؛فإنه أول الأمر وآخره وأوسطه وجوهره ، ولا شك أن الأمر بدونه لا قيمة له ، ولذلك منلطيف ما ذكر ابن القيم - رحمة الله عليه - في كتاب الفوائد أنه قال : " العمل بغيراخلاص كالمسافر يملأ جرابه رملا يثقله ولا ينفعه " يتعب دون نفع ولا فائده .

    2 أن لا يحرموا أنفسهم علوم القرآنفلئن حفظت فجوده ولئن جودت ففسرهولئن فسرت فتعلم البلاعه منه ، ولئن تعلمت البلاغة منه فارتبط بأسباب النزول وخذحظك منه ؛ فإنه لا يشبع منه أحد ، ولا يمكن أن يصدر عن منهله أحد مطلقاً ، وحسبك فيذلك قول ابن مسعود رضّي الله عنه في الصحيح أنه قال : " والله الذي لا اله غيره ماأنزلت سورة من كتاب الله إلا أنا أعلم أين نزلت ، ولا نزلت آية من كتاب الله إلاأنا أعلم فيم أنزلت ولو أعلم أحدا أعلم مني بكتاب الله تبلغه الابل لركبت اليه " .ولا شك أيضاً - أيها الاخوة - من الوصايا المهمة العمل بالعلم ؛ فإن هذاالقران حجة لك أو حجة عليك ، فكل مرتبط بالقران لا بد أن يستشعر هذه المسئولية ،واخرج بن أبي شيبه في مصنفه عن أبي موسى - رضّي الله عنه - أنه قال عن أبي موسىالأشعري - رضي الله عنه - قال:" إن هذا القرآن كان لكم ذكرى ، وكان لكم أجراً ، أوكان عليكم وزراً ، فاتبعوا اللن ولا تتبعكم القرآن ؛ فإنه من يتبع القرآن يهبط علىرياض الجنة ، ومن يتبعه القرآن ؛ فإنه يزخ في قفاه فيقذفه في جهنم" ؛ وهذا لا شكأيضاً من الأمور المهمة التي نحتاجها ، ولذلك كان دأب الصحابة - كما نعلم - من حديثأبي عبد الرحمن السلمي أنه قال "حدثنا من كان يقرؤننا القرآن من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنهم كانوا يقترئون من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عشرآيات ولا يأخذون من العشر الأخرى حتى يعلموا ما فيها من العلم والعمل فتعلمنا العلموالعمل معا " ، ولئن كان هذا الأمر غير متيسر ولا مأخوذ به فلا ضير أن تقرأ وأنتحفظ وأن تمكن وأن تراجع ، لكن لا تحرم نفسك من أن تستزيد وأن تتعلم وأنت ملزمقطعاً بأن تعمل بما علمت .

    3 طلب الآخرةومن الوصايا أيضاً أن تطلببصلتك بالقرآن الآخرة لاالدنيا ؛ فإن أردت أن تحفظ فاجعل حفظك لله وإن علمت ودرستفاجعل تعليمك لله فإن من أول من تسعر بهم النار يوم القيامة قارئ القرآن لم يرد بهوجه الله ، فقد روى أبوهريرة - رضي الله عنه - قال الرسول - صلى الله عليه وسلم -:" إن الله إذا كان يوم القيامة ينـزل إلى العباد ليقضي بينهم ، وكل أمة جاثية ، فأولمن يدعو به رجل جمع القرآن ورجل قتل الجهاد ورجل كثير المال ، فيقول الله للقاريء : ألم أعلمك ما أنزلت على رسولي ؟ ، قال : بلى ، فيقول الله له:كذبت ،وتقول الملائكة : كذبت ويقول الله له : بل أردت أن يقال فلان قارئ وقد قيل " رواه الترمذي والحاكم .
    فأرد وجه الله - عز وجل - بقراءتك وتلاوتك وحفظك وتدريسك ، فهذا أبو إياسمعاوية بن قرة كما أخرج ابن أبي شيبة في مصنفه يقول : " كنت نازلا على عمرو بنالنعمان بن مقرن فلما حضر رمضان جاءه رجـل بألفي درهم من قبل مصعب بن الزبير فقال : أن الأمير يقرئك السلام ويقول : إنا لا ندع قارئاً شريفاً إلا وقد وصل اليه منامعروف فاستعن بهذين على نفقة شهرك هذا ، فقال عمرو : اقرأ على الأمير السلام وقل لهوالله ما قرأنا القرآن نريد به الدنيا ، ورد عليه ما آتاه " فهكذا كان أهل القران .

