منتدى اوميجا

التكبر و التواضع 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا التكبر و التواضع 829894
ادارة المنتدي التكبر و التواضع 103798

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى اوميجا

التكبر و التواضع 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا التكبر و التواضع 829894
ادارة المنتدي التكبر و التواضع 103798

منتدى اوميجا

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى اوميجا
هام جدا لكل الأعضاء : جميع المشاركات المطروحة فى منتدى اوميجا تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تمثل بالضرورة وجهة نظر الموقع ,,,,,,  ادارة المنتدى




    التكبر و التواضع

    merna2002
    merna2002

    نائبة مدير


    نائبة مدير


    انثى
    عدد الرسائل : 5432
    العمر : 58
    الهوايا المفضلة : القراءة
    البلد : التكبر و التواضع Egypt10
    كيف تعرفت علينا : غيرذلك
    نقاط : 10689
    تاريخ التسجيل : 01/10/2007

    التكبر و التواضع Empty التكبر و التواضع

    مُساهمة من طرف merna2002 السبت 27 أكتوبر - 10:28

    التكبر والتواضع
    دكتور عثمان قدري مكانسي


    ثلاثة من بني إسرائيل رفع كل منهم يديه إلى السماء يدعو الله أن يفرّج عنه ما فيه من مصاب .
    أما الأول فكان أبرص ، وأما الثاني فأقرع ، والثالث أعمى .
    فأراد الله سبحانه وتعالى أن يختبرهم ، فأرسل إليهم ملَكاً .
    - فلمّا جاء الأبرصَ قال : أي شيء أحبّ إليك ؟
    قال : لون حسَن ، وجلد حسن، ويذهب عني هذا البرَصُ الذي استقذرني الناسُ له ، فتقزّزتْ نفوسُهم ، وتحاشَوني .. إني لأشعر بالأسى يجرح شعوري ، والخزي ِ يلاحقـُني .
    قال الملَك : ألا ترى أن الصبر على ذلك ثوابُه الجنـّة؟
    قال : بلى ، ولكنّ العافية أوسع لي .
    قال الملك : ولَئِنْ شفاك الله ما أنت صانعٌ؟
    قال : الشكرُ لله سبحانه ، ولأكونَـنّ عند حسن ظن ربي بي .
    فمسحه الملك ، فذهب عنه قذَرُه ، وانقلب كأحسن ما يكون الرجلُ .. لونٌ حسنٌ ، ومنظرٌ بهِيّ ، وعافيةٌ . .. كل ذلك بإذن الله سبحانه .
    ثم قال الملَك : أي المال أحبّ إليك؟
    قال : الإبل . ... فأعطاه الملَك ناقةً عُشَراءَ ( حاملاً) ، وقال له : بارك الله لك فيها ...
    - وأتى الملَكُ الأقرعَ ، فقال : أي شيء أحبّ لك ؟
    قال الأقرعُ : شعر حسنٌ ، فإن ذهاب شعري وتقيّح رأسي نفـّر الناس منّي ، وكرّهني إليهم .
    قال الملك : ولكنّ الصبر على هذه البلوى واحتساب الأجر عند الله خير .
    قال الأقرع : نعم ، ولكنّ العافية أوسع لي .
    قال الملك : ما تصنع إن شفاك الله وجمّلك ؟
    قال : الشكرُ لله نُصب عيني ، ولأكونَنّ عند حسن ظن ربي بي .
    فمسحه الملَك ، فذهب عنه درَن رأسه بإذن الله تعالى ، وكُسِيَ شعراً جميلاً أظهر حُسنَه ، فامتلأ سعادة .
    ثمّ قال الملك : أيّ المال أحبّ إليك ؟
    قال الرجل : أحبّ البقر . ... فأعطاه الملك بقرةً حاملاً ، وقال له : بارك الله لك فيها ...
    - وأتى الملك ثالثهم – الأعمى - ، فقال : أيّ شيء أحبّ لك ؟
    قال الأعمى : أن يرد الله عليّ بصري ، فأبصر كما يبصر الناس .
    قال الملك : ألست معي أن الابتلاء مع الصبر يرفع درجات المؤمن في الجنّة ؟!
    قال الأعمى : بلى ، لست أنكر ذلك ، ولكنني أتحاشى الناس كي لا يقعوا منّي على ما يكرّههم فيّ ، وأرجو ربي أن يعينني على شكره .
