الفاتحة
بسم الله الرحمن الرحيم
الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ 2 الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ 3 مَـلِكِ يَوْمِ الدِّينِ 4 إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ 5
اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ 6 صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ 7
لو فهمنا ماذا يحدث ونحن نقرأ الفاتحة في الصلاة لكان الخشوع في الصلاة اسرع
فهي دعاء , ومن المولى عز وجل الاجابة
حدثنا القعنبي، عن مالك، عن العلاء بن عبد الرحمن أنه سمع أبا السائب مولى هشام بن زهرة يقول:
سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم:
"من صلى صلاةً لم يقرأ فيها بأمِّ القرآن فهي خداجٌ فهي خداجٌ فهي خداجٌ: غير تمامٍ"
قال: فقلت يا أبا هريرة: إني أكون أحياناً وراء الإِمام، قال: فغمز ذراعي وقال:
اقرأ بها يافارسيُّ في نفسك فإِني سمعت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يقول:
"قال اللّه عزوجل: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين: فنصفها لي ونصفها لعبدي، ولعبدي ما سأل"
قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم:
"اقرءوا، يقول العبد {الحمد للّه ربِّ العالمين} يقول اللّه عزوجل: حمدني عبدي،
يقول {الرحمنِ الرحيم} يقول اللّه عزوجل: أثنى عليَّ عبدي،
يقول العبد {مالكِ يومِ الدين} يقول اللّه عزوجل: مجّدَني عبدي،
يقول العبد {إياك نعبد وإياك نستعين} فهذه بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل،
يقول العبد {اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين}
فهؤلاء لعبدي ولعبدي ما سأل".
سنن ابي داود
الفاتحة دعاء مستجاب
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : ( بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم سمع نقيضا من فوقه فرفع رأسه فقال :
هذا باب من السماء فتح اليوم ، لم يفتح قط إلا اليوم ، فنزل منه ملك فقال : هذا ملك نزل إلى الأرض ، لم ينزل قط إلا اليوم ، فسلم وقال :
أبشر بنورين أوتيتهما ، لم يؤتهما نبي قبلك ؛ فاتحة الكتاب ، وخواتيم سورة {البقرة} ، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته )
رواه مسلم وصححه الألباني في صحيح الترغيب و الترهيب
لم ينزل الله مثلها في كتبه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( ما أنزلت في التوراة، ولا في الإنجيل، ولا في الزبور، ولا في الفرقان مثلها. وإنها سبع من المثاني، والقرآن العظيم الذي أعطيته )
متفق عليه
هي اعظم سورة في القرآن الكريم
عن أبي سعيد بن المعلى قال : [ كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم أجبه ، فقلت : يا رسول الله إني كنت أصلي ، فقال :
(( ألم يقل الله { استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم } ( الأنفال24 ) ، ثم قال :
إني لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن قبل أن تخرج من المسجد ))
ثم أخذ بيدي ، فلما أراد أن يخرج قلت له : ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن ؟ قال :
"الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته ]
أخرجه البخاري
هي رقية كاملة لمن آمن
عن أبي سعيد الخدري قال : ( كنا في مسير لنا فنزلنا فجاءت جارية فقالت إن سيد الحي سليم وإن نفرنا غيب فهل منكم راق
فقام معها رجل ما كنا نأبنه برقية فرقاه فبرأ فأمر له بثلاثين شاة وسقانا لبنا فلما رجع قلنا له أكنت تحسن رقية أو كنت ترقي
قال لا ما رقيت إلا بأم الكتاب
قلنا لا تحدثوا شيئا حتى نأتي أو نسأل النبي صلى الله عليه وسلم فلما قدمنا المدينة ذكرناه للنبي صلى الله عليه وسلم
فقال وما كان يدريه أنها رقية اقسموا واضربوا لي بسهم
رواه البخاري
رقية اللديغ او المقروص بما له سم بالفاتحة
عن أبي سعيد الخدري قال أنطلق نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في سفرة سافروها حتى نزلوا على حي من أحياء العرب
فاستضافوهم فأبوا أن يضيفوهم فلدغ سيد ذلك الحي فسعوا له بكل شيء لا ينفعه شيء فقال بعضهم لو أتيتم هؤلاء الرهط الذين نزلوا
لعلهم أن يكون عند بعضهم شيء فأتوهم فقالوا يا أيها الرهط إن سيدنا لدغ وسعينا له بكل شيء لا ينفعه شيء فهل عند أحد منكم من شيء
فقال بعضهم نعم والله إني لأرقي ولكن استضفناكم فلم تضيفونا فما أنا براق حتى تجعلوا لنا جعلا فصالحوهم على قطيع من الغنم
فانطلق يتفل عليه ويقرأ الحمد الله رب العالمين فكأنما نشط من عقال فانطلق يمشى وما به قلبة
قال فاوفوهم جعلهم الذي صالحوهم عليه فقال بعضهم اقتسموا فقال الذي رقى لا تفعلوا حتى نأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم
الصحيحين بخاري ومسلم
رقية للجنون
عن خارجة بن الصلت عن عمه قال: أقبلنا من عند النبي صلى الله عليه وسلم فأتينا على حي من حي العرب فقالوا:
أنبئنا أنكم جئتم من عند هذا الرجل الحبر (يعنون النبي صلى الله عليه وسلم) بخير، فهل عندكم دواء أو رقية
فإن عندنا معتوها في القيود، قال: فقلنا نعم فقال: فجاءوا بالمعتوه في القيود، قال:
فقرأت بفاتحة الكتاب ثلاثة أيام غدوة وعشية أجمع بزاقي ثم أتفل قال: فكأنما نشط من عقال،
قال: فاعطوني جعلا فقلت: لا حتى أسأل النبي صلى الله عليه وسلم فسألته، فقال: كل، لعمري من أكل برقية باطل لقد أكلت برقية حق.