    وفي حديث عمران بن حصين أنه مرّ على قاصٍّ قرأ ثم سأل - كما يصنع بعضالناس اليوم عندما يقرأون قراءات التطريب والتنغيم ثم يبسطون أرديتهم ليضع الناسفيها أموالا يكتسبون منها بتلاوة القران - فاسترجع - أي قال: إنا لله وإنا اليهراجعون - وقال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : ( من قرأ القرآنفليسأل الله عزوجل به ؛ فإنه سيجيء أقوام يقرأون القران يسألون به الناس ) ، فلاتكن هذا الذي ذمّة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأخبر انه كائن في امته في آخرهذا الزمن .

    4 تحسين الصوت وحسن التلاوةقال الإمام النووي في[التبيان في آداب حملة القرآن ] : " أجمع العلماء – رضي الله عنهم - من السلف والخلفمن الصحابة والتابعين ، ومن بعدهم من علماء الأمصار أئمة المسلمين على استحبابتحسين الصوت بالقرآن ، وأقوالهم وأفعالهم مشهورة نهاية الشهرة " ، فاجتهد في ذلك مااستطعت ، فقد روى أبو هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنهقال : ( ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي حسن الصوت أن يتغنى بالقرآن يجهر به ) رواهالبخاري ومسلم .
    و نعلم أن النبي قال لأبي موسى الأشعري : ( لقد أوتيت مزماراًمن مزامير آل داود ) متفق عليه .
    فاجعل من أهدافك أن تحسن بالقران صوتك ، وأنتزين صوتك بالقران ؛ فإن ذلك مما أثر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وفي ذلكأحاديث كثيرة ، ومنها حديث البراء بن عازب عن النبي - عليه الصلاة والسلام - أنهقال : ( زينوا القرآن بأصواتكم) .ومن ذلك أيضاً ما روي عن أبي قتادة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - خرج ليلة فإذا هو بأبي بكر وهو يصلي يخفض صوته ، ومرّ بعمربن الخطاب وهو يصلي رافعاً صوته، فلما اجتمعا عند النبي - صلى الله عليه وسلم - قاللأبي بكر : يا ابا بكر مررت بك وأنت تصلي تخفض من صوتك ، قال : قد اسمعت من ناجيت ،وقال لعمر : مررت بك يا عمر وأنت ترفع صوتك فقال : يا رسول الله أوقظ الوسنان واطردالشيطان، فقال النبي لأبي بكر : ارفع من صوتك شيئاً ، وقال لعمر اخفض من صوتك شيئا" ، فكن بين وبين وحسن بهذا القران صوتك واسمعه الناس كما كان ابن مسعود يغشى بهمجالس أهل الكفر كفار مكة حتى يسمعهم كلام الله عزوجل .

