عندما يحرم الإسلام شيئاً فأنه ذلك بهدف خدمة الإنسان ولمصلحته لكى
يكون قادراً على عبادة الله فى الأرض وقد حرص الإسلام على
إيجاد مجتمع طاهر لا تثار فيه الشهوات ولا تنتهك فيه المحرمات
وذلك حفاظاً على الأعراض من التدنيس ، والأنساب من الاختلاط
فسن التشريعات التي تكفل المحافظة على هذا الهدف السامي فنجد
فى سورة النور هذه القوانين الربانية :-
الإستئذان قبل دخول البيوت وحرمة البيوت
غض البصر للرجال والنساء
الحجاب الشرعى
تسهيل الزواج على الشباب
منع إشاعة الفواحش
عدم قذف المؤمنات وحد القذف
حد الزنا
وحرم الله الفواحش ما ظهر منها وما بطن ( قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ
مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ) الأعراف33
ولكن إنتشرت الفواحش فى الأرض وعم الفساد بما كسبت ايدى
الناس وتفشت كثير من الأمراض الجنسية التي لم تكن معهودة
من قبل ، وكل ذلك بسبب ظهور الفاحشة وإعلانها ،
و قائمة الأمراض التى تنتقل عن طريق الجنس قائمة طويلة من
الأمراض (حوالى أكثر 20 مرض أو مايزيد)التى منها ماهو
يسهل علاجه ومنها من ليس له علاج .
منها السيلان والزهرى والهربس والفطريات والإلتهاب الكبدى
الوبائى B,c .
وهناك الإيدز
AIDS
والذى يعرف بمرض نقص المناعة المكتسبة
Acquired immuno deficiency syndrome
والفيروس المسبب لهذا المرض يصيب اغلى جهاز فى الجسم
وهو الجهاز المناعى المسئول عن الدفاع عن الجسم ضد الأمراض
ويصبح بعد ذلك الجسم عاجزاً كل العجز عن مقاومة الأمراض التي
يتغلب عليها الجسم السليم في الظروف العادية فمثلا يقاوم الجسم
السيلم نزلات البرد العادية فى يومين أو ثلاث أما بالنسبة لمريض الإيدز
قد تقتله نزلة برد عادية
ومصير مريض الإيدز الموت لامحالة فالإيدز من الأمراض التى
معدل الوفيات من المصابين بالمرض تساوى 100% أى
موت محقق ولا علاج له على الرغم من جهود العلماء ويقتصر
العلاج فقط على علاج الأمراض الناتجة من ضعف المناعة
ويصعب المريض تحملها وتخفيف الالآم.
وحتى وسائل الحماية من الأمراض الجنسية كالواقى الجنسى
وغيرها لا تحمى بنسبة 100%
وهناك ايضاً الشذوذ الجنسى والتى تصل أنواعه إلى 80 نوع
أو أكثر حيث تذكرها كتب ومراجع الطب الشرعى
ومنها ال
voyeurism
وهى حالة من الشذوذ الجنسى
يصل فيه الشخص إلى المتعة الجنسية حينما يرى الأخرون يمارسون
فيتحول الشخص من مشاهدة الإباحيات إلى مرض نفسى ويصبح
شذوذ وإنحراف جنسى ولا يستطيع أن يفعل ذلك فى حياته الطبيعية
مع زوجته دون أن يرى مناظر تثيره بعد أن أدمن مشاهدة
المناظر الجنسية والأفلام الإباحية والصور
فحرمه الله من هذه المتعة فى الحلال فنرى إرتفاع معدلات الطلاق
إذاً هذا مصير من يحيد عن سنة من سنن الله و عن منهجه
ويتمرد على الفطرة السليمة ولا يتبع أوامر الله ويجتنب نواهيه،
وهذا هو الوجه الآخر القبيح لهذه الحضارة المعاصرة من
فضائيات وإنترنت وكمبيوتر والتى انتهكت كل فضيلة ،
فهذه الأمراض تعتبر عقوبة من الله للذين يمشون فى طريق
الضلال واتخذوا الفاحشة والإباحيات وسيلة لتصريف شهواتهم ،
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون ...