منتدى اوميجا

الطفل المسلم كيف ينشآ 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا الطفل المسلم كيف ينشآ 829894
ادارة المنتدي الطفل المسلم كيف ينشآ 103798

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى اوميجا

الطفل المسلم كيف ينشآ 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا الطفل المسلم كيف ينشآ 829894
ادارة المنتدي الطفل المسلم كيف ينشآ 103798

منتدى اوميجا

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى اوميجا
هام جدا لكل الأعضاء : جميع المشاركات المطروحة فى منتدى اوميجا تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تمثل بالضرورة وجهة نظر الموقع ,,,,,,  ادارة المنتدى




    الطفل المسلم كيف ينشآ

    mayar
    mayar
    عضو فعال
    عضو فعال


    انثى
    عدد الرسائل : 214
    العمر : 24
    الهوايا المفضلة : القراءة والرسم
    العمل : طالبة
    البلد : الطفل المسلم كيف ينشآ Egypt10
    كيف تعرفت علينا : من صديق للمنتدى
    نقاط : 156
    تاريخ التسجيل : 10/09/2008

    الطفل المسلم كيف ينشآ Empty الطفل المسلم كيف ينشآ

    مُساهمة من طرف mayar الخميس 18 سبتمبر - 4:19

    بسم الله الرحمن الرحيم


    اولا :


    الطفولة : هي تلك المرحلة البريئة من عمر الإنسان والتي أودعها الله الكثير من الايات والأسرار التي تتكشف شيئا فشيئا وخصوصا لدى أهل الخبرة وذوي الاختصاص بالطفولة ومراحلها فسبحان من خلق فسوى وقدر فهدى
    إن الطفولة عالم من الأحاسيس والمشاعر والرغبات تتخللها ظروف نفسية وصحية ، لذا ينبغي لمن يتعامل معها أن يكون على دراية بها و معرفة بكيفية التعامل معها فكل مرحلة من المراحل العمرية للطفل لها أوصافها ومتطلباتها وطريقة خاصة للتعامل معها وقد تم التعرف على ذلك عن طرق المتابعة والدراسة والتجارب حتى أصبح الطفل والطفولة علما وفنا وتخصصا يدرس على أرقى المستويات بمجالاته العلمية والصحية والنفسية ، تعمل من أجلها البحوث وتعقد الندوات وتتبادل المعلومات وتبذل الأموال فهل بعد هذا يقلل من أهمية الطفل ذلك الجرم الصغير الذي حوى عالما عجيبا وآيات من آيات الباهرة في خلقه وأطواره ومراحل نموه وتصرفاته وحركاته بل حتى في كلماته وضحكاته التي تأخذ بالعقول والألباب
    ولأن المسلم ينبغي أن يعطي كل ذي حق حقه فحري به أن يعطي طفله حقه الذي ينبغي له في الحياة بتربيته التربية الصحيحة التي تجمع بين العلم والرحمة ليهبه السعادة التي سرعان ما تظهر في حركة بريئة جميلة وسلوك قويم وابتسامة عبقة ندية ومنطق طيب يفوح مسكا وأريجا فتقر العين ويأنس الفؤاد
    وإنمــــــــــــا أولادنــــــــــــا بيننـــــــــــــا أكبــــــادنـــــــا تمشــــي علـــــــى الأرض
    لو هبــــت الريــــح علـــــى بعضهـــــــم وإنمــــــــــــا أولادنــــــــــــا بيننـــــــــــــا



    --------------------------------------------




    ثانيا :


    شاعر يبكي جمال الطفولة
    هذه قصيدة توضح حب الآباء لأبنائهم سطرها الشاعر عمر بهاء الدين الأميري وذلك لما رأى من الوحدة بعد سفر أولاده الثمانية وخلو الدار منهم فأنشد :

    أين الضجيج العذب والشغب
    أين التدارس شابه اللعب

    أين الطفولة في توقدهـــــــا
    أين الدمى في الأرض والكتب

    أين التشاكس دونمــا غرض
    أين التشاكي ماله سبب

    أين التباكي والتضاحك فــي
    وقت معا والحزن والطرب

    أين التسابق في مجـــاورتي
    شغفا إذا أكلوا وإن شربوا

    يتزاحمون على مجالستي
    والقرب مني حيثما انقلبوا

    يتوجهون بسَوق فطرتهم
    نحوي إذا رهبوا وإن رغبوا

    فنشيدهم : ( بابا) إذا فرحوا
    ووعيدهم : ( بابا ) إذا غضبوا

    وهتافهم : ( بابا ) إذا ابتعدوا
    ونجيهم : ( بابا ) إذا اقتربوا

    في كل ركن منهم أثر
    وبكل زاوية لهم صخبوا

    في النافذات زجاجها حطموا
    في الحائط المدهون قد ثقبوا

    في الباب قد كسروا مزالجه
    وعليه قد رسموا وقد كتبوا

    في الصحن فيه بعض ما أكلوا
    في علبة الحلوى التي نهبوا

    في الشطر من تفاحة قضموا
    في فضلة الماء التي سكبوا

    إني أراهم حيثما اتجهت
    عيني كأسراب القطا سربوا

    دمعي الذي كتمته جلدا
    لما تباكوا عندما ركبوا

    حتى إذا ساروا وقد نزعوا
    من أضلعي قلبا بهم يجب

    ألفيتني كالطفل عاطفة
    فإذا به الغيث ينسكب

    قد يعجب العذال من رجل
    يبكي ولو لم أبك فالعجب

    هيهات ما كل البكا خور
    إني وبي عزم الرجال أب



    --------------------------------------------



    ثالثا :