    6 الارتباطوالدفاع عن القرآنإذا كنت من أهل القرآن لا بد ان تكون من الدعاة للقرآن ومنالمدافعين والمنافحين عنه، فلا ينبغي لك أن تسكت عمن يتهجم على القرآن أو يستهزئ به، أو لا يكترث به ؛ لأنه إن كان ذلك حالك فلست في حقيقة الأمر من أهل القرآن لأن منقدّر القرآن وجمعه في صدره وحفظه في قلبه فانه يعز عليه ان يهجر الناس القران فضلامن ان يقتحموا أو يتجهموا أو يعتدوا عليه ، وحسبك في ذلك مواقف الصحب الكرام - رضوان الله عليهم - ومن ألطف وأظهر ذلك ما كان من عمر - رضي الله عنه - كما في صحيحالبخاري أنه قال:" سمعت هشام بن حكيم يقرأ سورة الفرقان في حياة النبي - صلى اللهعليه وسلم - فاستمعت لقراءته فإذا هو يقرأ على حروف كثيرة لم يقرئنيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكدت أساوره في الصلاة ، فتصبرت حتى سلّم ، فلببته بردائهفقلت : من أقرأك هذا السورة التي سمعتك تقرأ ، قال أقرأنيها رسول الله - صلى اللهعليه وسلم - فقلت: كذبت ؛ فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد أقرأنيها علىغير ما قرأت ، فانطلقت به أقوده إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت: إنيسمعت هذا يقرأ بسورة الفرقان على حروف لم تقرئنيها ،فقال رسول الله - صلى الله عليهوسلم - أرسله، اقرأ يا هشام، فقرأ عليه القراءة التي سمعته يقرأ ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :كذلك أنزلت، ثم قال اقرأ ياعمر، فقرأت القراءة التي أقرئنيفقال - صلى الله عليه وسلم - : كذلك أنزلت إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرففاقرءوا ما تيسر منه " .
    7 التميز والإتقاءلا شك أن من الأمور المهمةالتميز في الشخصية ، فأنت تحمل بن جنبيك كلام الله عزوجل وقد استدرجت النبوة بينجنبيك وقد أخذت المعجزة العظيمة وقد مر بك ما ذكر لك من القدر والمنزله لصاحبالقرآن، فلا ينبغي لك أن تكون مثل غيرك وحسبنا في ذلك ما ورد عن ابن مسعود ( ينبغيلحامل القرآن أن يعرف بليله إذا الناس نائمون وبنهاره إذا الناس مفطرون وبحزنه إذاالناس يفرحون وببكائه إذا الناس يضحكون وبصمته إذا الناس يخوضون وبخشوعه إذا الناسيختالون) .
    وهكذا ينبغي ان يكون كما قال النووي " ومن آدابه أن يكون على أكملالاحوال وأكرم الشمائل وأن يرفع نفسه عن كل ما نهى القرآن عنه إجلالا للقران وانيكون مصونا عن دنيء الاكتساب شريف النفس مرتفعا على الجبابرة والجفاة من أهل الدنياومتواضعا للصالحين واهل الخير والمساكين وان يكون متخشّعاً ذا سكينة ووقار" وهكذايقول الفضيل بن عياض " ينبغي لحامل القرآن ان لا يكون له حاجه إلى احد من الخلفاءومن دونهم " وعنه انه قال " حامل القرآن حامل راية الاسلام لا ينبغي له ان يلهو معمن يلهو ولا يسهو مع من يسهو ولا يلغو مع من يلغو تعظيماً لحق القرآن " وانتبه لهذهالوصايا فإنها مما نبه اليها سلف الامة وعن الحسن انه قال : ان من كان قبلكم رأواالقرآن رسالة من ربهم فكانوا يتدبرونها بالليل ويتفقدونها في النهار .
    علي بن عمر بادحدح

    للموضوع بقية










    وفقنا الله وإياكم لمرضاته
    merna2002
    merna2002

    نائبة مدير


    نائبة مدير


    انثى
    عدد الرسائل : 5432
    العمر : 58
    الهوايا المفضلة : القراءة
    البلد : إلى أهل القرآن طلاباًوحفاظاً ومدرسين 1 Egypt10
    كيف تعرفت علينا : غيرذلك
    نقاط : 10689
    تاريخ التسجيل : 01/10/2007

    إلى أهل القرآن طلاباًوحفاظاً ومدرسين 1 Empty إلى أهل القرآن طلاباًوحفاظاً ومدرسين 6

    مُساهمة من طرف merna2002 الإثنين 26 مايو - 9:39

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    إلى أهل القرآن طلاباًوحفاظاًومدرسين

    ثانياً : الوصايا الخاصةأولاً نبدأ الطلاب ثم بعد ذلك بالحفاظ ثم نتمبوصايا المدرسين وهذه الوصايا ليست امراً جديداً ولا غريباً وإنما هي أمور للتذكرةوفيها بعض ما يستنبط من الخبرة والتجربة .وصايا الطلاب1 المواظبةوالإستمراروكثيراً ما ينقطع هذا الخير ويتوقف رصيد الحفظ بل تذهب الايات والسورالمحفوظه شيئاً فشيئاً بسبب الانقطاع وخير الاعمال أدومها وإن قل وكان من دأب النبيعليه الصلاة والسلام الذي فرضه على نفسه وفرضه عليه الله عزوجل انه ما انشأ طاعة ثمتركها وفي ترجمة الإمام احمد عن ابراهيم الحربي انه قال " صحبت ابن حنبل اربعين سنهفما رايته في يوم الا وهو ازيد من الذي قبله " فكيف تنقص وتنقطع وبالاستمرار تنالالنتائج وتقطف الثمار، واما الانقطاع فهو مظنه الضياع وهذه حكمة احفظها والزمهالعلها ان تنفع ان شاء الله .

