"سيناء المصرية" معالم تروى لنا من التاريخ الفرعونى العريق
يمكنك الآن عزيزى القارئ أن تذهب معنا فى جولة إلى بعض معالم سيناء المصرية، فى الجهة الشرقية من واحة سيوة تقع بلدة الاغورمى وهى مبنية فوق صخرة جميلة مرتفعة تشبه القلعة مطلة ومشرفة على الجهات المجاورة ومحكمة عليها تماماً وتمتاز عن سيوة بوجود بقايا آثار معبد آمون .
فبعد أن يمر الزائر من بوابة حصينة ومدخل صعب وبعد أن يجتاز بعض السراديب الضيقة يوجد فى المواجهة بقايا آثار المعبد الأثرى الشهير ويمر الزائر فى ممر إلى داخل المعبد فيشاهد غرفة الاجتماع الشهيرة التى رسم فيها الاسكندر ذى القرنين ونودى به بابن آمون العظيم ونال بركة رؤساء كهنة الاله آمون.
وبعد هذه الغرفة يوجد باب صغير يؤدى إلى الايوان وفى صدرها نوافذ تشرف على السهول وأحراش النخيل المحيطة ، وتشاهد كذلك من هذه الفتحات مناظر جذابة لأجزاء الواحة .
الآن هيا بنا نذهب إلى هيكل آمون، الذى أقيم فى السهل المجاور لبلدة الاغورمى ويصل إليه الزائر من طريق ضيق محاط باحراش النخيل ولم يتبق من الأثرإلا واجهة من واجهات الجدار وعلى هذا الجدار بقيت بعض النقوش الجملية التى تدلنا على موكب الاله التاريخى فى حضرة الاله آمون .
وصورة أخرى للاله آمون رع، ومن هذه النقوش تتصور الحالة الحقيقية الفخمة التى كان عليها هذا الهيكل العظيم، وقد كتب عن هذين الأثرين أحد أتباع الاسكندر المقدونى الذين صحبوه فى رحلاته الشهيرة لواحة آمون، ونقلها عنه دايذودس وآخر يدعى كورتيس وهذا ماكتبه.
تنتهى الآن عزيزى القارئ جولتنا اليوم فى هذا المكان الرائع الذى يروى لنا من تاريخ الحضارة المصرية من خلال هذه المعالم التاريخية الجميلة التى سوف نستكملها فى رحلة أخرى.