منتدى اوميجا

قمه التوكل 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا قمه التوكل 829894
ادارة المنتدي قمه التوكل 103798

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى اوميجا

قمه التوكل 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا قمه التوكل 829894
ادارة المنتدي قمه التوكل 103798

منتدى اوميجا

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى اوميجا
هام جدا لكل الأعضاء : جميع المشاركات المطروحة فى منتدى اوميجا تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تمثل بالضرورة وجهة نظر الموقع ,,,,,,  ادارة المنتدى




    قمه التوكل

    merna2002
    merna2002

    نائبة مدير


    نائبة مدير


    انثى
    عدد الرسائل : 5432
    العمر : 58
    الهوايا المفضلة : القراءة
    البلد : قمه التوكل Egypt10
    كيف تعرفت علينا : غيرذلك
    نقاط : 10689
    تاريخ التسجيل : 01/10/2007

    قمه التوكل Empty قمه التوكل

    مُساهمة من طرف merna2002 الثلاثاء 13 يناير - 20:38

    قمة التوكل
    لا تقتل نفسك بالهم
    بقلم: د. محمد العريفي
    كان أحد طلابي في الجامعة ..
    غاب أسبوعاً كاملاً .. ثم لقيته فسألته : سلامات .. سعد ..؟
    قال : لا شيء ... كنت مشغولاً قليلاً ... كان الحزن واضحاً عليه ...
    قلت : ما الخبر ؟
    قال : كان ولدي مريضاً .. عنده تليف في الكبد .. وأصابه قبل أيام تسمم في الدم .. وتفاجأت أمس أن التسمم تسلل إلى الدماغ ..
    قلت : لا حول ولا قوة إلا بالله .. اصبر .. وأسأل الله أن يشفيه .. وإن قضى الله عليه بشيء .. فأسأل الله أن يجعله شافعاً لك يوم القيامة ..
    قال : شافع ؟ يا شيخ .. الولد ليس صغيراً ..
    قلت : كم عمره ؟
    قال : سبع عشرة سنة .
    قلت : الله يشفيه ... ويبارك لك في إخوانه ..
    فخفض رأسه وقال : يا شيخ ... ليس له إخوان .. لم أُرْزق بغير هذا الولد .. وقد أصابه ما ترى ..
    قلت له : سعد .. بكل اختصار .. لا تقتل نفسك بالهم .. لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا .. ثم خففت عنه مصابه وذهبت ..
    نعم لا تقتل نفسك بالهم .. فالهم لا يخفف المصيبة ..
    أذكر أني قبل فترة .. ذهبت إلى المدينة النبوية ..
    التقيت بخالد .. قال لي : ما رأيك أن نزور الدكتور : عبد الله ..
    قلت : لماذا .. ما الخبر ؟
    قال : نعزيه ...
    قلت : نعزيه ؟!!
    قال : نعم .. ذهب ولده الكبير بالعائلة كلها لحضور حفل عرس في مدينة مجاورة .. وبقي هو في المدينة لارتباطه بالجامعة ..
    وفي أثناء عودتهم وقع لهم حادث مروع .. فماتوا جميعاً .. أحدى عشر نفساً !!
    كان الدكتور رجلاً صالحاً قد جاوز الخمسين .. لكنه على كل حال .. بشر .. له مشاعر وأحاسيس ..
    في صدره قلب ... وله عينان تبكيان .. ونفس تفرح وتحزن ..
    تلقى الخبر المفزع .. صلى عليهم .. ثم وسدهم في التراب بيديه .. إحدى عشر نفساً ..
    صار يطوف في بيته حيران .. يمر بألعاب متناثرة .. قد مضى عليها أيام لم تحرك .. لأن خلود وسارة اللتان كانتا تلعبان بها .. ماتتا ..
    يأوي إلى فراشه ... لم يرتب .. لأن أم صالح .. ماتت ...
    يمر بدراجة ياسر ... لم تتحرك .. لأن الذي كان يقودها .. مااات ..
    يدخل غرف ابنته الكبرى .. يرى حقائب عرسها مصفوفة .. وملابسها مفروشة على سريرها .. ماتت .. وهي ترتب ألوانها وتنسقها ..
    سبحان من صبّره ... وثبت قلبه ..
    كان الضيوف يأتون ... معهم قهوتهم .. لأنه لا أحد عنده يخدم أو يُعين ..
    العجيب أنك إذا رأيت الرجل في العزاء .. حسبت أنه أحد المعزين .. وأن المصاب غيره ..
    كان يردد .. إنا لله وإنا إليه راجعون .. لله ما أخذ وله ما أعطى .. وكل شيء عنده بأجل مسمى ..
    وهذا هو قمة العقل .. فلو لم يفعل ذلك .. لمات هماً ...
    أفنيت يا مسكين عمرك بالتأوه والحزن
    وظللت مكتوف اليدين تقول حاربني الزمن
    إن لم تقم بالعبء أنت فمن يقوم به إذن
    عش حياتك بما بين يدك من معطيات .. لتسعد




    منقووووووووووووول

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 22 نوفمبر - 0:29