رواه أحمد وغيره.
شفاء من كل داء
عن عبدالملك ابن عمير قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(( في فاتحة الكتاب شفاء من كل داء ))
أخرجه الدارمي في السنن وقال السيوطي سنده رجال ثقات
دواء ابن القيم
قال ابن القيم: ( ومكثت بمكة مدة يعتريني أدواء ولا أجد طبيباً ولا دواء ، فكنت أعالج نفسي بالفاتحة ، فأرى لها تأثيراً عجيباً ،
فكنت أصف ذلك لمن يشتكي ألماً ، فكان كثير منهم يبرأ سريعاً ) ولقد تم العلاج بها في كثير من الأمراض العضوية والنفسية فشفيت تماماً بإذن الله .
ويكفي أن النبي صلى الله عليه وسلم سماها رقية ولم يحدد مرضاً معيناً
الجواب الكافي لابن القيم
قال ابن القيم رحمه الله عن سورة الفاتحة
ومَن ساعده التوفيق ، وأُعين بنور البصيرة حتى وقف على أسرار هذه السورة وما اشتملت عليه من التوحيد ومعرفة الذات
والأسماء والصفات والأفعال وإثبات الشرع والقدر والمعاد وتجريد توحيد الربوبية والإلهية وكمال التوكل والتفويض إلى من له الأمر كله
وله الحمد كله وبيده الخير كله وإليه يرجع الأمر كله والافتقار إليه في طلب الهداية التي هي أصل سعادة الدارين
وعلم ارتباط معانيها بجلب مصالحها ودفع مفاسدهما وأن العاقبة المطلقة التامة والنعمة الكاملة منوطة بها موقوفة على التحقيق بها :
أغنته عن كثير من الأدوية والرقى ، واستفتح بها من الخير أبوابه ودفع بها من الشر أسبابه
...
بسم الله الرحمن الرحيم
الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ 2 الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ 3 مَـلِكِ يَوْمِ الدِّينِ 4 إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ 5
اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ 6 صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ 7
لو فهمنا ماذا يحدث ونحن نقرأ الفاتحة في الصلاة لكان الخشوع في الصلاة اسرع
فهي دعاء , ومن المولى عز وجل الاجابة
حدثنا القعنبي، عن مالك، عن العلاء بن عبد الرحمن أنه سمع أبا السائب مولى هشام بن زهرة يقول:
سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم:
"من صلى صلاةً لم يقرأ فيها بأمِّ القرآن فهي خداجٌ فهي خداجٌ فهي خداجٌ: غير تمامٍ"
قال: فقلت يا أبا هريرة: إني أكون أحياناً وراء الإِمام، قال: فغمز ذراعي وقال:
اقرأ بها يافارسيُّ في نفسك فإِني سمعت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يقول:
"قال اللّه عزوجل: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين: فنصفها لي ونصفها لعبدي، ولعبدي ما سأل"
قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم:
"اقرءوا، يقول العبد {الحمد للّه ربِّ العالمين} يقول اللّه عزوجل: حمدني عبدي،
يقول {الرحمنِ الرحيم} يقول اللّه عزوجل: أثنى عليَّ عبدي،
يقول العبد {مالكِ يومِ الدين} يقول اللّه عزوجل: مجّدَني عبدي،
يقول العبد {إياك نعبد وإياك نستعين} فهذه بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل،
يقول العبد {اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين}
فهؤلاء لعبدي ولعبدي ما سأل".
