سلام الله عليك أختي المحجبه
يا مَن رفضت كل إله سوى الله.. يا من تحررت من قيود الجهل، والأهواء،
وحب الزينة إلا لمن أحل الله..
يا من راودك شياطين الإنس والجن عن حجابك فقلت:"حاشا لله".
يا مـَن أقبلت على ربــك تائبة طائعة ولسـان حـالك يقول: " غفرانك، رضوانك،
يا الله".
طِبتِ، وطاب مسعاك، وجهادك في سبيل الله..
وغداً ستطيب لك الجنة بإذن الله..
وكيف لا، وقد استسلمت لمراده، وآثرت رضاه؟!
ولكن أخيتي... ما لي أرى الحجاب في تدهور؟
ما لي أراه يرتد ويتقهقر..
ويكشف العورات، ويبيح الحرمات؟
ما لي أرى بعض المحجبات أقل احتشاماً من بعض السافرات؟!
وكأن الله في عليائه لم يُفصِّل القول في الحجاب في قرآنه الكريم!
وكأنهن لا يتلونه آناء الليل وأطراف النهار!
أم أنهن "ينظرن إليه وهن لا يبصِرن"؟!
ما لي أرى أخواتنا وقد انقسمن في الحجاب إلى فئات؟!
• فئة تلتزم بالحجاب كما أراد الله ورسوله.
• وأخرى تستر عوراتها ولكنها تضع مساحيق الزينة وترتدي من الحلي ما
يلفت النظر.
• وثالثة ترتدي حجابا يغطي البدن - ما عدا الوجه والكفين - ولكن بملابس ضيقة تكاد تجعلها كالكاسيات العاريات!
• و رابعة تغطي بعضا من شعرها وبعضا آخر من جسدها.. فهي مذبذبة بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء!
• للفئة الأولى أقول: جزاك الله خيرا يا أختاه؛ فأنت مثال الطهر والعفاف،
وهنيئاً لك بالحسنات التي تحصلين عليها كلما رآك الناس فأنت تذكرينهم بالله
تعالى، وتعلنين إسلامك واعتزازك بطاعة ربك، وتمثلين قدوة يحتذى بها من
غير المحجبات من المسلمات.
• وللثانية أقول: هنيئاً له بخطوة الحجاب، وهزيمتك لأهوائك
والشيطان ...بقيت أمامك خطوة الاستغناء بالجمال الرباني والنور الملائكي
عن الجمال الصناعي الذي يضر بشرتك كما يضر دينك، وأن تستغني عن
الزينة الظاهرة بنور القلب الذي سيفيض على كل جوارحك فيملأها نورا؛ هل
تريدين الدليل؟
استمعي لقول الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} (الحديد-28 ) (كفلين: ضعفين).
• وللثالثة أقول: بارك الله تعالى فيك؛ فقد قاومت كثيرا وصبرت لتستطيعي
إخفاء تاج رأسك ونصف جمالك، ولكنك ما زلت في حاجة لستر بقية بدنك
بالثياب الفضفاضة حتى لا تفقدي نصف ثواب حجابك، واعلمي أن الحجاب
ليس ستراً للشعر فحسب، وإنما لبقية بدنك، فاستري ما تبقى، سترك الله في الدنيا والآخرة.
• وللرابعة أقول: هنيئا لك بتغطية ما استطعت من جسدك وشعرك؛ فهذه خطوة
مباركة، ولكنها تحتاج للمزيد من الخطوات، فلا تدعي الشيطان يهزمك
بقوله: " إنهم سيظنون أنك بلا شعر أو أن جسدك به عيب ما"، أو " كيف
ستحصلين على زوج وهو لا يرى منك ما يرغِّبه فيك؟"، أو: "أنت ما زلت
تجربين الحجاب حتى إذا خلعته لم يكن عليك حرج أمام الناس!!".
وعلى هذه الأفكار الشيطانية أرد معك:
إن رضا الله أهم من رضا الناس؛ لأن الله عطاؤه واسع، بينما الناس نادرا ما
يعطون، وإذا أعطوا منُّوا، كما أنهم دائما ساخطون، ولا يرضون عن غيرهم
أبدا؛ لأنهم لا يحبون أن يتفوق عليهم أحد؛ بينما تجدي رضا الله عز وجل
سهلاً وقريباً، وهو الذي يحب لكِ الخير كله؛ لأنه الذي خلقك، فهل رأيت صانعا
لا يحب صنعته؟ هل رأيت ملكا يفسد ملكه؟
أما الزوج فلن تستطيعي الحصول عليه بجهدك مهما فعلت، فلا يقع في ملك
الله إلا ما أراد الله، فإن أطعتِ خالق البشر؛ رزقك بزوج صالح يكرمك ويعينك
على طاعة الله؛ فتضمني الجنة بإذن الله. كما أن من يتزوجك لمفاتنك فسيزهد
فيها بعد فترة، ويبحث عن غيرك - حتى ولو كانت أسوأ - لأن حب الجسد فان؛
بينما يبقى حب الروح، والاحترام والحب في الله.. كما أن جمالك عطية من
الله؛ وهو قادر على سلب عطيته وقتما يريد.. وإذا حدث ذلك - لا قدر الله -
فسيتركك هذا الزوج إلى من هي أجمل منك، بينما لو تزوجك آخر لإعجابه
بحيائك وعفتك، وطاعتك لله؛ فإن حبه لك سيستمر مادمت حيية عفيفة طائعة،
بل إن قلبه - الذي هو بيد الله - سيظل ينبض بحبك مادمت متوكلة على الله
واثقة بنصره!