    2 الوقت المناسبفلا تضحك على نفسك فتخصصخمسا من الدقائق أو عشرا أو تخصص ساعة نصفها يذهب في لغو ولعب وانصراف ذهن فانكحينئذ لم تأتي بالأمر على تمامه وهذا يقع من طلبة التحفيظ فيأتي احدهم بعد صلاةالمغرب متأخرا ثم يصلي السنة مطولا ثم يلتفت متحدثا ثم يجلس متلفتا ثم يردد معالمؤذن في إذان العشاء ويقول قد قضيت الوقت وداومت وواظبت فما صنع هذا شيئا ينفعهوإنما ضحك لنفسه وأغرى به شيطانه فينبغي له ان يفطن إلى ذلك وينبغي له كذلك انيختار الاوقات المناسبة فلا يجعل حفظه ومراجعته في اردأ الاوقات بعد ان ينهي كلالواجبات ويقضي كل المصالح والاعمال فيأتي وقد كل ذهنه وتعب جسمه فمهما اعطى من وقتفانه لا ينتفعوقد قال الخطيب البغدادي " اجود وقت الحفظ الاسحار ثم نصف النهار ثمالغداة وحفظ الاول انفع من حفظ النهار ووقت الجوع انفع من وقت الشبع واجود اماكنالحفظ كل موضع بعيد عن الملهيات وليس الحفظ بمحمود بحضرة النبات والخضرة وقوارعالطريق لانها تمنع جلو القلب وينبغي ان يصبر على ذلك " إلى اخر ما قال رحمه الله .
    3 الإصغاء والتلقيبعضهم يسرع ويتحمس ويسابق قبل أن يستمع ويتلقىويتقن، وقد جاء في القرآن الكريم أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يسابق جبريلخوفاً ان يتفلت منه القرآن من شدة حرصه فنزل قول الحق سبحانه وتعالى ( ان عليناجمعه وقرآنه ) وبعض الطلبة يريد إذا جاء المدرس ان يلقنه وان يقرأ عليه الدرسالجديد ويظن انه قد بلغ المنزلة والوضع الذي لا يحتاح معه إلى هذا التلقي فلا يصغيله بإذنه ولا يلقي له سمعه ولا يحضر معه قلبه ويتبرم بذلك ويريد الانصراف ثم إذا بهيخطئ فيما كان ينبغي ان يتلقاه وان يتعلمه وهذا كثيرا مما يقع فيه الطلاب فيخطئونفي الحفظ ويكون حفظهم الاول حفظاً خاطئاً فيرسخ بذلك الخطأ ويصعب إصلاحه فيما بعد،ولو أحسن الإصغاء، وأجاد التلقي ما وقع في الزلل .

    4 الجدوالاجتهادفإن أمر الحفظ أو المراجعه أو أمر علوم القران ليس أمراً ينال بالتمنيولا بالاحلام ولا بالاوهام ولا بكثرة الطعام ، ولا مع كثرة الراحه والمنام ، بل هوأمرٌ قد شمّر له المشمرون ، وتسابق فيه المتسابقون ، ونافس فيه المتنافسون ، ووصلفيه السابقون ليلهم بنهارهم ، وكانوا يقرأونه في حلهم وترحالهم ، بل كانوا يرددونهوهم على صهوات الخيول وقت المعارك والجهاد والسيوف تسمع قعقعتها ، والغبار يملأالاجواء والميدان يفيض بالأشلاء وتعلو منه رائحة الدماء ، فقد كانوا يبذلون فيهجهداً عظيماً ، ولذلك ينبغي أن تدرك ذلك ومع هذا لا يهولنك الأمر ؛ فإن بعض الطلابإذا بدأ الحفظ أبصر عقبة كؤوداً وطريقاً وعرة فتحطمت نفسهوكلت همته وانقطع به الأمردون مقصده ومراده ولو علم معنى قوله الحق : [ ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مذكر]لهان عليه العسير وسهل عليه الكثير قال المارودي رحمه الله " من اعجاز القرانتيسره على جميع الالسنه حتى حفظه الاعجمي الابكم ودار به لسان القبطي الابكم ولايحفظ غيره من الكتب كحفظه ولا تجري به السنه البكم كجريانه وما ذلك إلا بخصائصإلهيه فضله بها على سائر كتبه " ، فكيف تزعم أنك لا تستطيع حفظه وتزعم الصعوبة وأنتترى من لا يحسن العربية ولا يعرفها قد حفظ ومكّن وجود فإذا نطق بكلام آخر غيرالقرآن لم يستطع أن يقيم منه حرفاً ولم تستطع أن تفهم منه كلمة ، ولهاذ في وقائعالحياة شواهد ظاهرة وأحوال باهرة تدل على معجزة تيسير القرآن للذاكرين ، وتدك مزاعمالخاملين ، ومن قصد أمراً وحرص عليه تهون عنده المتاعب وتلذ من أجله المصاعب وفيتذكر الأجر والمثوبة سلوة لكل مريد .

    5 الإغتنام للفرصوهذا حديثالنبي - عليه الصلاة والسلام - وصية ( اغتنم خمسا قبل خمس ) نعرفها ونحفظها ، فاحرصعلى الحفظ والتلقي في سن الصغر ، واحرص على ذلك في سن الطلب في أوقات الدراسة قبلأن تتخرج وتصبح موظفاً ثم رباً لأسرة عليك من الالتزامات الكثيرة ، واعلم أنك إذاعجزت في الأول فأنت في الثانية أعجز ، ولذلك ينبغي أن تغتنم الفرص قدر استطاعتك .

    6 الاستفاده من الزملاء بالمدارسة والمذاكرة والتشجيع والمنافسةبعضالطلاب ليس له باخوانه وزملائه صلة الا صلة الود والمحبة والانس والمصاحبهوالاحاديث والمفاكهة والنزهات والرحلات ، لكنه قلّ ما تجده إذا جالسهم اشتغلوابمراجعة أو استذكار ، وهذا يدل على حبٍّ كاذب ، وصحبة زائفة ، ولذلك عليك أن تستغللقاء الإخوة في مراجعة القرآن فالمرء كثير بإخوانه منتصر بأعوانه . 7 توقير القرآن ومعلمهفإن بعض الطلبه لا يلتزمون هذا الادب المهم وقد ذكر أبوشامة في أول شرحه مع الشاطبيه بعض هذه الآداب التي ينبغي أن يلتزمها الطالب .
    ومنها ان يلتزم مع شيخه الوقار والتأدب والتعظيم وقد قيل : " بقدر اجلال الطالبالعالم ينتفع الطالب بما يستفيده من علمه " ، وينبغي ان يعتقد أهلية ورجحان معلمهوذلك أقرب إلى أن ينتفع به ، وأن يكون مجلا له حافظا لهيبته ، ومن آدابه ان يتحرىرضا معلمه وإن خالف ذلك هوى نفسه ، ومن ذلك أن يدخل إلى حلقة القرآن بكامل الهيئة ،فارغ القلب من الشواغل ، متطهراً متنظفاً بسواك ، وقد قص شاربه وظفره وتطيب وأزالرائحته الكريهة ومن تلك الآداب الا يترك القرآن لأي عارض بسيط من العوارض ، أو لأيعذر يسير مما قد يمكن احتماله

    وهذه جمله يسيرة من الوصايا نفع الله بها .


    علي بن عمر بادحدح


    للموضوع بقية














    وفقنا الله وإياكم لمرضاته
    merna2002
    merna2002

    نائبة مدير


    نائبة مدير


    انثى
    عدد الرسائل : 5432
    العمر : 58
    الهوايا المفضلة : القراءة
    البلد : إلى أهل القرآن طلاباًوحفاظاً ومدرسين 1 Egypt10
    كيف تعرفت علينا : غيرذلك
    نقاط : 10689
    تاريخ التسجيل : 01/10/2007

    إلى أهل القرآن طلاباًوحفاظاً ومدرسين 1 Empty إلى أهل القرآن طلاباًوحفاظاً ومدرسين 7

    مُساهمة من طرف merna2002 الإثنين 26 مايو - 9:45

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    إلى أهل القرآن طلاباًوحفاظاًومدرسين
    الوصايا الخاصة بالحفاظولا شك أن الحفاظ يحتاجون إلى مزيد العنايةوالرعاية ، فكما يحتاجون إلى الوصايا العامة ويدخلون تحت مسمى الطلاب في وصاياهم ،لهم وصايا خاصة تخصهم دون غيرهم .أولاً- إحكام التمكينفلا بد بعدالفرح بختمك وحفظك أن تمكن وأن تراجع وأن تديم هذه المراجعة في أول الأمر خاصة ؛لأن القران سريع التفلت في البداية فلابد أن تجعل لك ورداً يومياً للمراجعةوالتمكين ، ولو أن تراجع في اليوم عشرة أجزاء فتختم في ثلاث ، وهو الحد الذي أثر عنرسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه لايفقه من قرأه في أقل منه .

