احفظ الله تجده تجاهك "
فهي تعني المعية الخاصة
أي
معك معية خاصة
لأن من الصفات الثابتة لله المعية، وهي نوعان
المعية العامة
وهي معيته للخلق أجمعين، كما قال تعالى
مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا
[المجادلة:7]
فهذه لكل الناس فهو معهم كلهم
وقال
وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْأِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ * إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ
[ق:16-17]
فهذه معية عامة لله تعالى
فهو مع كل الناس بعلمه، وهو تبارك وتعالى مُطِّلعٌ على أحوالهم، ولا تخفى عليه منهم خافية
والمعية الخاصة
وهي مثل قوله تعالى
إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ
[النحل:128]
إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ
[البقرة:153]
هذه المعية الخاصة كما قال الله تعالى لموسى وهارون
إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى
[طه:46]
وكما قال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
أي
يحفظنا وينصرنا ويرعانا ويوفقنا
إن من أعظم نصر الله، وتوفيقه ومعيته، وحفظه لك
أن يحفظك عن الذنوب والمعاصي
أن أهل المعاصي هؤلاء، إنما عصوه لهوانهم عليه
ولو كرموا عليه لحجزهم
أي لو كانوا كرماء على الله لمنعهم من الوقوع في المعاصي
لكن من هوانهم على الله تركهم يقعون في الذنوب والمعاصي
كما قال تعالى
وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ
الحج:18]
فكل من عصى الله فلهوانه على الله عز وجل
عن الشيخ الدكتور سفر الحوالى
اللهم ثبتنا على دينك
واسترنا في حياتنا ومماتنا
وسيرنا على طريق الحلال
وعلى طريق محبتك ورضاك
اتقوا يوما ترجعون فيه الي الله
منقوووووووووووووول