[size=16]بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
معظم مكونات المخبوزات تصنع تقريبا من نفس المكونات القليلة مثل الدقيق و الدهون و السكر و البيض و الماء أو اللبن و المواد الرافعة فإننا لن نجد صعوبة في مراعاة الدقة في عمل المخبوزات لأن أقل اختلاف في المقادير أو في الطريقة تعطي إختلاف في المنتج النهائي و يستدعي ذلك الاهتمام بصفة خاصة بالدقة في وزن أو قياس المكونات سواء كانت بالمعيار أو بالوزن .
Measurement القياس
جميع المكونات يجب أن تقدر بالوزن و معظم القياس بالوزن و ليس بالحجم لأن الوزن أكثر دقة من المعيار ففي حالة تعبئة معيار من الدقيق المنخول و تم وزنة ثم تعبئة نفس المعيار من الدقيق غير المنخول فسوف نجد إختلاف في الوزن هذا بخلاف الماء و اللبن و البيض ففي هذه الحالات وحدة الوزن تساوي وحدة العيار و أيضا المكونات التي تضاف بكمية صغيرة جدا يمكن قياسها يمكن قياسها بالعيار مثل الفانليا مثلا أما بالنسبة لبقية السوائل ذات القوام الغليظ مثل العسل الأسود فيلزم قياسها بالوزن .
خطوات استعمال ميزان الخباز :-
القاعدة في استعمال ميزان الخباز بسيطة جدا وهي أن يكون الميزان متوازنا قبل الوزن و أيضا أثناء الوزن .
1- نجعل كفة المكونات إلى جهة اليسار .
2- نوازن الميزان إما بوضع أوزان في الكفة اليمنى أو بتحريك الثقل على القضيب الأفقي المدرج .
3- يحدد الوزن المطلوب بوضع أثقال الوزن على الكفة اليمنى أو تحريك الثقل على ذراع التوازن الأفقي المدرج .
4- وضع المكونات المراد وزنها حتى يتوازن الميزان .
النسبة المئوية :-
تنسب النسبة المئوية للمكونات في الوصفة بالنسبة لوزن الدقيق أي أننا نعتبر وزن الدقيق يساوي 100% و وزن أي مكون آخر ينسب إلى وزن الدقيق .
وزن المكون على وزن الدقيق في 100 = النسبة المئوية لوزن المكون
و إذا استعمل نوعين من الدقيق فإن مجموعهما هو الذي يساوي 100 %
و يزيد استعمال النسبة المئوية التي يستعملها الخباز أن الوصفة يمكن تحويلها إلى الكميات المطلوبة و ليس كميات الوصفة . ففي هذه الحالة تقدر النسبة المئوية لجميع المكونات بالنسبة لوزن الدقيق مع تحديد المقادير بالوزن و هناك شروط أخرى للدقة في عمل المخبوزات و هي عدم إستعمال أي بدائل في مكونات الصنف لأن ذلك يغير في النتيجة النهائية . و العجن حتى الوصول لدرجة المطاطية المطلوبة
تعريف الجلوتين :-
الجلوتين هي مادة أساسها البروتينات الموجودة في دقيق القمح و هي تعطي الهيكل و القوة للأصناف المخبوزة و لكي نجعل الجلوتين ينمو فإن البروتينات يجب أولا أن تمتص الماء و أثناء العجن يقوم الجلوتين بتكوين عروق مطاطية طويلة و عندما يرتفع العجين فإن هذه العروق تتشبع بالغازات في جيوب أو خلايا صغيرة فيرتفع العجين و عندما يخبز العجين فإن الجلوتين مثل جميع البروتينات تتماسك أو تتصلب و تعطي القوام للصنف . و كما نعرف أن الدقيق معظمة نشا و لكن المحتوى البروتيني (الجلوتين) هو الذي يهم الخباز أكثر فبدون الجلوتين الذي يعطي الشكل و القوام فإن أصناف المخبوزات لا تتماسك و يجب أن نكون قادرين على التحكم في الجلوتين فمثلا إذا كنا نريد خبز فرنسي صلب و له قوام مطاطي فإن هذا يتطلب جلوتين أكثر ة إذا أردنا عمل كيك له قوام لين و رقيق فإن هذا يحتاج إلى تنمية قليلة للجلوتين و نسب المكونات و طرق الخلط تساعد على تنمية الجلوتين و هناك عدة طرق لضبط نمو الجلوتين .