    ثانياً- دوام التلاوةوذلك لتعاهد القرآن خوف نسيانه ، فعن أبي موسى - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال:" تعاهدوا القران فوالذي نفس محمد بيدهلهو أشد تفلتاً- وفي رواية تفصياً- من قلوب الرجال من الإبل من عقلها " وروي كذلكعن ابن عمر - رضّي الله عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:" إنمامثل صاحب القران كمثل الإبل المعقلة إن عاهد عليها أمسكها وان أطلقها ذهبت" ، ولذلكلا بد من دوام التلاوة بالليل والنهار في الحل والترحال في الصلاة وخارجها ، وكانالنبي - صلى الله عليه وسلم - كما في مسلم عن عائشة رضي اللع عنها :" يذكر الله علىكل أحيانه " ، وفي حديث علي – رضي الله عنه – قال :" كان النبي - صلى الله عليهوسلم - يخرج من الخلاء فيقرئنا القرآن ويأكل معنا اللحم ولم يكن يحجبه أو قال يحجزهعن القران شيء ليس الجنابة " ، وفي حديث عائشة قالت:" أن النبي - صلى الله عليهوسلم - كان يتكئ في حجري وأنا حائض ثم يقرأ القرآن " متفق عليه .
    فعليه أن يقرأهويديم تلاوته قائماً وقاعداً ومستلقياً وإن كان متطهراً - أي متوضئاً أو غير متوضئ- لا يمنعه من تلاوة القران الا الجنابة وكما قال ابن الجزري في طيبة النشر :


    فلــيــحــرص السعيد في تحصيله **** و لا يـمـلّ قـط مـن تـرتـيـلهوليجتـهـد فـيـه وفـي تصحيحه **** على الذي نـقـل مـن صـحـيـحهو هذا لاشكأنه من الأمور المهمة ، كما ذكر الإمام النووي - رحمه الله - في التبيان أنه قال :" ينبغي أن يحافظ على تلاوته ويكثر منها ، وكان السلف - رضي الله عنهم - لهم عاداتمختلفة في قدر ما يختمون فيه ، روي عن أبي داود عن بعض السلف - رضي الله عنهم - أنهم كانوا يختمون في كل شهرين ختمة واحدة ، وعن بعضهم في كل شهر ختمة ، وعن بعضهمفي كل عشر ليال ، وعن بعضهم كل ثمان ليالٍ ، وعن الأكثرين في كل سبع ليال وعن بعضهمكل ست ليال ، وعن بعضهم كل خمس ليال ، وعن بعضهم كل أربع ليال ، وعن الأكثرين في كلثلاث ليال ، وعن بعضهم في كل ليلتين ، وختم بعضهم في كل يوم وليلة ، ومنهم من كانيختم في كل يوم وليلة ختمتين ، ومنهم من كان يختم ثلاثاً ، وختم بعضهم ثمان ختماتأربعاً بالليل وأربعاً في النهار" .
    ثالثاً- إتقان التجويدفلئن طلبتذلك من الطالب فإنه من الحافظ آكد وألزم ؛ فإن الحافظ يُعد ويُرجى أن يكون مدرساًومعلماً، فلا بد أن يعتني بالتجويد ، وبعض الناس يقولون بأن التجويد لا أهمية بل هوفرض كفاية إذا قام به البعض سقط الإثم عن الباقين ، وهذا كلام يسهل رده ؛ فإنه يلزممن كل صاحب علم إجادة ما هو فيه ، وإلا ما قامت فروض الكفايات ، وهذا صاحب العلم ،فيلزمه إتقان التجويد ، فيدرس متناً في التجويد ، ويعرف شرحه ويقصد شيخاً مجازاًليقرأ عليه ويتصل سنده عنه فينال بهذا شرفاً عظيماً .
    رابعاً - العملبالتدريس في القرآنفإن هذا من أكثر أسباب العون على دوام التلاوة والمدارسة ،مع ما فيها من الأجر والمثوبة ، والدخول في خيرية تعليم القرآن ونشره .