    حقوق أطفالنا علينا
    إن حقوق الطفل في الإسلام تبدأ من قبل وجوده كل ذلك عناية به وضمانا لصلاحة بتوفيق الله جل وعلا بدءا من البحث عن أم صالحة وزوجة ذات خلق و دين و سؤال الله الولد الصالح والمحافظة على الأدعية والأذكار التي تتخلل العشرة والحياة الزوجية 0

    فإذا ولد المولود فإن للطفل على أبيه حقوق وأمور ينبغي مراعاتها وهي على النحو التالي : ـ
    1. التأذين في أذن المولود : حتى يكون أول ما يقرع مسامعه كلمة التوحيد وشهادة أن لا إله إلا الله 0
    2. تحنيك المولود والدعاء له بالبركة : تأسيا بالنبي صلى الله عليه وسلم
    3. رضاعته من ثدي أمه : ولا يخفى ما في الرضاعة من الفوائد الجسمية والنفسية 0
    4. تسمية المولود بالاسم الحسن : الذي يكون سمة له ووصفا يرافقه طوال حياته يعرف به ويدل عليه 0
    5. حلق رأس المولود : والتصدق بوزن شعره فضة على المساكين 0
    6. العقيقة : عن الذكر شاتان وعن الأنثى شاة 0
    7. الختان : وهو من سنن الفطرة 0
    8. النفقة : قال تعالى ( وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف00)
    9. رحمته وملاعبته وتقبيله : اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم 0
    10. تعويذه وتحصينه والدعاء له : فإن دعاء الوالد لولده مستجابا يستجلب به حفظ الله وتوفيقه وتستدر به رحمته سبحانه 0
    11. تربيته التربية الصالحة : وقاية له من النار قال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة 000)




    --------------------------------------------





    رابعا



    كيف تربي طفلك على محبة النبي صلى الله عليه وسلم


    إن محبة النبي صلى الله عليه وسلم أصل من أصول الدين وصفة من أهم صفات المؤمنين إذ لا يستقيم إيمان أمريء بدون محبته صلى الله عليه وسلم ولا يصح لمسلم أن يكون متردداً في حبه إذ محبته صلى الله عليه وسلم مرتبطة بمحبة الله _سبحانه وتعالى_ كيف والحبيب – صلى الله عليه وسلم – رسول الله وخليله ومصطفاه فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    ( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين ) رواه البخاري
    وعليه فإنه ينبغي على كل مسلم أن يرسخ محبة النبي صلى الله عليه وسلم في قلوب أبناءه متخذا الطرق والوسائل المناسبة بعد الاستعانة بالله في تحقيق هذه المهمة الشريفة 0
    ومن الوسائل التي يمكن اتخاذها ما يلي : -
    1. حكاية أخلاقه العظيمة ونصرته للمظلومين وعطفه على الفقراء ووصيته باليتيم 0
    2. حكاية حبه لصحابته وحبهم له ونصرتهم إياه والتفاني في الذود عنه 0
    3. حكاية كرمه وجوده وحلمه وزهده وطيب عشرته وجميل سجاياه 0
    4. حكاية نشأته ويتمه وحاله في صباه وبركته وصدقه وأمانته 0
    5. حكاية معجزاته _صلى الله عليه وسلم_ .
    6. وصف خلقته والحديث عن جمال صورته وبهاء طلعته 0
    7. حكاية هديه وإحياء سنته صلى الله عليه وسلم بأن يكون الأب قدوة في أقواله وأفعاله وتعليمهم سنته صلى الله عليه وسلم وتحفيزهم لحفظ بعض الأحاديث والأذكار 0
    8. تعويدهم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وترديدها على مسامعهم 0
    9. الاستفادة من المواقف اليومية ومقارنتها بما كان عليه صلى الله عليه وسلم 0
    ملاحظة / يراعى استخدام أساليب التشويق وعرض القصص واستخدام السؤال والجواب والهدايا
    المحفزة عند دراسة سيرته وعرض شمائله صلى الله عليه وسلم 0



    --------------------------------------------




    خامسا :




    أأطفالنا والصلاة
    قال صلى الله عليه وسلم : ( مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين واضربوهم عليها وهم أبناء عشر سنين 000)
    انطلاقا من هذا الحديث النبوي الشريف والذي يؤسس فيه المصطفى صلى الله عليه وسلم للعلاقة بين المسلم والصلاة منذ طفولته فيتربى عليها في صغره ويألفها في كبره فلا يأتي عليه سن التكليف إلا وقد أصبحت الصلاة جزءا من حياته يأنس بها ويسعد بإقامتها والمحافظة عليها دون ملل أو كلل ، أما من ضيع في صباه ولم يتربى على الصلاة طوال هذه السنوات فإنه يجد عناء عند التكليف وقد يلحقه الضيق والعنت وربما ضيع الصلاة وفرط فيها 0
    أيها الأب المبارك هاك بعض التنبيهات التربوية فيما يتعلق بالصلاة لتكون نبراسا لك يضيئ لك الطريق ويفتح لك آفاقا في تربية ولدك على الصلاة والعناية بها والمحافظة عليها ليكون من رواد المساجد ومن عمار بيوت الله فتسعد بصلاحه في الحياة ودعائه بعد الممات 0
    1.إن الأطفال يتأثرون بالكبار في السن المبكرة لذا فإن محافظة الوالدين على الصلاة وتكرار النوافل في المنزل من شأنه أن يغرس في نفوس الأبناء تعظيم الله سبحانه كما أنهم يدركون أهمية الصلاة ويتعرفون صفتها 0
    2.الاستعانة بدعاء الله عز وجل كما دعا إبراهيم عليه السلام ربه فقال : { رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي 000}0
    3.أن يعلم الأب ابنه كيفية الوضوء والطهارة نظريا ثم بالتدريب العملي المتكرر ويسمح له بالتطبيق أمامه فإن أخطأ وجهه بلطف وإن أتقن مدحه وأشعره برضاه 0
    4.عدم إلزام الطفل قبل سن التمييز بالطهارة وستر العورة حال محاكاته لوالده بل يتركه يقلده كيفما كان ولا يكفه أو يزجره فإن هذا ينفره من الصلاة 0
    5.إذا بلغ الطفل السابعة وجب على الأب أن يأمره بالصلاة للحديث المتقدم كما يأمره بتحصيل شروطها كالطهارة وستر العورة 0
    6.ينبغي متابعة الابن في محافظته على الصلاة ويتولى ذلك الوالدان أو من ينوبهما قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه : ( حافظوا على أبنائكم في الصلاة وعودوهم الخير فإن الخير عادة) 0
    7.أن يعمق الوالدان في نفس الابن مراقبة الله وأن الله مطلع عليه وما أعده الله لمن حافظ على الصلاة ، وجزاء من ضيعها ، فإن هذا له أكبر الأثر في محافظته عليها في الخلوات 0
    8.لا بأس بمكافأته أحيانا لانتظامه في الصلاة لكن لا يواظب على ذلك مع تنويع الهدية 0
    9.أن يقرن الوالد الأمور المحببة لأبنائه بموعد الصلاة فيربط موعد النزهة بأداء صلاة العصر مثلا فيتحفزون لذلك ويستعدون لأداء الصلاة في وقتها لاقترانها بمحبوب لديهم 0
    10.حبذا لو رتب الأب جميع مواعيده مع أولاده بأوقات الصلاة فيتعلمون تنظيم الوقت بناء على أوقات الصلاة 0
    11.يعود الصبي خاصة بعد سن العاشرة أداء السنن الرواتب مع الصلاة المفروضة وكذالك قيام الليل ولو جزءا يسيرا دون إلزام فيعلن الأب لأبنائه أنه سيقوم الليل في ساعة معينة ويتركهم يتنافسون في ذلك دون أن يوقظهم لتقوى إرادتهم ويعتمدوا على أنفسهم ويخفف بهم في الصلاة ومن نعس منهم أمره بالنوم 0
    12.إن في مرافقة الطفل لوالده إلى المسجد والتحاقه بحلقة تحفيظ القرآن من شأنه أن يغرس في قلب الطفل حب المسجد والصلة الوثيقة به 0
    13.لايؤمر الصبي قبل سن السابعة بالصلاة ولا يضرب عليها قبل سن العاشرة ولا يلجأ الأب إلى الضرب إلا بعد استنفاذ الوسع في استخدام الوسائل المعينة كالترغيب والإثابة والتشجيع فإن لم تجد فالعتاب ثم الحرمان فالتهديد بالضرب فإذا فشل العقاب النفسي لجأ إلى العقاب البدني وهو الضرب 0




    سادسا :