من طرق ضبط نمو الجلوتين :-
1- اختيار أنواع الدقيق تصنف أنواع الدقيق إلى صنف قوي و صنف ضعيف تبعا للمحتوى البروتيني (الجلوتين) .
- نستعمل الدقيق القوي لأنواع الخبز أما الدقيق الضعيف فيستخدم لأنواع الكيك .
و أنواع دقيق القمح هي فقط التي تحتوي على الجلوتين . و لكي نتمكن من عمل خبز من أنواع أخرى من الحبوب خلاف القمح يجب أن نوازن نسبة الجلوتين بدقيق عالي الجلوتين و إلا سيصبح الخبز ثقيلا .
" لأن الخميرة تعمل في الجلوتين فإن الخبز الذي لا يحتوي على جلوتين بنسبة عالية لا يرتفع "
2- الدهون Fats
أي دهن يستعمل في الخبز يسمى Shortening لأنها تقصر عروق الجلوتين و هي تفعل هذا لأنها تقوم بإحاطة جزيئات الجلوتين و تقوم بتشحيمها فلا تلتصق الجزيئات ببعضها.
فالفطائر و البسكويتات الرقيقة سهلة الكسر و التفتت بسبب ارتفاع نسبة الدهون فيها و يقال عنها أنها رقيقة و هذا يفسر أن الخبز الفرنسي لا يحتوي على دهون بينما الكيك يحتوي على كمية كبيرة.
3- السائل
و لأن الجلوتين يجب أن يمتص كمية من الماء قبل أن يستطيع النمو. لذا فإن كمية الماء تتحكم في صلابة أو رقة العجين. فمثلا وجه الباي الصلب و البسكويتات الهشة تصنع بكمية قليلة جدا من السوائل حتى تكون رقيقة .
4- طرق الخلط Mixing Methods
عادة فإن زيادة مدة العجن أو الخلط الزائد تؤدي إلى زيادة نسبة نمو الجلوتين و لذلك فإن عجين الخبز يخلط أو يلت لمدة طويلة حتى ينمو الجلوتين. أما الكيك و الباي و المافن و غيرها من المنتجات التي يجب أن تكون رقيقة و هشة فتخلط لمدة قصيرة أما إذا زادت مدة العجن عن اللازم فالجلوتين يتقطع .
طريقة الخبز :
" العجين يطلق على المخبوزات المخمرة و الفطائر. و الخليط يطلق على نوعين أو أكثر من مكونات الخليط مثل الدقيق و الماء و البيض و السكر و الزبد إلى آخره ".
فالخليط يسمى باتر أي أكثر من مكون من مكونات العجائن الطرية. و العجين هو عجن الدقيق بالماء في أنواع الفطائر و الخبز و خلافة.
إن التغيرات التي تحدث في العجين و الباتر عندما تخبز هي دائما طريقة واحدة لا تتغير بالنسبة لكل المخبوزات سواء خبز عادي أو كيك أو بسكويتات. و إذا عرفنا هذه التغيرات نستطيع التحكم فيها. و من هذه التغيرات :-
1- تكون و تمدد الغازات: فبعض الغازات تكون موجودة فعلا في العجين و عندما تسخن هذه الغازات تتمدد و ترفع المنتج. و بعض الغازات لا تتكون إلا بعد أن تصلها الحرارة .
فالخميرة و البيكنج باودر تكون غازات بسرعة بمجرد وضعها في الفرن كما أن البخار أيضا يتكون عند تسخين السائل الموجود في العجينة.
2- اصطياد الغازات و احتجازها في جيوب هوائية.
3- تصلب البروتينات: مثل كل البروتينات فان الجلوتين و بروتين البيض تكتسب قواما معين عند الوصول لدرجة حرارة معينة. و هذه هي العملية التي تعطي القوام للمخبوزات. و درجة الحرارة المضبوطة أثناء الخبز هامة جدا. فإذا ارتفعت أكثر من اللازم يبدأ المنتج في التصلب بسرعة قبل تمدد الغازات و يكون المنتج حجمة صغير أو صلب. و إذا كانت الحرارة منخفضة عن اللازم فإن البروتينات لا تتصلب بالسرعة الكافية مما يؤدي لانكماش المنتج.
4- جلتنة النشويات: فالنشويات تمتص الرطوبة و تصبح متماسكة.