    خامساً - الإستزادة من القرآنفإذا حفظ جوّد ، وإذا جود طلب الاجازهفي قراءته ، فإذا وجد في نفسه مكنه انتقل يجمع القراءات السبع أو العشر فيجمعها منطرقها المتعددة ؛ لأن هذا يربطه بالقران ، وينيله ما ذكر من القدر والمنزلة والشرف، إضافه إلى قيامه بوصية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وأن يكون سبباً منأسباب حفظ القران بكل حروفه التي نزل بها، والتي بلغها صحابة رسول الله - صلى اللهعليه وسلم - .
    سادساً- أن يفرح بنعمة الله - عزوجل - فرحاً مشروعاًفلئنفرح الناس بتخرجهم من الجامعة أو حصولهم على الدكتوراة. فإن حفظ القران أعظم وأشرف(قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون ) ، أُثر في بعض التفاسيرأن ذلك الفرح إنما هو الفرح بكتاب الله - عزوجل - وقد ذكر الآجري في كتابه [ أخلاقحامل القرآن ] ما ينبغي للحافظ من بعض الآداب التي لا نطول الحديث بذكرها
    علي بن عمر بادحدح


    للموضوع بقية






    وفقنا الله وإياكم لمرضاته

    merna2002
    merna2002

    نائبة مدير


    نائبة مدير


    انثى
    عدد الرسائل : 5432
    العمر : 58
    الهوايا المفضلة : القراءة
    البلد : إلى أهل القرآن طلاباًوحفاظاً ومدرسين 1 Egypt10
    كيف تعرفت علينا : غيرذلك
    نقاط : 10689
    تاريخ التسجيل : 01/10/2007

    إلى أهل القرآن طلاباًوحفاظاً ومدرسين 1 Empty إلى أهل القرآن طلاباًوحفاظاً ومدرسين 8

    مُساهمة من طرف merna2002 الأربعاء 28 مايو - 9:20

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    إلى أهل القرآن طلاباًوحفاظاً ومدرسين



    وصايا المدرسين

    وهم أولى الناس بالوصايا، لأنهم مظنة الإصلاح :

    يا أيها القراء يا ملح البلد **** ما ينفع البد إذا الملح فسد
    فمن تلك الوصايا :
    اولاً : الحرص على تلقين الطلاب
    فينبغي للمدرس أن لا يجعل طالباً يحفظ إلا بعد أن يتلقى ويسمع منه ، وذلك على سبيل الدوام قدر الاستطاعة ولا يكن المدرس متهاوناً في ذلك فيسري هذا التهاون إلى الطالب فيظن نفسه قد أجاد فيحفظ حفظاً خاطئاً .
    ثانياً : حسن التوزيع والترتيب في الوقت
    بعض المدرسين ينشغل بطالب يمضي نصف الوقت معه ثم يمضي النصف الثاني من الوقت مع العشرين الباقين ، وهذا أمر فيه تخليط ، فينبغي له ان يحسن توزيع الأوقات بين تسميع وتلقين ومراجعة حتى يستطيع أن يفيد كل الطلاب ويحقق الغاية التي تُرجى ان شاء الله تعالى .

    ثالثاً : التدقيق في الحفظ والمراجعة
    فلا ترخص ولا تساهل، سيما في الحفظ الجديد كما ذكرنا، فلابد أن يحرص على إتقان الطالب وتمكنه من حفظه بأكمل وأتم صورة حتى يضمن له أساساً صحيحاً يمكن البناء عليه، وكذلك أمر المراجعة لا يفرط فيها .

    رابعاً : البذل للمقبلين
    فإن من الطلبة أصحاب همم عالية حباهم الله – عزوجل – إياها ، فلا تقتصر - أخي المدرس - على الوقت المقرر ، فاذا جاء هذا وقد حفظ نصف جزء، أو خمس صفحات، أو غير ذلك، قلت له إلى يوم غد ان شاء الله، ويأتي الغد فيضيق الوقت إلى ما بعد غد فكلما نشط كسلته وكلما انطلق اعقته وكلما زاد نقصته فكنت سبباً في عدم انتقاعه ، فينبغي إذا كان صاحب همة أن يشجع فإذا أراد في الليل فمن الليل أو في النهار ففي النهار أو بعد الفجر أو قبله فلا بأس بذلك ، فقد ذكر أن أحدهم مضى إلى قارئ دمشق يقرأ القرآن عليه قال : فخرجت مع الآذان الاول حتى أسبق إلى الحلقة فجئت فإذا قبلي ثلاثون ، وهو جاء في الآذان الأول فمتى جاء أولئك الثلاثون ؟! تأمل وتدبر .