    أطفالنا والأخلاق
    الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله ,,, وبعد
    فإن ديننا الإسلامي هو دين الأخلاق فهو معين لا ينضب من المثل والقيم النبيلة والتعاليم التي ترشد إلى محاسن الأخلاق وترغب في التحلي بها بل وتعلق عليها الأجر الجزيل من رب العالمين قال صلى الله عليه وسلم ( ما من شيء أثقل في ميزان العبد يوم القيامة من حسن الخلق ... ) الترمذي وقال حسن صحيح وقال صلى الله عليه وسلم : ( أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا ... ) الترمذي وقال حسن صحيح وعندما سئل المصطفى صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة ، قال : ( تقوى الله وحسن الخلق ) الترمذي وقال حسن صحيح وقد كان المصطفى صلى الله عليه وسلم خير قدوة في التحلي بمحاسن الأخلاق قال عنه أنس بن مالك رضي الله عنه ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقا ) متفق عليه بل وصفه رب العالمين بأعظم وصف فقال سبحانه { وإنك لعلى خلق عظيم }.
    وبناء على ذلك فإن أعظم ما يساعد المرء على التحلي بحسن الخلق تربيته وتنشئته على مكارمها منذ نعومة أظفاره إذ أن الطفل الذي ينشأ على الأدب وحسن المنطق وجميل المعاشرة مع من حوله سوف تكون الأخلاق الحسنة ثوبا يتحلى به في صباه وعطرا في كبره يفوح شذاه .
    وعليه فهاكم أيها الآباء والمربون جملة من الوصايا والتوجيهات علها أن تسهم في النهوض والرقي بأبنائنا صعدا في سلم الأخلاق فيسعدوا في دنياهم ويفوزوا في أخراهم : ـ
    1.غرس الأخلاق الفاضلة والقيم النبيلة في نفوس الأطفال وتحبيبها إليهم من خلال الحديث عن الأخلاق ونظرة المجتمع لمن حسنت أخلاقهم وما أعده الله لهم يوم القيامة من النعيم .
    2.ربط الطفل بالقرآن والذي هو معين الأخلاق من خلال عرض القصص الواردة في القرآن الكريم و بيان سمو أخلاق الأنبياء والمرسلين في دعوتهم إلى الله .
    3.تعريف الطفل بجوانب من سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم وإبراز جانب المثالية في أخلاقه عليه الصلاة والسلام وبذلك تقوى محبته صلى الله عليه وسلم في نفوس أطفالنا ويعظم الاقتداء به .
    4.القدوة الصالحة المتمثلة في الوالدين هي حافز حقيقي يساعد الطفل على تطبيق ما يقرأ ويسمع عن مكارم الأخلاق خصوصا وأن سن الطفولة هو سن التقليد والمحاكاة والتأثر بالآخرين سلبا وإيجابا .
    5.البيئة لها تأثيرها الكبير على الطفل من خلال ما يسمع ويشاهد فيجنب أصدقاء السوء وسماع المعازف ومساوئ الإعلام الهابط وأفلام الكرتون والألعاب الإلكترونية التي تؤثر على العقائد والأخلاق .
    6.إن في تشجيع الطفل والثناء عليه والضرب على كتفيه أو إهداءه هدية عند قيامه بعمل فيه دلالة على حسن خلقه هي شهادة يفرح بها كثيرا فتقوى ثقته بنفسه مما يعينه على الثبات .
    7.الأنشطة التربوية والمسابقات الهادفة والخالية من المحاذير لها أكبر الأثر في إثراء روح التنافس لدى أطفالنا يتربون من خلالها على التعاون والإيثار وتضمر لديهم الأنانية وحب التملك والميل إلى العزلة .
    8.من أفضل وسائل تربية الطفل على الأخلاق الفاضلة اتخاذ مؤدب متمرس أو مدرس يحسن التربية أو إشراكه في حلقة تحفيظ للقرآن الكريم .
    9.تربية الطفل على مراقبة ا لله جل وعلا وأنه سبحانه مطلع علي تصرفاته ينمي في الطفل محاسن الأخلاق حتى في خلواته .
    10.إن في إعطاء الطفل الفرصة واختبار قدراته بالاعتماد عليه أو إشراكه في أمور الحياة كاستقبال الضيوف والتخاطب معهم أو مرافقته في الجمعة والجماعة والمناسبات أو التسوق والبيع والشراء وسؤاله عن رأيه والحوار معه ومن ثم تشجيعه وتقويمه حل لكثير من الإشكالات التي يعاني منها الآباء والمربون والمجتمع .
    11.إن مما يعين الطفل على محاسن الأخلاق نجاحاته في الحياة وعدم تعريضه للمواقف التي نعلم أن فيها إهانة له ومن ذلك على سبيل المثال الحرص على الجد والاجتهاد في دراسته وعدم تعريضه للعقوبات بسبب الإهمال أو التأخر عن الدوام المدرسي .
    12.إن توبيخ الطفل وكثرة اللوم له واستخدام أسلوب الشدة والرمي بالألقاب السيئة والمقارنة بينه وبين إخوته لها مردود سلبي على الطفل في جوانب كثيرة فضلا عن أنها سوء خلق من المربي نفسه .
    13.على المربي ألاستفادة من المواقف اليومية في الواقع والتعليق عليها والتربية من خلالها فإنها صورة حيه وتجربه ميدانية للطفل
    وختاما ... فإنه لابد من تبادل الأدوار بين كل من الأب والأم في المنزل وكذلك بين الوالدين من جهة والمربين من جهة أخرى وذلك للارتقاء بأبناء الأمة وتربيتهم التربية الإسلامية الحقة و تضافر الجهود في تحقيق ذلك والشعور بعظم المسؤولية وثقل الأمانة .
    وصلى الله وسلم على نبينا محمد



    يتبع


    mayar
    mayar
    عضو فعال
    عضو فعال


    انثى
    عدد الرسائل : 214
    العمر : 24
    الهوايا المفضلة : القراءة والرسم
    العمل : طالبة
    البلد : الطفل المسلم كيف ينشآ Egypt10
    كيف تعرفت علينا : من صديق للمنتدى
    نقاط : 156
    تاريخ التسجيل : 10/09/2008

    الطفل المسلم كيف ينشآ Empty رد: الطفل المسلم كيف ينشآ

    مُساهمة من طرف mayar الخميس 18 سبتمبر - 4:20

    سابعا :


    الأسرة
    وأثرها في تربية الطفل
    الأسرة هي المؤسسة التربوية الأولي التي يترعرع فيها الطفل ويفتح عينيه في أحضانها حتى يشب ويستطيع الاعتماد على نفسه ، بعدها يلتحق الطفل بالمؤسسة الثانية وهي المدرسة المكملة للمنزل ، ولكن تبقى الأسرة لها الدور الأساس حيث تتشكل شخصية الطفل خلال الخمس السنوات الأولى لذا كان من الضروري أن تكون الأسرة على دراية بالأساليب التربوية الصحيحة التي تنمي شخصية الطفل وتجعل منه شابا واثقا من نفسه صاحب شخصية قوية ومتكيفة وفاعلة في المجتمع 0
    وعلى العكس فهناك أساليب غير سوية وخاطئة في تربية الطفل لا يتحقق معها المراد ولا تجنى الثمرة ، والسبب في ذلك جهل الوالدين بالطرق الصحيحة في التربية أو اتباع طريقة الآباء والأمهات دون النظر فيما هو سلبي منها وقد تكون تربية الآباء لأطفالهم ردة فعل لما وجدوه من آباءهم فالقسوة يقابلها الدلال والتفريط يقابله الإفراط ، وقد يكون الأب والأم على علم بالطرق الصحيحة للتربية ولكن يفشلون في الجانب العملي بسبب قلة صبرهم وعدم ضبط أنفسهم أو تهاونهم بأمر التربية أو انشغالهم بأنفسهم وتحقيق رغباتهم على حساب أبنائهم وفلذات أكبادهم 0
    ومن الأساليب الخاطئة : ـ
    1.التسلط
    2.الحماية الزائدة
    3.الإهمال
    4.التدليل
    5.القسوة
    6.التذبذب في معاملة الطفل
    7.إثارة الألم النفسي في الطفل
    8.التفرقة بين الأبناء وغيرها ...
    أيها الأب المبارك إذا لم تحسن في تربية أبناءك وترتقي بهم بتعاطي أساليب التربية الإيجابية والبناءة فعلى أقل تقدير لاتفسدهم وتجني عليهم باستخدام الأساليب السليبة والخاطئة في تربيتهم 0


