( رسالة )
السلام عليكم ورحمة الله .
وهذه قصتي .. لم تر النور لسنوات طويلة وبالأمس كتبتها على لسان فتاة مقهورة ..
لا أستطيع أن أقول لأحد أنها قصتي .. لأني كدت افقد أسرتي بسبب ما حصل .. الحمد لله أنا أحسن كثيراً الآن .. لكن لدي المزيد مما تعرضت له .. أرجوكم ادعوا الله لي بالشفاء فأنا ضحية سلسة طويلة من الأذية .
تقول الفتاة .. كنت في الثانية عشرة من عمري عندما بلغت مبلغ النساء وقررت ارتداء النقاب .. لا أعرف إذا كان يظهر من تفاصيل جسمي أني لازلت في مرحلة الطفولة أم أن تقاسيم جسمي كانت توحي بأني أسن .كنت أعود من المدرسة مشياً على الأقدام .. كان بيتنا قريباً جداً من المدرسة .. في احد الأيام عند عودتي من المدرسة لاحظت وجود سيارة غريبة عند باب المبنى .. لم أعرف إن كانت لأقارب أحد الجيران .. دخلت البناية وكان شيء ما في داخلي يقول أقفلي الباب .. كدت أقفل الباب بالمزلاج ..لكني تذكرت الجيران إذا عادوا من أعمالهم تركت الباب نصف مغلق خلفي وتوجهت لمصعد البناية .لحقني شاب من الشابين اللذين كانا في السيارة السوداء الغريبة .. وكان يلبس الزي التقليدي.. سألني عن مالك البناية فلم اجب .. فقد تعودت على عدم التبسط مع الغرباء .أعاد سؤاله مرة أخرى فقلت إنني لا أعرف .. فقال كيف تعيشين في بناية لا تعرفين مالكها .أجبت إجابة مقتضبة وقلت انه فلان .وصلت المصعد .. فتحت بابه أريد الدخول .. كنت حريصة ألا أضغط الزر حتى لا يعرف في أي طابق أعيش . فقد بدأت أستوحش شراً ..
أمسك باب المصعد بعد دخولي وقال : انتظري لم أعرف من مالك البناية .. أجبت ببراءة : قلت لك أنه فلان ولا أعرف شيئاً آخر . لكن الوحش لم يرحم براءتي ولم يمهلني حتى أتنفس ..كشر عن أنيابه وكشف عن نيته السيئة وطلب مني أن أكشف وجهي .علت رأسي كل علامات الاستفهام في الدنيا وطردته من المصعد . لكنه لم يخرج فقررت أنا الخروج .. لكنه كان يقف عند باب المصعد فقررت أن أضرب الباب بكل ثقلي وافتحه وأهرب .عندما خطوت خطوتي الأولى في الطريق للخارج امسك بي .. وأخذ يحاول رفعي عن الأرض .. وكان يلمس جسدي الصغير .. لم يرحم طفولتي .. ولم يعذر حداثة سني ..كنت قليلة الوزن جداً .. وكنت أظن أني سأبيت الليلة في خرابته .. لم أتخيل بأي حال أن افلت من بين يديه .. أخذت أصرخ وأصرخ .. كان باب جارتنا بجانب باب المصعد .. كنت على يقين أن أراها تفتح الباب ويخرج زوجها يؤدب هذا المتهور .
وضع يده على فمي كي يتخلص من صراخي .. أمسكت يده وأطبقت أسناني عليها دخل معظم نقابي في فمي لكنه أشعرني بالاطمئنان .. كنت أخاف الأمراض لكن نقابي أعطاني القوة لأن أعض حتى أغرس أنيابي في عظامه الحقيرة .لا أعرف كم بقيت من الزمن أصرخ وهو يرفعني ويلمس جسدي بوقاحة .. أخيراً استسلم وتركني وهرب .. ضربته بحقيبتي قبل أن يبتعد وبقيت عند باب المصعد أبكي منهارة .. ألملم شعث ما بقي من كرامتي ..فقدت كل شيء .. فقدت الثقة في كل الرجال .. كرهت الزي التقليدي .. كرهت المدرسة .. كرهت الجيران ..كرهت حارس البناية .. كرهت أمي .. كرهت أبي .. أين هما .. ألم يسمعا رجائي .. ألم يسمع أحد استغاثتي ..
آه يا ربي .. كم أحمدك يا ربي .. أنت الوحيد الذي كنت معي بجانبي .. أن من أنجيتني من الخطف ..مشاعر كثيرة مختلطة كلها تفيض بالإحساس بالظلم والقهر والذل .كان هذا كل ما حدث _مجرد لمس_ كنت أظن بعقلي الصغير أن هذا الأحمق أراد خطفي حتى يتاجر بأعضائي .. كليتي كبدي وقلبي . لم أكن أتخيل هدفه من خطفي ..صعدت الدرج بخطوات سريعة منهارة .. ألتقط أنفاس الخيبة .. أنا مريضة بالربو وزاد تسلق الدرج حالتي سوءاً .. ضربت الباب بكل قوتي كدت أكسره .فتحت لي أمي ووجدتني منهارة خائرة القوى .. سألتني ماذا حدث .. صرخت في وجهها ألم تسمعوا صراخي ؟اختصرت ما حدث في قولي : حاول أحدهم خطفي لكنه هرب بعدما صرخت .