ومادمت مترددة في الحجاب فأنصحك بحضور الدروس والندوات الدينية،
وقراءة تفسير ميسر للقرآن، والإقبال على تعلم التجويد(أي تلاوة القرآن كما
أنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم)، والمواظبة على الصحيح من
أذكار الصباح والمساء، أو الاستماع إليها، ومصاحبة الصالحات، فإن ذلك
يرقق قلبك ويلينه لطاعة الله، ويرفع الغشاوة التي يضعها الشيطان على سمعك
وبصرك، فيلهمك الله تعالى رشدك، ويعينك على اتخاذ القرار الحكيم قبل أن
يأتي يوم لا ينفع فيه مال، ولا جمال، ولا بنون، إلا من أتى الله بقلب سليم .
واعلمي أن ملابس الإنسان تكون بمثابة رسائل إلى كل من يراه، فهي تفضح
مكنونات نفسه، فماذا تريدين أن يفهم عنك الناس؟ و بماذا تريدينهم أن يتحدثوا عنك؟!
إن الحجاب الحقيقي هو الذي يبرهن على عفتك وحيائك، ويُشْتَمُّ منه رائحة
طهرك وبراءتك.
بقي أن أقول: إن ما يؤرقني ويدمي قلبي أن أرى أعداد الفتيات من الفئة
الرابعة في تزايد مستمر! وكلما تحدثت إلى واحدة منهن وجدت عشرة! مما
سبب لي الكثير من الإحباط.
فما رأيك أختي المحجبة؟ هل نتجاهلهن حتى يصرن كالفيضان يُغرقنا جميعا؟
أم نتكاسل ونتردد في دعوتهن حتى يحل علينا جميعا غضب الله وأليم عقابه؟!
نسأل الله السلامة، ولكن علينا قبل ذلك أن نفعل ما أمرنا به تعالى...ألم يقلوَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ..
(؟، ثم ألم يقل: )ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ..(؟، ولكن لا تنسي أيضا استنكاره جل وعلا: )أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ..(..
وسلام الله عليكِ، وعلى أمة الإسلام، ورحمته وبركاته
يا مَن رفضت كل إله سوى الله.. يا من تحررت من قيود الجهل، والأهواء،
وحب الزينة إلا لمن أحل الله..
يا من راودك شياطين الإنس والجن عن حجابك فقلت:"حاشا لله".
يا مـَن أقبلت على ربــك تائبة طائعة ولسـان حـالك يقول: " غفرانك، رضوانك،
يا الله".
طِبتِ، وطاب مسعاك، وجهادك في سبيل الله..
وغداً ستطيب لك الجنة بإذن الله..
وكيف لا، وقد استسلمت لمراده، وآثرت رضاه؟!
ولكن أخيتي... ما لي أرى الحجاب في تدهور؟
ما لي أراه يرتد ويتقهقر..
ويكشف العورات، ويبيح الحرمات؟
ما لي أرى بعض المحجبات أقل احتشاماً من بعض السافرات؟!
وكأن الله في عليائه لم يُفصِّل القول في الحجاب في قرآنه الكريم!
وكأنهن لا يتلونه آناء الليل وأطراف النهار!
أم أنهن "ينظرن إليه وهن لا يبصِرن"؟!
ما لي أرى أخواتنا وقد انقسمن في الحجاب إلى فئات؟!
• فئة تلتزم بالحجاب كما أراد الله ورسوله.
• وأخرى تستر عوراتها ولكنها تضع مساحيق الزينة وترتدي من الحلي ما
يلفت النظر.
• وثالثة ترتدي حجابا يغطي البدن - ما عدا الوجه والكفين - ولكن بملابس ضيقة تكاد تجعلها كالكاسيات العاريات!
• و رابعة تغطي بعضا من شعرها وبعضا آخر من جسدها.. فهي مذبذبة بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء!
• للفئة الأولى أقول: جزاك الله خيرا يا أختاه؛ فأنت مثال الطهر والعفاف،
وهنيئاً لك بالحسنات التي تحصلين عليها كلما رآك الناس فأنت تذكرينهم بالله
تعالى، وتعلنين إسلامك واعتزازك بطاعة ربك، وتمثلين قدوة يحتذى بها من
غير المحجبات من المسلمات.
• وللثانية أقول: هنيئاً له بخطوة الحجاب، وهزيمتك لأهوائك
والشيطان ...بقيت أمامك خطوة الاستغناء بالجمال الرباني والنور الملائكي
عن الجمال الصناعي الذي يضر بشرتك كما يضر دينك، وأن تستغني عن
الزينة الظاهرة بنور القلب الذي سيفيض على كل جوارحك فيملأها نورا؛ هل
تريدين الدليل؟
استمعي لقول الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} (الحديد-28 ) (كفلين: ضعفين).