    ----------------------------------------------


    ثامنا :


    أفكار في تربية الصغار
    1. إن من الضروري أن يكون الوالدان على علم ودراية بالأساليب التربوية الصحيحة التي تنمي شخصية الطفل وتجعل منه عنصرا واثقا من نفسه ومتفاعلا مع مجتمعه 0
    2. إن التربية الصحيحة والجادة هي التي تجمع بين الأخذ بأسباب الهداية ودعاء الوالدين المتواصل لأبنائهم بالهداية والصلاح 0
    3. إن لعبُ الطفل ليس مجرّد عبثٍ ضائع بل إنّ له في الحياة أثراً عظيماً إذ يهيئ أرضيّة النضوج الجسدي والفكري والخُلُقي للطفل فيتعلم الطفلُ الانضباط والتفكير, وتسري فيه روحُ العمل الجماعي والإيثار0
    4. الإسلام ذو عناية بالطفل قبل أن يكون إلى أن يكون وبعد أن يكون إلى أن يبلغ مرحلة التكليف، وهذا ظاهر في الكتاب والسنة كل هذا إعدادا له ليكون صالحا في نفسه مصلحا لغيره 0
    5. إن معرفة الوالدين ومراعاتهم لنفسية الطفل لها أكبر الأثر في نضوج الطفل واستعداده النفسي لخوض غمار الحياة وتعامله مع الأحداث بإيجابية وسلوك حسن وقويم 0
    6. إن الطفل كأي كائن حي يجهل أكثر مما يعلم ، فإذا علم فعل الصواب سار سيراً محمودا ًلذا فهو يحتاج إلى رفق وتهذيب لا إلى عقوبة وتعذيب 0
    7. تستطيع أن تقتلع جذور البغض والعداء بينك وبين أبنائك وتحل مكانه الود والحب والأمان إذا رسمت البسمة على شفتك وضممتهم إلى صدرك وغمرتهم بالعطف والحب والحنان 0
    8. أيها الأب المبارك : كن قدوة لأبنائك بحسن مقالك وجميل فعالك تجد منهم ما يسر خاطرك ويرضي ناظرك 0
    9- أيتها الأم الحنون إن الحب الحقيقي لأبنائك وبناتك هو أن تحرصي على صلاحهم فتبذلي ما في وسعك ليفوزوا برضى الرحمن وسكنى الجنان 0
    10- أيها الأب الكريم : إن طفلك يحب أن يفخر بك بين أقرانه فاجعل له من جميل المفاخر ما تقر بها عينه ويأنس بها فؤاده 0
    11- أيها الأب الشفيق : أربط توجيهاتك لأبنائك وأمرك ونهيك لهم بالله عز وجل وليس بالعادات والتقاليد فإن في ذلك تعظيم لله في نفوسهم 0
    12- إن في تربية الوالدين أبنا ئهم على مراقبة الله عز و جل وأنه مطلع على سرائرهم حفظ لهم وحرز من أن يفعلوا المحذور في خلواتهم 0
    13- إن في تكليف الأبناء بمسؤوليات صغيرة والتدرج فيها له أكبر الأثر في تحمل المسؤولية والقيام بها حال الكبر0
    14- إن تربية الأبناء على الصلاة منذ سن السابعة امتثالا لأمر النبي صلى الله عليه وسلم تزرع فيهم حب الصلاة وعدم التثاقل عنها في زمن التكليف0
    15- اصطحب أبناءك إلى المكتبات الإسلامية واتركهم يختارون أجمل القصص والكتب المفيدة والمسلية فإن ذلك ينمي عندهم حب القراءة والإطلاع 0
    16- وفر لأبنائك مكتبة للشريط الإسلامي تحتوي القرآن وبعض الأشرطة الخاصة بالأطفال من قصص وأناشيد واجعلهم يستمتعون ويستفيدون 0
    17- أيتها الأم الحنون بناتك زوجات الغد ومربيات الأجيال فربيهن على الحشمة والحياء وحب الحجاب 0
    18- أبي العزيز كم يحزنني أن أراك حيث نهيتني وكم يؤلمني أن أفتقدك حيث أمرتني 0
    19- حدثني أيها الأب المبارك هل ابنك ذلك الولد الصغير الذي تعطرت أنفاسه كل يوم في حلقة المسجد وهو يحفظ ويردد آيات الذكر الحكيم 0
    20- حدثيني أيتها الأم الحنون هل ابنتك تلك الفتاة الزكية والوردة الندية التي ظهر من لباسها أدبها وحياؤها ورسمت صورة مشرقة للأم الحقيقية والمربية المثالية 0
    21- أيها الأب المبارك حدد لأبنائك وقتا للجلوس معهم ودعهم يتحدثون بما يريدون استمع إليهم وتعرف على شخصياتهم وحقق رغباتهم 0
    22- إن الطفل يتعلم عن طريق المحاولة والخطأ والتوجيهات المستمرة الهادئة فلا ينزعج الوالدان من أخطائه فإن الاستفادة من الأخطاء طريق النجاح



    ----------------------------------------------



    تاسعا :