السلام عليكم ورحمة الله .
وهذه قصتي .. لم تر النور لسنوات طويلة وبالأمس كتبتها على لسان فتاة مقهورة ..
لا أستطيع أن أقول لأحد أنها قصتي .. لأني كدت افقد أسرتي بسبب ما حصل .. الحمد لله أنا أحسن كثيراً الآن .. لكن لدي المزيد مما تعرضت له .. أرجوكم ادعوا الله لي بالشفاء فأنا ضحية سلسة طويلة من الأذية .
تقول الفتاة .. كنت في الثانية عشرة من عمري عندما بلغت مبلغ النساء وقررت ارتداء النقاب .. لا أعرف إذا كان يظهر من تفاصيل جسمي أني لازلت في مرحلة الطفولة أم أن تقاسيم جسمي كانت توحي بأني أسن .كنت أعود من المدرسة مشياً على الأقدام .. كان بيتنا قريباً جداً من المدرسة .. في احد الأيام عند عودتي من المدرسة لاحظت وجود سيارة غريبة عند باب المبنى .. لم أعرف إن كانت لأقارب أحد الجيران .. دخلت البناية وكان شيء ما في داخلي يقول أقفلي الباب .. كدت أقفل الباب بالمزلاج ..لكني تذكرت الجيران إذا عادوا من أعمالهم تركت الباب نصف مغلق خلفي وتوجهت لمصعد البناية .لحقني شاب من الشابين اللذين كانا في السيارة السوداء الغريبة .. وكان يلبس الزي التقليدي.. سألني عن مالك البناية فلم اجب .. فقد تعودت على عدم التبسط مع الغرباء .أعاد سؤاله مرة أخرى فقلت إنني لا أعرف .. فقال كيف تعيشين في بناية لا تعرفين مالكها .أجبت إجابة مقتضبة وقلت انه فلان .وصلت المصعد .. فتحت بابه أريد الدخول .. كنت حريصة ألا أضغط الزر حتى لا يعرف في أي طابق أعيش . فقد بدأت أستوحش شراً ..
أمسك باب المصعد بعد دخولي وقال : انتظري لم أعرف من مالك البناية .. أجبت ببراءة : قلت لك أنه فلان ولا أعرف شيئاً آخر . لكن الوحش لم يرحم براءتي ولم يمهلني حتى أتنفس ..كشر عن أنيابه وكشف عن نيته السيئة وطلب مني أن أكشف وجهي .علت رأسي كل علامات الاستفهام في الدنيا وطردته من المصعد . لكنه لم يخرج فقررت أنا الخروج .. لكنه كان يقف عند باب المصعد فقررت أن أضرب الباب بكل ثقلي وافتحه وأهرب .عندما خطوت خطوتي الأولى في الطريق للخارج امسك بي .. وأخذ يحاول رفعي عن الأرض .. وكان يلمس جسدي الصغير .. لم يرحم طفولتي .. ولم يعذر حداثة سني ..كنت قليلة الوزن جداً .. وكنت أظن أني سأبيت الليلة في خرابته .. لم أتخيل بأي حال أن افلت من بين يديه .. أخذت أصرخ وأصرخ .. كان باب جارتنا بجانب باب المصعد .. كنت على يقين أن أراها تفتح الباب ويخرج زوجها يؤدب هذا المتهور .
وضع يده على فمي كي يتخلص من صراخي .. أمسكت يده وأطبقت أسناني عليها دخل معظم نقابي في فمي لكنه أشعرني بالاطمئنان .. كنت أخاف الأمراض لكن نقابي أعطاني القوة لأن أعض حتى أغرس أنيابي في عظامه الحقيرة .لا أعرف كم بقيت من الزمن أصرخ وهو يرفعني ويلمس جسدي بوقاحة .. أخيراً استسلم وتركني وهرب .. ضربته بحقيبتي قبل أن يبتعد وبقيت عند باب المصعد أبكي منهارة .. ألملم شعث ما بقي من كرامتي ..فقدت كل شيء .. فقدت الثقة في كل الرجال .. كرهت الزي التقليدي .. كرهت المدرسة .. كرهت الجيران ..كرهت حارس البناية .. كرهت أمي .. كرهت أبي .. أين هما .. ألم يسمعا رجائي .. ألم يسمع أحد استغاثتي ..
آه يا ربي .. كم أحمدك يا ربي .. أنت الوحيد الذي كنت معي بجانبي .. أن من أنجيتني من الخطف ..مشاعر كثيرة مختلطة كلها تفيض بالإحساس بالظلم والقهر والذل .كان هذا كل ما حدث _مجرد لمس_ كنت أظن بعقلي الصغير أن هذا الأحمق أراد خطفي حتى يتاجر بأعضائي .. كليتي كبدي وقلبي . لم أكن أتخيل هدفه من خطفي ..صعدت الدرج بخطوات سريعة منهارة .. ألتقط أنفاس الخيبة .. أنا مريضة بالربو وزاد تسلق الدرج حالتي سوءاً .. ضربت الباب بكل قوتي كدت أكسره .فتحت لي أمي ووجدتني منهارة خائرة القوى .. سألتني ماذا حدث .. صرخت في وجهها ألم تسمعوا صراخي ؟اختصرت ما حدث في قولي : حاول أحدهم خطفي لكنه هرب بعدما صرخت .