السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,موضوعنا اليوم.عن (فضل الصلاه).بداية نقول إن الذى لا يصلى تجد حياته مليئه بالضيق والمللل وضيق الصدر.
إخوانى,إلى كم تماطلون بالعمل,وتطمعون فى بلوغ الأجل والأمل,وتغترون بفسحة المهل,ولا تذكرون هجوم الأجل؟ما ولدتم فللتراب,وما بنيتم فللخراب,وما جمعتم فللذهاب والزوال,زما عملتم ففى كتاب مدخر ليوم الحساب.وأنشدوا:
ولوأنا إذا متنا تركنا****لكان الموت راحة كل حى.
ولكنا إذا متنا بعثنا*****ونسأل بعدها عن كل شئ.
فلا تأمن لذى الدنيا صالحا ***فإن صالحها عين الفساد.
ولا تفرح لمال تقتنيه****فإنك فيه معكوس المراد.
قال الله تعالى(*وأقيموا الصلاة وأتو الزكاة وإركعوا مع الراكعين*).
قال الله تعالى(*إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر*).
ومن أفضل ما جاء فى فضل الصلاه والمحافظة عليها الأحاديث التاليه:
عن أبى هريرة رضى الله عنه قال سمعت رسول الله (*ص*) يقول:"رأيتم لو أن نهرا بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات,هل يبقى من درنه شئ؟"قالوا لا يبقى من درنه شئ,قال فذلك مثل الصلوات الخمس, يمحو الله بهن الخطايا"متفق عليه
وعن جابر رضى الله عنه قال ,قال رسول الله (*صلى الله عليه وسلم*)"مثل الصلوات الخمس كمثل نهر غمر جار على باب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات"رواه مسلم.
وعن إبن عثمان رضى الله عنه قال:سمعت رسول الله(*ص*)يقول:"ما من إمرئ مسلم تحضره صلاه مكتوبه فيحسن وضؤها،وخشوعها ,وركوعها,إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم تؤت كبيره,وذلك الدهر كله"رواه مسلم.
وعن جابر رضى الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول"إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ,ترك الصلاه".
فيا أخى الكريم حافظ على صلاتك ,تنعم بحياتك.
وكان قرة عين النبى (*ص*)فى الصلاه:حيث كان يقول جعلت قرة عينى فى الصلاه..
عن أبى هريرة رضى الله عنه قال :قال (ص)"إن أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة الصلاه,فإن صلحت فقد أفلح ونجح,وإن فسدت فقد خاب وخسر.فإن إنتقص من فريضته شئ قال الله عز وجل :إنظروا هل لعبدى من تطوع فيكمل منها ما إنتقص من الفريضه؟ثم يكون سائر أعماله على هذا".
يقول الله تعالى(فويل المصلين*الذين عن صلاتهم ساهون*).
وويل هذا وادى فى جهنم (أعاذنا الله منها)أعده الله تعالى للمصلين ولكن الذين لا يصلون أى أنهم مسلمون ولكن لا يصلون وتاركين للصلاه ويسهون عن صلاتهم فلهم هذا الوادى فى جهنم فما بلك بالذى لا يصلى من أساسه..
والله إن الصلاة شفاء للقلوب.وتشفى من كل داء وهى صلة بين العبد وربه وهى الوسيله بين العبد وربه.إذا أراد المسلم شئ من الله يهرع إلى الصلاه ويقف بين يدى الله سبحانه وتعالى ويطلب منه حاجته..كما كان الصحابه يهرعون إلى الصلاه عندما يريدون أن يفعلوا شيأ ما ..والصلاة أيضا هى غذاء الروح..وقد أثبتت الدراسات العلميه الحديثه أن الصلاه تشفا البدن من أمراض كثيره تكاد تلحق بالإنسان وهذه حكمة الله..وأنت تركع وتسجد تلين مفاصلك وأعصابك.وسبحان الله يحميك ذلك من مرض الغضروف...فسبحان القادر على كل شئ..
إن للصلاه أركانا وواجبات وسننا,وروحها النية والإخلاص والخشوع وحضور القلب,فمن الناس من يصلى ويفكر فى أعماله ومصالحه,فهذا جسده فى الصلاه وروحه خارج الصلاه...
أضرب لحضراتكم مثالا بسيطا:كان رجل عند أربعة دكاكين
يبيع فيهما,وذات مره كان يصلى بالمسجد,صلاة المغرب.طبعا صلاة المغرب ثلاثة ركعات.وقف فى الركعة الأولى ,وأخذ الإمام يقرأوهو يحسب عائدالربح من الدكان الأول ماذا باع ولمن وهكذا.فى الركعة الثانيه.أخذ يحسب الدكان الثانى مثل الأول.فى الركعة الثالثة يحسب الدكان الثالث.وفى الركعة الرابعه أخذ يحسب الدكان الرابع.رغم أن صلاة المغرب ثلاثة ركعات ,ولكن الإمام أخطأ وسها وجاء بركعة رابعه سهوا.فبعدما إنتهى الإمام من الصلاةقال الناس أنت أتيت بأربع ركعات يا إمام طبعا الإمام سها لا يذكر كم ركعه بالتحديد صلاها 3-أم4 فإختلف الناس ,وقال هذا الرجل الذى هو صاحب الدكاكين وقال الإمام أتى بأربع ركعات وأنا متأكد فقال الناس كيف..قال الرجل لأنى عندى أربع دكاكين فى الركعةالأولى أخذت أحسب الدكان الأول ,فى الركعة الثانيه أخذت أحسب الدكان الثانى,وفى الركعه الثالثه أخذت أحسب الدكان الثالث,وفى الركعة الرابعه أخذت أحسب الدكان الرابع..فسبحان الله من الناس من يقف يصلى فى المسجد وقلبه وروحه خارج المسجد يفكر فى الدنيا .وجسده فى المسجد..ولكن الصلاه إخوة الإيمان هى الخشوع والخضوع لله عزوجل..فنسأل الله عزوجل أن يتقبل منا صلاتنا ..وأن يجعلنا من الخاشعين فى صلاتنا..إنه ولى ذلك والقادر عليه...وجزاكم الله خيرا