    لعـب الأطفـال
    تربيـــــة وتسليــــة
    إن لعبُ الطفل ليس مجرّد عبثٍ ضائع, بل إنّ له في الحياة أثراً عظيماً , إذ يُهيّء أرضيّة النضوج الجسدي والفكري والخُلُقي للطفل . فيتعلم الطفلُ الانضباط والتفكير, وتسري فيه روحُ العمل الجماعي والإيثار, كما يهبُهُ اللّعبُ فرصةً لتنضج معارفُ المدرسة التي تلقّاها في يومه, فاللعب ليس أقلّ أهمية للطفل من الكُتُب..
    يقول محمد الغزالي رحمه الله : (( نحن بحاجةٍ إلى أن نحـدّدَ وقتاً للعمل الصحيح, ووقتاً للّعب الصحيح )) .
    نعم , فإذا لم نتخذْ من لهو الحياة لعباً, اتخذْنا جدّ الحياة لهواً ولعبا ..
    فمن واجبنا أن نُشبع حاجاتِ أطفالنا في اللّعِب كي تكتمل طفولتهم, فنأخذ الرجولة الكاملة من الطفولة الكاملة ..
    وإنّ حرمان الطفل من اللعب, واستعجال نموّه, قد يؤدي به إلى ((النكوص)) , فيختزن طفولته في أعماقه فيخسر بذلك الطفولة, ولا يربح الرجولة !.
    فيبدأ عمره طفلاً رجلاً, وينهيه رجلاً طفلاً, تحتجّ رجولة جسمه على طفولة أعماله !!.
    يقول عروة بن الزبيررضي الله عنه : (( يا بَنيّ العبوا, فإنّ المروءة لا تكون إلا بعد اللّعب )) .
    ويقول د. محمد إقبال رحمه الله : ( إن الأفراخ التي لم تستكمل نموّ جناحها, تغدو طعاماً للقطط من أول تحليق)
    وإن قمع نشاط الطفل , واعتقال انطلاقه , والتضييق عليه بالواجبات المدرسية هو خطأ تربويّ يحرمه من حقّه الخالد بالتمتع بالطفولة البريئة ..
    و كم من مُذْكٍ لناره بنفخةٍ قوّاها فأطفأها ! وكم من آنية حطّمناها بأيدينا ونحنُ نضع فيها الزهور!..
    فالطفولة ليست تكليفا ً, وإنما هي تدريبٌ على التكليف , وإذا كان الله جلّ وعلا قد أعفى الطفل من الحساب حتى يبلغَ سنَّ البلوغ , فلماذا نُرهق أطفالنا بالواجبات والتكاليف ؟!.



    عاشرا :



    اطايب الحديث
    إن الوسيلة الأولى لتربية الطفل والتواصل معه هي التوجيه والإرشاد وتعهده بالنصح ذاك أن التخاطب مع الطفل ومحاورته له أكبر الأثر في إقناعه وتوسيع مداركه
    وإجابة أسئلته خصوصا إذا اقترن معه الأسلوب الحسن والقدوة المثلى ، وهذا ما كان عليه رسول الهدى صلى الله عليه وسلم مع أبناء الصحابة رضوان الله عليهم ومن ذلك : ـ
    1. يقول ابن عباس رضي الله عنه : كنت ردف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار فقال ( يا غلام )
    قلت : لبيك وسعديك يا رسول الله
    قال : ( إني أعلمك كلمات احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك تعرف على الله في الرخاء يعرفك في الشدة إذا سالت فاسال الله وإذا استعنت فاستعن بالله واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشئ لن ينفعوك إلا بشئ كتبه الله لك وإن اجتمعوا على أن يضروك بشئ لن يضروك إلا بشئ كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف )0 أحمد والترمذي
    2 0 قوله صلى الله عليه وسلم لعمر بن أبي سلمه وهو يأكل مع النبي صلى
    الله عليه وسلم وقد طاشت يده في الصحفة : ( يا غلام سم الله وكل
    بيمينك وكل مما يليك )0 البخاري ومسلم
    3 0 قوله صلى الله عليه وسلم لعبدالله بن عمر وقد أخذ بمنكبه : ( كن في
    الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل ) 0 البخاري


    احدى عشر


    قطاف المحبه
    إن من المهم جدا أن يكون الوالدان على علم ودراية بالأساليب التربوية الصحيحة التي تنمي شخصية الطفل وتجعل منه عنصرا واثقا من نفسه ومتفاعلا مع مجتمعه 0
    • الإسلام ذو عناية بالطفل قبل أن يوجد إلى أن يوجد وحتى يبلغ مرحلة التكليف، وهذا ظاهر في الكتاب والسنة كل هذا إعدادا له ليكون صالحا في نفسه مصلحا لغيره 0
    • إن الطفل كائن حي خلقه الله لا يعلم شيئا ، فهو بحاجة إلى التعلم والتدريب فإذا علم فعل الصواب سار سيراً محمودا ، ًلذا فهو في أمس الحاجة إلى رفق وتهذيب لا إلى عقوبة وتعذيب 0
    • تستطيع أن تقتلع جذور البغض والعداء بينك وبين أبنائك وتحل مكانه الود والحب والأمان إذا رسمت البسمة على شفتك وضممتهم إلى صدرك وغمرتهم بالعطف والحب والحنان 0
    • إن طفلك يحب أن يفخر بك بين أقرانه فاجعل له من جميل المفاخر ما تقر بها عينه ويأنس بها فؤاده 0
    • أربط توجيهاتك لأبنائك وأمرك ونهيك لهم بالله عز وجل وليس بالعادات والتقاليد فإن في ذلك تعظيم لله في نفوسهم 0
    • إن في تربية الوالدين أبنا ءهم على مراقبة الله عز و جل وأنه مطلع على سرائرهم حفظ لهم وحرز من أن يفعلوا المحذور في خلواتهم 0
    • إن في تكليف الأبناء بمسؤوليات صغيرة والتدرج فيها لما هو أكبر منها له أثر كبير في تحمل الابن للمسؤولية والقيام بها حال الكبر على الوجه المطلوب 0

