كثيرا" مانقرأ أو نسمع هذه الآية: قال تعالى : (( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم ان الله خبير بما يصنعون، وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن 000)) [النور:30-31] قد نفهم معنى الآية ، لكن هل فكرنا يوما" ما عن ماهي الحكمة والفائدة من غض البصر ؟!! تعالي معي لأخبرك عن ذخائر الله وكنوزه لمن يغضون أبصارهم !! وضع العلماء قاعدة جليلة مؤداها (( من ترك المألوفات والعوائد لأجل الله صادقا" مخلصا"من قلبه: فانه لايجد في تركها مشقة الا في أول وهله، ليمتحن : أصادق هو في تركها أم كاذب؟ فان صبر على تلك المشقة قليلا" استحالت لذة))0 فمن ترك لله شيئا" عوضه الله خيرا" منه والعوض أنواع مختلفة وأجل مايعوض الله به : الأنس بالله ومحبته وطمأنينة القلب، وقوته ونشاطه وفرحه ورضاه عن ربه تعالى0 ويمنحهم عز وجل الى جانب اللذات السابقة لذة أكمل ، وهي لذة العفة، ، كما يودع في قلوبهم أيضا" نورا" واشراقا" يظهر في العين وفي الوجة00 ومنها أنه -تعالى-: يسد عنهم بابا" من أبواب جهنم؛ فان النظر باب الشهوة المؤدية الى وقوع الفعل ، ثم الى جهنم00 ومنها أنه -تعالى -: يمن عليهم بفراسة صادقة يميزون فيها بين الحق والباطل والصادق والكاذب00 يقول أهل العلم في ذلك: من عمر ظاهره باتباع السنة وباطنه بدوام المراقبه وغض بصره عن المحارم وكف نفسه عن الشبهات والتزم الحلال : لم تخطئ له فراسة0 فمن غض بصره عن محارم الله عوضه الله باطلاق بصيرته عوضا" عن حبس بصره لله00 ومنها أنه -تعالى-: يودع في قلوبهم ثباتا" وشجاعة وقوة ، كما في الأثر: الذي يخالف هواه يفرق الشيطان -أي: يخاف - من ظله00 ومنها أنه-تعالى-: يقوي عقولهم ويزيدها ويثبتها؛ فاطلاق البصر لايحدث الا من خفة العقل وطيشه وعدم ملاحظته للعواقب، وخاصية العقل هي ملاحظة العواقب0 ولو علم الذي يطلق بصره العواقب التي ستترتب على نظراته لما أقدم على ذلك00 ومنها أنه -تعالى-: يفتح لهم طرق العلم وأبوابه ويسهل لهم أسبابه ، وذلك بسبب نور القلب الذي استنار ظهرت فيه حقائق المعلومات00 هذه هي ذخائر الله وكنوزه لمن يغضون أبصارهم وما أحوجنا والله لها فهلا غضضنا أبصارنا لنفوز بتلك الكنوز ؟؟ |
ذخائر وكنوز !! لا تخسرها
merna2002نائبة مدير
عدد الرسائل : 5432
العمر : 58
الهوايا المفضلة : القراءة
البلد :
كيف تعرفت علينا : غيرذلك
نقاط : 10689
تاريخ التسجيل : 01/10/2007
- مساهمة رقم 1