5- تبخر بعض الماء: و هذا يحدث أثناء عملية الخبز.
6- انصهار الدهون: أنواع الدهون المختلفة تنصهر و تسمح بإطلاق الغازات المحتجزة في درجات حرارة متفاوتة و لذلك يتم اختيار الدهون المناسبة لكل نوزع على حدة و عندما تنصهر فإنها تحيط بالخلايا الهوائية و تجعل المنتج أطرى و أرق.
7- تحمير الوجه و تكوين القشرة السطحية: و يحدث تحمير الوجه عندما تحترق السكريات و تصبح كرملة و النشويات و البروتينات تحدث لها تغييرات معينة و هذا بالإضافة للنكهة. و اللبن و البيض و السكر يزيد من تحمير الوجه و حبيبات الوجه تتكون عندما يتبخر الماء من السطح و يتركه جافا.
فقد الطزاجة: و هي التحول في النسيج و الرائحة المميزة في أصناف المخبوزات كنتيجة للتحول في القوام و فقد الرطوبة من جزيئات المواد النشوية و تعتبر هذه المخبوزات قد فقدت الرائحة المميزة للمخبوزات الطازجة و تكون جافة سهلة التفتت عن المنتجات الطازجة و يمكن التقليل من فقد الطزاجة بمراعاة الآتي :-
1- حماية المنتج من الهواء و من أمثلة ذلك لف المنتج في البلاستيك و تغطية الكيك بالآيسنج.
2- إضافة مكونات تحفظ الرطوبة: فالدهون و السكريات تحافظ على الرطوبة في المخبوزات و المنتجات التي ترتفع فيها نسبة الدهون و السكر يمكن حفظها مدة أطول.
3- التجميد: المخبوزات التي تجمد قبل أن تفقد طزاجتها تحتفظ بطزاجتها لمدة أطول ويجب عند استخدام هذه المخبوزات المجمدة استخدامها فور زوال حالة التجمد منها و يمكن أيضا تسخينها في حالة الحاجة لها. أما التبريد فهو يساعد في فقد الطزاجة أما المخبوزات المحشوة بالكريمات مثل الباي فيجب حفظها في الثلاجة.
" و بعض المخبوزات ذات السوائل القليلة مثل البسكويتات و الفطائر ذات الوجه الصلب تفقد صلابتها من امتصاص رطوبة الجو لذا فهي تحفظ في لفائف مانعة لنفاذ الهواء أو في علب لحفظ هذه المنتجات من الرطوبة الموجودة في الهواء ".
الخامات Ingredients
الدقيق بأنواعه :-
دقيق القمح الأبيض:
الدقيق الزيرو و هو الذي يطحن من لب القمح بعد استبعاد معظم طبقات النخالة و السن و الجنين و يحتوي دقيق القمح على 63 – 73 % نشا و 7 – 15 % بروتين و الباقي دهون و أملاح معدنية و سكر و رطوبة و دقيق القمح هو مصدر البروتين المسمى جلوتين و هو أحد المكونات الهامة الضرورية للخبيز و يتم اختيار الدقيق على أساس محتوى الجلوتين و يسمى الدقيق عالي البروتين بالدقيق القوي أما الدقيق منخفض البروتين فيسمى بالدقيق الضعيف و يجب أن نعرف من دقيق القمح عدة أنواع
أنواع دقيق القمح :
1- دقيق الخبز: و هو دقيق قوي يستعمل في صنع أنواع الخبز و الرولز القوية و أي منتج يحتاج لنسبة عالية من الجلوتين.
2- دقيق الكيك: و هو دقيق ضعيف أو منخفض الجلوتين و يستخرج من القمح اللين و له قوام رخو ناعم و لون أبيض نقي و يستخدم في صناعة الكيك و البسكويتات و هي مخبوزات رقيقة تحتاج لنسبة جلوتين منخفضة.
3- دقيق الفطائر: و هو منخفض في الجلوتين عن دقيق الخبز و لكنه أعلى في الجلوتين من دقيق الكيك و لونة أقل بياضا من دقيق الكيك و أكثر بياضا من دقيق الخبز و يستعمل دقيق الفطائر في عمل الفطائر و بعض أنواع العجائن المخمرة الحلوة و فطائر الباي و البسكويتات و المافن.
و من المهم أن نميز بين هده الأنواع الثلاثة بالنظر :
- فدقيق الخبز يبدوا خشنا نوعا ما عند دعكة بالأصابع و إذا ضغط علية بشدة ثم خف الضغط عنة فإنه يتفكك بسرعة و لونة أبيض كريم "مائل للسمرة".
- أما دقيق الكيك فهو ناعم جدا و رقيق الملمس و عندما يضغط عليه باليد أو الأصابع فيكون شاهق البياض.
- أما دقيق الفطائر فيبدو أنه قريب الشبه من دقيق الكيك و لكن لونه يكون قريب من لون دقيق الخبز أي قريب من اللون الكريم.
( أما دقيق جميع الأغراض و هو موجود في الأسواق فهو أضعف قليلا من دقيق الخبز حتى أنه يمكن أن يستعمل في صناعة الفطائر ).
الدقيق الغير منخول " الطحين الخام " :
و ينتج من طحن حبوب القمح كاملة بما فيها القشور الخارجية "النخالة" و الجنين. و جنين حبة القمح يكون غنيا بالدهون لذا فهو سريع الفساد. لذلك فدقيق الطحين لا يعيش طويلا مثل الدقيق الزيرو. و يمكن استعماله في صنع الخبز لأنه يحتوي على الجلوتين إلا أن النخالة الذي يحتوي عليها تعمل على تقطيع عروق الجلوتين و أيضا الدهون التي يحتوي عليها الجنين تساعد على تقصير عروق الجلوتين لهذا فإن هذا الدقيق يقوى عند خلطة مع دقيق الخبز الأبيض.
دقيق الراي Rye :
و هو يلي الدقيق الأبيض و الطحين الخام. و حيث أنه لا يحتوي على جلوتين فالخبز المصنوع منه يكون ثقيلا إلا إذا أضيف له دقيق القمح القوي و يكون مثل دقيق الشعير و يكون على ثلاث درجات في اللون خفيف و متوسط و غامق.
و هناك أنواع أخرى من الدقيق تنتج من أنواع أخرى من الحبوب و تستخدم في عمل تشكيلة من المخبوزات و كل منها يسمى بنوع الدقيق و من هذه الأنواع :-
- دقيق الذرة - دقيق فول الصويا
- دقيق البطاطا - دقيق الشعير
- دقيق الشوفان - دقيق الأوت ميل.
و نوع الدقيق Meal "السن" يستخدم في المنتجات التي ليست ناعمة بدرجة الدقيق.
و من الطبيعي أن هذه المنتجات يجب خلطها مع دقيق القمح لأنها لا تحتوي على الجلوتين.
النشا
بالإضافة إلى أنواع الدقيق تستعمل أنواع أخرى من النشا في المخبوزات و هي بخلاف الدقيق فهي تستعمل في إعطاء القوام للبودنج و حشو الباي و منتجات أخرى و من أهم النشويات التي تستخدم في أصناف الحلوى
نشا الذرة:
يمتاز بخاصية تجعله مهم في أغراض معينة فالأصناف التي تغلظ بنشا الذرة تتماسك مثل الجيلي عند تبريدها و لذا فهو يستعمل في تغليظ كريم الفطائر و المنتجات الأخرى التي يجب أن تحافظ على قوامها.
الذرة الشمعي:
توجد أنواع أخرى مصنعة تستخدم في عمل الايس كريم مثلا لتجميده و أيضا تكون صافية عندما تطهى و تعطي منظرا لامعا صافيا لحشوات الفاكهة للفطائر و الذرة الشمعي قوامة ليس صلبا مثل نشا الذرة.
الدهون
و تستعمل الدهون في المخبوزات للأسباب الآتية :-
1- أنه يطري قوام المنتج
2- يضيف نكهة
3- يضيف رطوبة و غنى
4- يحافظ على الجودة
5- يساعد في الرفع في الخلطات الدسمة و العجائن التي تفرد و تطوى مثل عجائن الفطائر و الباي و البف باستري"الميل في " و تطريها
دهون المخبوزات و تسمى Shortening لأنها تعمل كمقصرات في العجين لأنها تقصر عروق الجلوتين و تطري المنتج و كلمة مقصرات تعبر عن الدهون الصلبه و تكون عادة بيضاء عديمة المذاق و التي تصنع خصيصا لأعمال العجائن يوجد منها ثلاث أنواع رئيسية .
[/size]