    الثاني عشر :


    العابد الصغير
    قال سهل بن عبدالله التستري : كنت ابن ثلاث سنين أقوم بالليل فأنظر إلى صلاة خالي محمد بن سوار فقال لي يوما : ألا تذكر الله الذي خلقك ؟ فقلت كيف أذكره ؟
    قال : قل بقلبك عند تقلبك في فراشك ثلاث مرات من غير أن تحرك لسانك : الله معي ، الله ناظر إلي ، الله شاهدي ، فقلت ذلك ليالي ثم أعلمته فقال : قل في كل ليلة سبع مرات ، فقلت ذلك ثم أعلمته ، فقال : قل ذلك كل ليلة إحدى عشرة مرة فقلته فوقع في قلبي حلاوته فلما كان بعد سنة قال لي خالي : احفظ ما علمتك ودم عليه إلى أن تدخل القبر ، إنه ينفعك في الدنيا والآخرة ، فلم أزل على ذلك سنين ، فوجدت لذلك حلاوة في سري ، ثم قال لي خالي يوما : ( يا سهل من كان الله معه وناظرا إليه وشاهده 00 أيعصيه ؟ إياك والمعصية 00) وأصبح سهل من كبار العباد ومن العلماء الصالحين بفضل خاله الذي رباه وأدبه وغرس في نفسه الخوف من الله واستحضار مراقبته وتعظيمه سبحانه والحذر من معصيته 0

    الثالث عشر

    القدوة الصالحه
    إن القدوة من أعظم وسائل التربية ترسيخا وتأثيرا ، فالطفل حين يجد من أبويه ومربيه القدوة الصالحة فإنه يتشرب مبادئ الخير ويتطبع على أخلاق الإسلام 00
    إذ كيف يتعلم الطفل الصدق 00وهو يرى أبويه يكذبان 0
    وكيف يتعلم الطفل الأمانة 00 وهو يرى أبويه يخونان 0
    وكيف ينشأ الطفل على الجدية 00 وهو يرى في أبويه الميوعة والاستهتار0
    بل كيف تغرس في الطفل الفضيلة والشرف 00 وهو يرى في والديه الدناءة وتتبع الساقط من الأقوال والأعمال 0
    كيف يتربى الطفل على الأدب وحلاوة اللسان 00وهو يرى من والديه السب والشتيمة والوقوع في أعراض الآخرين 0
    وكيف ينشأ الطفل على الحلم والأناة والاتزان 00 وهو يرى في قدوته الغضب والعجلة والعصبية 0
    وكيف يتربى الطفل على الود والرحمة والإخاء وهو يرى في والديه القسوة والشدة والجفاء 0
    وهل يرجى لأطفال كمال إذا ارتضعوا ثُديُّ الناقصات

    mayar
    mayar
    عضو فعال
    عضو فعال


    انثى
    عدد الرسائل : 214
    العمر : 24
    الهوايا المفضلة : القراءة والرسم
    العمل : طالبة
    البلد : الطفل المسلم كيف ينشآ Egypt10
    كيف تعرفت علينا : من صديق للمنتدى
    نقاط : 156
    تاريخ التسجيل : 10/09/2008

    الطفل المسلم كيف ينشآ Empty رد: الطفل المسلم كيف ينشآ

    مُساهمة من طرف mayar الخميس 18 سبتمبر - 4:21

    الرابع عشر

    امنح طفلك الساعده
    إن تعاليم ديننا الإسلامي ومنطق العدل والرحمة فيه تحتم على كل مسلم أن يعطي كل ذي حق حقه ، ولأطفالنا علينا حقوق
    فحري بكل أب وأم بل وكل مرب أن يعطي الطفل ـ ذلك المخلوق البريء ـ حقه الذي ينبغي له في الحياة بتربيته التربية الصحيحة وتعليمه ومراعاة مشاعره وتفهم أحاسيسه لتسري إليه السعادة وينساب إليه الفرح والسرور الذي سرعان ما يظهر في حركة بريئة جميلة وابتسامة عبقة ندية ومنطق طيب يفوح مسكا وأريجا فتقر العين ويأنس الفؤاد 0

    وإنمــــــــــــا أولادنــــــــــــا بيننـــــــــــــا
    أكبــــــادنـــــــا تمشــــي علـــــــى الأرض
    لو هبــــت الريــــح علـــــى بعضهـــــــم
    لامتنعـــــت عينـــــــي مـــــن الغمـــــــض



    الخامس عشر



    الاحتفال بعيد الميلاد
    هل الاحتفال بعيد ميلاد الطفل يعتبر تشبها بالغربيين أم انه ترويح عن النفس وإدخال السرور في قلب الطفل وأهله ؟
    الجواب : الاحتفال بميلاد الطفل لا يخلو من حالين : فإما أن يكون عبادة وإما أن يكون عادة فإن كان عبادة فهو من البدع في دين الله 0000
    وإذا كان من العادة ففيه محذوران 000
    أحدهما : اعتبار ما ليس بعيد عيدا وهذا من التقدم بين يدي الله ورسوله صلى الله عليه وسلم 000
    المحذور الثاني : فيه تشبها بأعداء الله فإن هذه العادة ليست من عادات المسلمين 000 وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم ( أن من تشبه بقوم فهو منهم ) 0


