وليال عشر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلاً بكم
خلقنا الله سبحانه وتعالى وجعل فى خلقنا إختلاف فى كل شىء
ومن مظاهر الإختلاف تمييز بعض أيام السنة عن بعضها وخصها
بعظم الأجر فيها وذلك رحمة من الله بنا سبحناه وتعالى
حتى لا تجرؤ أنفسنا على ارتكاب المعاصى فيما بينها وتعويض النقص وإمحاء الخطايا
فكل عام تتكرر هذه الأيام المباركات لنجدد نشاط
الذكر وإعلاء روح الإيمان فى نفوسنا لنحى حياة سامية تهدف إلى جنة الخلد
ومن هذه الأيام المباركة...العشر الأوائل من ذى الحجة.......
وقد أتى فى فضلها الكثير والكثير والذكى من يغتنم فالعمر فرصة...
فقد روى البخاري في صحيحه عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام، يعنى أيام العشر،
قالوا يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله
،
إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع بشيء" رواه البخاري وغيره.
وقد أقسم بها الله سبحانه وتعالى فى سورة الفجر
والفجر وليال العشر- الفجر: 1-2
وفيها يوم عرفة يوم الحج الأكبر، ويوم مغفرة الذنوب، ويوم العتق من النيران،
ولو لم يكن في عشر ذي الحجة إلا يوم عرفة لكفاها ذلك فضلاً.
وفيها يوم النحروهو أفضل أيام السنة عند بعض العلماء، قال صلى الله عليه وسلم
(أعظم الأيام عند الله يوم النحر، ثم يوم القر) [رواه أبو داود والنسائي وصححه الألباني،
ويوم القر هو اليوم الذي يلي يوم النحر؛ لأن الناس يقرون فيه بمنى
بعد أن فرغوا من الطواف والنحر واستراحوا].
ولقد اجتمعت فى هذه الأيام عبادات من صيام وصلاة وحج وصوم...
ومن الأعمال التى يفضل إكثارها فى هذه الأيام...
1- التوبة الصادقة
فعلى المسلم أن يستقبل مواسم الطاعات عامة بالتوبة الصادقة والعزم الأكيد على الرجوع إلى الله،
ففي التوبة فلاح للعبد في الدنيا والآخرة، يقول تعالى:
"وتوبوا إلى الله جميعًا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون" (النور: 31).
2-الصيام
صيام هذه الأيام أو ما تيسر منها، وبالأخص يوم عرفة؛
لما رواه مسلم عن أبي قتادة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
« صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والتي بعده ».
3-الإكثار من الأعمال الصالحة
كالصلاة والصدقة والجهاد،
وقراءة القرآن والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر،
ونحو ذلك من الأعمال التي تضاعف في هذه الأيام.
4- التكبير والتهليل والتحميد
فعن ابن عمر -رضي الله عنهما- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
ما من أيام أعظم عند الله
ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد
وقال البخاري كان ابن عمر وأبو هريرة رضي الله عنهما يخرجان
إلى السوق في أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرهما.
وقال: وكان عمر رضي الله عنه يكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون،
ويكبر أهل الأسواق حتى ترتج منى تكبيرًا. وكان ابن عمر رضي الله عنه
يكبر بمنى تلك الأيام وخلف الصلوات وعلى فراشه،
وفي فسطاطه ومجلسه وممشاه تلك الأيام جميعًا.
ويستحب للمسلم أن يجهر بالتكبير في هذه الأيام ويرفع صوته به.
5- الأضحية
تشرع الأضحية في يوم النحر وأيام التشريــق،
وهي سنّة أبينا إبراهيم عليه السلام حين فدى الله ولده بذِبْحٍ عظيم،
وقد ثبت « أن النبي صلى الله عليه وسلم ضحّى بكبشين أملحين أقرنين،
ذبحهما بيده وسمّى وكبّر ووضع رجله على صفاحهما » متفق عليه.
6- صلاة العيد
على المسلم الحرص على أداء صلاة العيد حيث تُصلى، وحضور الخطبة والاستفادة
وعليه معرفة الحكمة من شرعية العيد، وأنه يوم شكر وعمل بر،
فلا يجعله يوم أشر وأبطر ولا يجعله موسم معصية
---------
جزاكم الله كل خير