( قصة )
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أتيت أحبابي الصغار ذاك اليوم فرحاً.. كنت أحمل أفكار ..أظن أنها ستسعدهم.. انتهينا من صلاة العصر... أتى خال أحد أولئك الأحباب... هو يتيم في الثامنة من عمره وله أخ في السادسة.. يتصف الاثنان بالبراءة العجيبة..خاصة ذو السادسة وفيه شقاوة أيضاً
فهو لا يجد أحد في المسجد أو الشارع إلا وكلمه .. حتى في المسجد في أغلب الفروض تجدهما...
يملئونه فرحاً... فهم معروفون رغم صغر سنهم بمحافظتهم على الصلاة... وأيضاً .. بقوة حفظهم لكتاب الله.. أمهم تشقى طوال الأسبوع لتوفير لقمة عيش لطفليها .. فتبتعد عنهم مساء.. لذلك تجدهم مع خالهم.. لا إخوان كبار لهم يعيشون معهم! ذهب الخال بعد أن كلم الطفل الكبير..
ثم أتاني الطفل.. وقلت له.. وش فيه خالك؟!<<سؤال فضولي بحت!
ليتني لم أسأله.. فقد كانت الطامة.. نطق الولد وليته لم ينطق... أخي الصغير..بالأمس بعد صلاة العشاء.. وبينما كان ينتظر خالي ..في العمارة أتاه ولد كبير.. وافسخ بنطاله...و صحت في وجهه اسكت اسكت! تملكني الخوف.. نظرت إلى أخاه الصغير.. فهاهو مرح كعادته يضحك مع هذا ويبتسم مع هذا...ويضرب ذاك ببراءة! لمحني انظر إليه بخوف... فأتاني... وقال... أستاذ أمس فيه واحد سوى فيا كذا وكذا...وجلس يشرح صحت فيه هو الآخر.. اصمت اصمت ولكنه لم يستجيب...فأكمل شرحه فصرخت في وجهه اسكت خلاص!
فخاف وسكت! أرجعته إلى مكانه.. عدت إلى أخيه الأكبر... من هذا الفعل بأخيك هكذا؟!
وصفه لي... فعرفته! لكن.. هو أيضا طفل فهو لم يتجاوز 12 من عمره!أي لم يبلغ بعد!
أمعقوول هكذا أصبح أطفالنا!! هكذا أصبحوا يفكروا مثل الحيوانات! أهكذا صارت همومهم بعد أن كانت همومهم اللعب والجري والضحك! هكذا ستبنى الأجيال؟! أهؤلاء هم الذين نتمنى منهم أن يحرروا الأقصى!!؟ هذا طفل لم يبلغ بعد... ويفعل هذا! ماذا سيفعل حين يكبر..حين يبلغ!
ستصير شهوته هي همه! هي حياته؟! هي كل ما يتمناه؟! أعلى هذا رباه أبواه؟! أعلي هذا ما يتمنوه منه!!؟ نظرت إلى الطفل الصغير .. وجدته قد عاد إلى لعبه ومرحه مرة أخرى! مسكين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أتيت أحبابي الصغار ذاك اليوم فرحاً.. كنت أحمل أفكار ..أظن أنها ستسعدهم.. انتهينا من صلاة العصر... أتى خال أحد أولئك الأحباب... هو يتيم في الثامنة من عمره وله أخ في السادسة.. يتصف الاثنان بالبراءة العجيبة..خاصة ذو السادسة وفيه شقاوة أيضاً
فهو لا يجد أحد في المسجد أو الشارع إلا وكلمه .. حتى في المسجد في أغلب الفروض تجدهما...
يملئونه فرحاً... فهم معروفون رغم صغر سنهم بمحافظتهم على الصلاة... وأيضاً .. بقوة حفظهم لكتاب الله.. أمهم تشقى طوال الأسبوع لتوفير لقمة عيش لطفليها .. فتبتعد عنهم مساء.. لذلك تجدهم مع خالهم.. لا إخوان كبار لهم يعيشون معهم! ذهب الخال بعد أن كلم الطفل الكبير..
ثم أتاني الطفل.. وقلت له.. وش فيه خالك؟!<<سؤال فضولي بحت!
ليتني لم أسأله.. فقد كانت الطامة.. نطق الولد وليته لم ينطق... أخي الصغير..بالأمس بعد صلاة العشاء.. وبينما كان ينتظر خالي ..في العمارة أتاه ولد كبير.. وافسخ بنطاله...و صحت في وجهه اسكت اسكت! تملكني الخوف.. نظرت إلى أخاه الصغير.. فهاهو مرح كعادته يضحك مع هذا ويبتسم مع هذا...ويضرب ذاك ببراءة! لمحني انظر إليه بخوف... فأتاني... وقال... أستاذ أمس فيه واحد سوى فيا كذا وكذا...وجلس يشرح صحت فيه هو الآخر.. اصمت اصمت ولكنه لم يستجيب...فأكمل شرحه فصرخت في وجهه اسكت خلاص!
فخاف وسكت! أرجعته إلى مكانه.. عدت إلى أخيه الأكبر... من هذا الفعل بأخيك هكذا؟!
وصفه لي... فعرفته! لكن.. هو أيضا طفل فهو لم يتجاوز 12 من عمره!أي لم يبلغ بعد!
أمعقوول هكذا أصبح أطفالنا!! هكذا أصبحوا يفكروا مثل الحيوانات! أهكذا صارت همومهم بعد أن كانت همومهم اللعب والجري والضحك! هكذا ستبنى الأجيال؟! أهؤلاء هم الذين نتمنى منهم أن يحرروا الأقصى!!؟ هذا طفل لم يبلغ بعد... ويفعل هذا! ماذا سيفعل حين يكبر..حين يبلغ!
ستصير شهوته هي همه! هي حياته؟! هي كل ما يتمناه؟! أعلى هذا رباه أبواه؟! أعلي هذا ما يتمنوه منه!!؟ نظرت إلى الطفل الصغير .. وجدته قد عاد إلى لعبه ومرحه مرة أخرى! مسكين