    السادس عشر


    ليس منا من لم يرحم ضغيرا
    عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن بن علي وعنده الأقرع بن حابس التميمي جالس فقال الأقرع : إن لي عشرة من الولد ما قبلت منهم أحدا فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه ثم قال : ( من لا يرحم لا يرحم ) 0 رواه البخاري
    • عن أبي هريرة رضي الله عنه قال ( أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل ومعه صبي فجعل يضمه إليه فقال النبي صلى الله عليه وسلم أترحمه ؟ قال : نعم قال : فالله أرحم بك منك به ، وهو أرحم الراحمين ) 0 رواه البخاري في الأدب المفرد
    • عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : ( جاءت امرأة إلى عائشة رضي الله عنها فأعطتها عائشة ثلاث تمرات فأعطت كل صبي لها تمرة وأمسكت لنفسها تمرة فأكل الصبيان التمرتين ونظرا إلى أمهما فعمدت الأم إلى التمرة فشقتها فأعطت كل صبي نصف تمرة فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته عائشة فقال : وما يعجبك من ذلك ؟ لقد رحمها الله برحمتها صبييها )0 رواه البخاري في الأدب المفرد
    • عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضي الله عنهم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف حق كبيرنا )0 رواه أبو داود والترمذي



    السابع عشر



    ذكاء الطفل
    • رأى عمر بن عبدا لعزيز رحمه الله ولدا له في يوم عيد وعليه ثوب قديم فدمعت عيناه فرآه ولده فقال : ما يبكيك يا أمير المؤمنين ؟ قال يا بني أخشى أن ينكسر قلبك إذا رآك الصبيان بهذا الثوب القديم
    قال : يا أمير المؤمنين إنما ينكسر قلب من أعدمه الله رضاه وعق أمه وأباه وإني لأرجوا أن يكون الله تعالى راضيا عني برضاك 0
    • يروى أن صبيا تكلم بين يدي الخليفة المأمون فأحسن الجواب فقال له المأمون : ابن من أنت ؟ فقال الصبي : ابن الأدب يا أمير المؤمنين فقال المأمون : نعم النسب ، وأنشد يقول :
    كن ابن من شئت واكتسب أدبا يغنيك محموده عن النسب
    إن الفتى من يقول : ها أنذا ليس الفتى من يقول : كان أبي

    • تقدم غلام بين يدي عمر بن عبد العزيز رحمه الله ليتحدث عن قومه فقال له عمر : ارجع أنت وليتقدم من هو أسن منك 0
    فقال الغلام : أيد الله أمير المؤمنين ’ المرء بأصغريه قلبه ولسانه ، فإذا منح الله العبد لسانا لافظا وقلبا حافظا فقد استحق الكلام ، ولو أن الأمر بالسن لكان في الأمة من هو أحق منك بمجلسك هذا 0
    فتعجب عمر من كلامه وأنشد :
    تعلم فليس المرء يولد عالما وليس أخو علم كمن هو جاهل
    وإن كبير القوم لا علم عنده صغير إذا التفت عليه المحافل




    الثامن عشر



    اضاءات
    إن ممارسة الطفل لبعض التجارب قد توقعه في بعض الخطأ والألم ولكن هذا الألم في حقيقته رحمه نرحم بها أبناءنا بتعريفهم الخطأ من الصواب بالإضافة إلى تعليمهم الاعتماد على النفس ليسعوا قدما في طريق النجاح

    • هل المساعدة التي يجب تقديمها لأبنائنا تكمن في توفير كل ما يحتاجونه ؟ أم أن المساعدة الحقيقية لهم إنما تكمن في تنمية روح المسؤولية في نفوسهم وإبراز شخصيتهم وتنمية الثقة لديهم وتشجيعهم على اتخاذ القرارات المناسبة فيما يخصهم ويتعلق بحياتهم 0
    • إن تحقير الولد وتعنيفه بشكل مستمر ودائم ـ ولا سيما أمام الحاضرين ـ هو من أكبر العوامل في ترسيخ ظاهرة الشعور بالنقص ومن أعظم الأسباب في انحرافات الولد النفسية والخلقية 00 وخير علاج لهذه الظاهرة هو تنبيه الولد على خطئه برفق ولين 00وأسلوب حسن وهذه طريقة المصطفى صلى الله عليه وسلم في الإصلاح والتربية وتقويم الاعوجاج 0


    التاسع عشر واخير



    المربي الاول
    روى الترمذي عن عبدالله بن بريده عن أبيه رضي الله عنهما قال : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يخطب فجاء الحسن والحسين رضي الله عنهما وعليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران
    فنزل النبي صلى الله عليه وسلم فحملهما ووضعهما بين يديه ثم قال : ( إنما أموالكم وأولادكم فتنة 00نظرت إلى هذين الصبيين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتى قطعت حديثي ورفعتهما )
    • روى النسائي والحاكم : بينما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالناس إذجاءه الحسين فركب عنقه وهو ساجد فأطال السجود بالناس حتى ظنوا أنه قد حدث أمر فلما قضى صلاته قالوا : قد أطلت السجود يا رسول الله حتى ظننا أنه قد حدث أمر فقال : ( إن ابني قد ارتحلني ـ أي ركب على ظهري ـ فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته 00)
    • في الإصابة : أنه صلى الله عليه وسلم كان يداعب الحسن والحسين رضي الله عنهما فيمشي على يديه وركبتيه ويتعلقان به من الجانبين فيمشي بهما ويقول ( نعم الجمل جملكما 000)
    • في الصحيحين عن أنس رضي الله عنه أنه عليه الصلاة والسلام قال : ( إني لأدخل في الصلاة وأنا أريد إطالتها فأسمع بكاء الصبي فأتجوز في صلاتي ـ أي أخففها ـ مما أعلم من وجد أمه من بكائه ) 0


      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 22 نوفمبر - 9:22