    خامساً : حسن المعاملة للطلبة وترغيبهم
    فلا تكن منفراً ولا تكن أيضاً مرخصاً ، فالأمر الوسط هو الأمر الحسن ، ومن ذلك أيضاً ان تكون ذا مظنة تستطيع أن تحوز بالوقت القليل والجهد القليل أكبر قدر من الفائدة ، فمن ذلك - على سبيل المثال - في أمر المراجعة أن تقوم بتقسيم الطلبة إلى اثنين اثنين أو ثلاثة ثلاثة وتجعل ذلك التقسيم غير ثابت بل يتغير بين يوم وآخر أو بضعة أيام وأخرى بحيث يكون هذان الطالبان متلازمان فبعد أن ينهي كل منهما حفظه يرجع إلى صاحبه فيتدارسان ما يحفظاه ويسمع كل منهما للآخر وكل ذلك تحت إشراف المعلم وبصره ؛ حتى يتأكد من سير الأمور سيراً حسناً ثم يغير الطلبة حتى لا يرخص أحدهم لزميله أو يتجاوز الاول للثاني فكل مرة يغير هذا مع هذا وذاك مع هذا حتى بين فترة وأخرى يستطيع إن شاء الله أن يضبط أولئك جميعاً ولا شك طبعا ان هناك وصايا كثيرة مذكورة في مواضعها من الآداب وإخلاص النية والحذر من كراهة قراءة أصحابه على غيره كما يقول النووي رحمه الله عليه :" وكما يقع من بعض المعلمين الجاهلين أنه يمنع طلابه من الانتفاع بغيره فإذا قصد تلميذه شيخاً آخر لمزيد علم أو معرفة أو حكم أو عظيمة فائدة غضب عليه ، بل يزجره ويتهدده وهذا لا شك أنه غير لائق ودليل على سوء النية وفساد الطوية ".

    ثم أختم الحديث بوصايا تتعلق بحلقات التحفيظ وأذكر بعض الملامح التي أرى أنها تجعل من الحلقة حلقة المثالية .
    اولاً : العدد ما بين خمسة عشر طالباً إلى عشرين لا يزيد حتى يؤتى العمل ثمرته .
    ثانياً : الوقت ما بين ساعة ونصف إلى ثلاث ساعات كل يوم - أي زمن الحلقة لا يقل عن ساعة ونصف عملياً وليست نظرياً - لأن الناحية النظرية ما بين المغرب والعشاء ساعة ونصف ، لكن هل كل هذا الزمن يستفاد منه عملياً ؟!.
    ثالثاً : التعاون بين الآباء والمدرسين اكبر معين لتحقق الثمرة المرجوة .
    رابعاً : دعم المجتمع لذلك وتعريف ومعرفتهم بهذه الفضائل والثمار حتى يكون هناك التشجيع العام الذي يشجع المدرس والطالب ويعين .
    خامساً : إكرام المدرس وتشجيع الطالب : فلا ينبغي أن يكون حافظ القران ومدرسه ومعلمه ينظر إليه نظرة فيها شيء من الإزدراء والاحتقار ، أو أنه أدنى منـزلة أو أقل مالاً ونحو ذلك ؛ فإن هذا مما يعيق نشر القرآن ، وكذلك تشجيع الطلاب فلا ينظر إلى من اشتغل بالقران انه أدنى اشتغل بغيره من العلوم الكونية وغير ذلك .

    فهذه أيضاً بعض الملامح العامة التي نسأل الله – عزوجل - أن يكون فيها بعض النفع والفائدة وأسأله - جل وعلا - أن يجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهله وخاصته ، نسأل الله التوفيق والسداد وصلّى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .



    علي بن عمر بادحدح
    تم بحمد الله
    لنا لقاء إن شاء الله تعالى
    مع سلسلة جديدة

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 25 نوفمبر - 6:57