    فمسحه الملك ، فردّ الله عليه بصره . ثم قال له : أيّ المال أحبّ إليك ؟
    قال : الغنم ... فأعطاه الملك شاة والداً ، وقال له : بارك الله لك فيها ...
    فأنتج الأول إبِلاً كثيرة ملأت الوادي .
    وأنتج الثاني بقراً كثيراً ملأ الوادي .
    وولد الغنم ، فكان له منها وادٍ ممتلئ.
    مرّت الأيامُ ، وعاش هؤلاء الثلاثة في رغَدٍ من العيش وبُحبوحة . وعادوا في الناس كأحسن ما يكون الرجل في أهله وعشيرته ، وكان لهم في أقوامهم ومعارفهم العزُّ والسؤدُدُ ...
    وحان وقتُ الاختبار ... ألمْ يدّعِ كل منهم أن يكون لله عبداً شكوراً ؟ وأن يحسن إلى الفقراء والمرضى وأبناء السبيل وأهل الحاجة ، وأن لا يرد أحداً قصَدَه ؟ وأن يكون عند حسن ظن ربه به ؟ والسعيدُ من صدَق اللهَ وعدَه.
    جاء الملك إلى من كان أبرص فشفاه الله ... جاءه على هيئته يوم كان أبرص تكره العينان رؤيته .
    فقال : رجل مسكين قد انقطعت بي الحبال في سفري ، فلن أصل إلى أهلي وبلدي إلا بفضل الله ، ثم بجودك وكرمك .. أرجو أن تهبني جملاً يبلّغني الأهل والبلد .
    قال : كنت أود أن أعطيك ، ولكنني لا أستطيع لكثرة حقوق الناس عليّ وضيق يدي .
    قال الملك : أسألك بالله الذي أعطاك اللون الحسن ، والجلد الحسن ، والمال الوافر أن لا تبخل عليّ ، وأن تكرمني كما أكرمك الله .
    قال : لا تُكثر المسألة أيها الرجل ، هيا اغرب عن وجهي .
    قال الملك – وهو ما يزال على هيئة الأبرص – يذكّره بما كان عليه ، علّه يرعوي ، فيفي اللهَ ما وعده : كأني أعرفك ؛ ألم تكن أبرص يقذرك الناس فجمّلك الله ؟ وفقيراً ، فأغناك الله ؟
    قال الرجل منكراً ذلك جاحداً نعمة الله وفضله : لم أكن كما تدّعي - أيها الأفـّاك - إنما ورثت المال عن آبائي العظام وأجدادي الكرام ، كابراً عن كابر .
    وهنا قال الملك بعد أن ذكـّر فأعذر : إن كنت كاذباً فإني أسأل الله أن تعود كما كنت .
    وفجأة عاد الرجل – كما كان - أبرص كريه المنظر .. لم يف ما قطع على نفسه لله من عهد ، فعاد سيرته الأولى جزاء غدره وإخلافه .
    وأتى الملك من كان أقرع على هيئته وصورته ، فقال له مثل ما قال لسابقه . فردّ عليه بمثل ما ردّ الأبرصُ عليه . فدعا الملك عليه أن يعود أقرع كما كان يقذره الناس ويتحاشونه ، فعاد المسكين كما كان جزاء وفاقاً .. لم يحفظ نعمة الله عليه بالشكر وأداء الحقوق .
    وجاء الملك إلى من كان أعمى على هيئته وصورته السابقة فقال :
    رجل مسكين ، وابن سبيل ، انقطعت بي السبل في سفري ، فلا بلاغ لي اليوم إلا بالله ثم بك . أسألك بالذي ردّ عليك بصرك ، ورزقك من فضله العميم شاةً أتبلغ بها في سفري .
    نظر الرجل إليه في ضعفه وفقره فأشفق عليه ، وتذكر ما كان هو عليه من هذا الضعف وقلة الحيلة ، فحمد الله تعالى على لطفه فيه .. وبالشكر تدوم النعم .
    ثم قال له : صدقت فيما قلت يا أخا الإيمان ، لقد كنتُ كما قلتَ . وقد ردّ الله عليّ بصري ، وأكرمني فرزقني ، وأقسمت لأكوننّ من الشاكرين ؛ فخذ ما شئت من الغنم ، وما رغبتَ من المال ، ولن أمنعك ذلك ، فلله المنّة أولاً وآخراً .
    قال الملك : أمسك عليك مالك ، بارك الله لك فيه ، إنما اختبرك الله وصاحبيك ، فرضي عنك وسخط عليهما .
    متفق عليه / رياض الصالحين .

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس 21 نوفمبر - 21:37