• وللثالثة أقول: بارك الله تعالى فيك؛ فقد قاومت كثيرا وصبرت لتستطيعي
إخفاء تاج رأسك ونصف جمالك، ولكنك ما زلت في حاجة لستر بقية بدنك
بالثياب الفضفاضة حتى لا تفقدي نصف ثواب حجابك، واعلمي أن الحجاب
ليس ستراً للشعر فحسب، وإنما لبقية بدنك، فاستري ما تبقى، سترك الله في الدنيا والآخرة.
• وللرابعة أقول: هنيئا لك بتغطية ما استطعت من جسدك وشعرك؛ فهذه خطوة
مباركة، ولكنها تحتاج للمزيد من الخطوات، فلا تدعي الشيطان يهزمك
بقوله: " إنهم سيظنون أنك بلا شعر أو أن جسدك به عيب ما"، أو " كيف
ستحصلين على زوج وهو لا يرى منك ما يرغِّبه فيك؟"، أو: "أنت ما زلت
تجربين الحجاب حتى إذا خلعته لم يكن عليك حرج أمام الناس!!".
وعلى هذه الأفكار الشيطانية أرد معك:
إن رضا الله أهم من رضا الناس؛ لأن الله عطاؤه واسع، بينما الناس نادرا ما
يعطون، وإذا أعطوا منُّوا، كما أنهم دائما ساخطون، ولا يرضون عن غيرهم
أبدا؛ لأنهم لا يحبون أن يتفوق عليهم أحد؛ بينما تجدي رضا الله عز وجل
سهلاً وقريباً، وهو الذي يحب لكِ الخير كله؛ لأنه الذي خلقك، فهل رأيت صانعا
لا يحب صنعته؟ هل رأيت ملكا يفسد ملكه؟
أما الزوج فلن تستطيعي الحصول عليه بجهدك مهما فعلت، فلا يقع في ملك
الله إلا ما أراد الله، فإن أطعتِ خالق البشر؛ رزقك بزوج صالح يكرمك ويعينك
على طاعة الله؛ فتضمني الجنة بإذن الله. كما أن من يتزوجك لمفاتنك فسيزهد
فيها بعد فترة، ويبحث عن غيرك - حتى ولو كانت أسوأ - لأن حب الجسد فان؛
بينما يبقى حب الروح، والاحترام والحب في الله.. كما أن جمالك عطية من
الله؛ وهو قادر على سلب عطيته وقتما يريد.. وإذا حدث ذلك - لا قدر الله -
فسيتركك هذا الزوج إلى من هي أجمل منك، بينما لو تزوجك آخر لإعجابه
بحيائك وعفتك، وطاعتك لله؛ فإن حبه لك سيستمر مادمت حيية عفيفة طائعة،
بل إن قلبه - الذي هو بيد الله - سيظل ينبض بحبك مادمت متوكلة على الله
واثقة بنصره!
ومادمت مترددة في الحجاب فأنصحك بحضور الدروس والندوات الدينية،
وقراءة تفسير ميسر للقرآن، والإقبال على تعلم التجويد(أي تلاوة القرآن كما
أنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم)، والمواظبة على الصحيح من
أذكار الصباح والمساء، أو الاستماع إليها، ومصاحبة الصالحات، فإن ذلك
يرقق قلبك ويلينه لطاعة الله، ويرفع الغشاوة التي يضعها الشيطان على سمعك
وبصرك، فيلهمك الله تعالى رشدك، ويعينك على اتخاذ القرار الحكيم قبل أن
يأتي يوم لا ينفع فيه مال، ولا جمال، ولا بنون، إلا من أتى الله بقلب سليم .
واعلمي أن ملابس الإنسان تكون بمثابة رسائل إلى كل من يراه، فهي تفضح
مكنونات نفسه، فماذا تريدين أن يفهم عنك الناس؟ و بماذا تريدينهم أن يتحدثوا عنك؟!
إن الحجاب الحقيقي هو الذي يبرهن على عفتك وحيائك، ويُشْتَمُّ منه رائحة
طهرك وبراءتك.
بقي أن أقول: إن ما يؤرقني ويدمي قلبي أن أرى أعداد الفتيات من الفئة
الرابعة في تزايد مستمر! وكلما تحدثت إلى واحدة منهن وجدت عشرة! مما
سبب لي الكثير من الإحباط.
فما رأيك أختي المحجبة؟ هل نتجاهلهن حتى يصرن كالفيضان يُغرقنا جميعا؟
أم نتكاسل ونتردد في دعوتهن حتى يحل علينا جميعا غضب الله وأليم عقابه؟!
نسأل الله السلامة، ولكن علينا قبل ذلك أن نفعل ما أمرنا به تعالى...ألم يقلوَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ..
(؟، ثم ألم يقل: )ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ..(؟، ولكن لا تنسي أيضا استنكاره جل وعلا: )أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ..(..
وسلام الله عليكِ، وعلى أمة الإسلام، ورحمته وبركاته