سنن ابي داود
الفاتحة دعاء مستجاب
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : ( بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم سمع نقيضا من فوقه فرفع رأسه فقال :
هذا باب من السماء فتح اليوم ، لم يفتح قط إلا اليوم ، فنزل منه ملك فقال : هذا ملك نزل إلى الأرض ، لم ينزل قط إلا اليوم ، فسلم وقال :
أبشر بنورين أوتيتهما ، لم يؤتهما نبي قبلك ؛ فاتحة الكتاب ، وخواتيم سورة {البقرة} ، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته )
رواه مسلم وصححه الألباني في صحيح الترغيب و الترهيب
لم ينزل الله مثلها في كتبه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( ما أنزلت في التوراة، ولا في الإنجيل، ولا في الزبور، ولا في الفرقان مثلها. وإنها سبع من المثاني، والقرآن العظيم الذي أعطيته )
متفق عليه
هي اعظم سورة في القرآن الكريم
عن أبي سعيد بن المعلى قال : [ كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم أجبه ، فقلت : يا رسول الله إني كنت أصلي ، فقال :
(( ألم يقل الله { استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم } ( الأنفال24 ) ، ثم قال :
إني لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن قبل أن تخرج من المسجد ))
ثم أخذ بيدي ، فلما أراد أن يخرج قلت له : ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن ؟ قال :
"الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته ]
أخرجه البخاري
هي رقية كاملة لمن آمن
عن أبي سعيد الخدري قال : ( كنا في مسير لنا فنزلنا فجاءت جارية فقالت إن سيد الحي سليم وإن نفرنا غيب فهل منكم راق
فقام معها رجل ما كنا نأبنه برقية فرقاه فبرأ فأمر له بثلاثين شاة وسقانا لبنا فلما رجع قلنا له أكنت تحسن رقية أو كنت ترقي
قال لا ما رقيت إلا بأم الكتاب
قلنا لا تحدثوا شيئا حتى نأتي أو نسأل النبي صلى الله عليه وسلم فلما قدمنا المدينة ذكرناه للنبي صلى الله عليه وسلم
فقال وما كان يدريه أنها رقية اقسموا واضربوا لي بسهم
رواه البخاري
رقية اللديغ او المقروص بما له سم بالفاتحة
عن أبي سعيد الخدري قال أنطلق نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في سفرة سافروها حتى نزلوا على حي من أحياء العرب
فاستضافوهم فأبوا أن يضيفوهم فلدغ سيد ذلك الحي فسعوا له بكل شيء لا ينفعه شيء فقال بعضهم لو أتيتم هؤلاء الرهط الذين نزلوا
لعلهم أن يكون عند بعضهم شيء فأتوهم فقالوا يا أيها الرهط إن سيدنا لدغ وسعينا له بكل شيء لا ينفعه شيء فهل عند أحد منكم من شيء
فقال بعضهم نعم والله إني لأرقي ولكن استضفناكم فلم تضيفونا فما أنا براق حتى تجعلوا لنا جعلا فصالحوهم على قطيع من الغنم
فانطلق يتفل عليه ويقرأ الحمد الله رب العالمين فكأنما نشط من عقال فانطلق يمشى وما به قلبة
قال فاوفوهم جعلهم الذي صالحوهم عليه فقال بعضهم اقتسموا فقال الذي رقى لا تفعلوا حتى نأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم
الصحيحين بخاري ومسلم
رقية للجنون
عن خارجة بن الصلت عن عمه قال: أقبلنا من عند النبي صلى الله عليه وسلم فأتينا على حي من حي العرب فقالوا:
أنبئنا أنكم جئتم من عند هذا الرجل الحبر (يعنون النبي صلى الله عليه وسلم) بخير، فهل عندكم دواء أو رقية
فإن عندنا معتوها في القيود، قال: فقلنا نعم فقال: فجاءوا بالمعتوه في القيود، قال:
فقرأت بفاتحة الكتاب ثلاثة أيام غدوة وعشية أجمع بزاقي ثم أتفل قال: فكأنما نشط من عقال،
قال: فاعطوني جعلا فقلت: لا حتى أسأل النبي صلى الله عليه وسلم فسألته، فقال: كل، لعمري من أكل برقية باطل لقد أكلت برقية حق.
رواه أحمد وغيره.
شفاء من كل داء
عن عبدالملك ابن عمير قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(( في فاتحة الكتاب شفاء من كل داء ))
أخرجه الدارمي في السنن وقال السيوطي سنده رجال ثقات
دواء ابن القيم
قال ابن القيم: ( ومكثت بمكة مدة يعتريني أدواء ولا أجد طبيباً ولا دواء ، فكنت أعالج نفسي بالفاتحة ، فأرى لها تأثيراً عجيباً ،
فكنت أصف ذلك لمن يشتكي ألماً ، فكان كثير منهم يبرأ سريعاً ) ولقد تم العلاج بها في كثير من الأمراض العضوية والنفسية فشفيت تماماً بإذن الله .
ويكفي أن النبي صلى الله عليه وسلم سماها رقية ولم يحدد مرضاً معيناً
الجواب الكافي لابن القيم
قال ابن القيم رحمه الله عن سورة الفاتحة
ومَن ساعده التوفيق ، وأُعين بنور البصيرة حتى وقف على أسرار هذه السورة وما اشتملت عليه من التوحيد ومعرفة الذات
والأسماء والصفات والأفعال وإثبات الشرع والقدر والمعاد وتجريد توحيد الربوبية والإلهية وكمال التوكل والتفويض إلى من له الأمر كله
وله الحمد كله وبيده الخير كله وإليه يرجع الأمر كله والافتقار إليه في طلب الهداية التي هي أصل سعادة الدارين
وعلم ارتباط معانيها بجلب مصالحها ودفع مفاسدهما وأن العاقبة المطلقة التامة والنعمة الكاملة منوطة بها موقوفة على التحقيق بها :
أغنته عن كثير من الأدوية والرقى ، واستفتح بها من الخير أبوابه ودفع بها من الشر أسبابه
...